توقيت القاهرة المحلي 07:27:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسعى المملكة إلى تبني الاقتصاد الدائري في "قمة العشرين"

"كابسارك" يؤكد قدرة السعودية لإنتاج نفط خال من الكربون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كابسارك يؤكد قدرة السعودية لإنتاج نفط خال من الكربون

مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»
الرياض ـ مصر اليوم

كشفت ورقة بحثية عن أن امتلاك السعودية لميزة تنافسية بالإنتاج النفطي الأقل انبعاثا كربونيا، يمكنها من المضي لتطبيقات شاملة لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، للانتقال مستقبلا إلى إنتاج نفط خال من الكربون، في وقت يمكنها إعادة تدوير المنتجات الثانوية للكربون لتصبح مواد كيمائية نافعة يمكن الاستفادة منها وتسويقها لاستعمال في أغراض طاقة متعددة.

وأفصحت الورقة، التي أطلعت «الشرق الأوسط» على نتائجها، عن أن السعودية تسعى حاليا لتبني مفهوم الاقتصاد الدائري والرفع به لأعلى المستويات الدولية من خلال قمة العشرين التي تستضيف المملكة أعمالها للعام الجاري 2020.

وبحثت ورقة علمية جديدة صادرة عن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»، سبل التنسيق بين مبادرات رؤية السعودية 2030 للوصول إلى أفضل مسارات للنمو الأخضر في المملكة، والذي يتبلور في زيادة الناتج المحلي الإجمالي واستمرار النمو الاقتصادي، وذلك بالتوازي مع خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وجاء في الورقة العلمية، أن المملكة تنتج النفط الأقل كربونا في العالم، وهو ما يخولها لميزة تنافسية قوية تدعم الانتقال مستقبلاً إلى إنتاج نفطي خال من الكربون، وإعادة تدوير المنتجات الثانوية للكربون لتصبح مواداً كيميائية نافعة.

بيد أن ذلك يفتح الباب أمام السعودية، وفقا لـ«كابسارك»، إلى وجود فرصة للتوصل إلى فهم مشترك لاقتصاد الكربون الدائري، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوى الصفري لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عقد قمة مجموعة العشرين G20 في المملكة.

وذكرت الورقة أن المملكة تمتلك فرصة لتصبح مورداً رئيسياً للمواد البتروكيماوية الأساسية منخفضة الكربون وكذلك المواد الكيماوية عالية القيمة، عن طريق زيادة استخدام الطاقة المتجدّدة وتحسين كفاءة صناعات التكرير والمعالجة والتسويق في صناعة البتروكيماويات.

ووفقا للورقة التي تحمل عنوان «مسارات النمو الأخضر في المملكة»، توجد تسع سياسات في المملكة تدعم الوصول للنمو الأخضر، تتمثل في فصل المالية العامة عن فرط الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبناء مجتمع قائم على المعرفة ونظام الابتكار، وتشجيع التوظيف وتمكين المرأة، بالإضافة إلى الاستراتيجية الصناعية والارتقاء، والمياه والتحلية، وتقليل الدعم الحكومي للوقود الأحفوري، وكفاءة الطاقة وسياسات الطاقة النووية والمتجددّة، وخفض استخدام النفط في توليد الكهرباء، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

وترى الورقة أن رؤية المملكة 2030 تشجع على النمو الأخضر من خلال أهدافها الاستراتيجية التي تتمثل في بناء المدن الجديدة، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية والارتقاء بالتقنيات الرقمية لتعزيز التجارة والمحتوى المحلي بالتركيز على الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجيستية.

وانتهت ورقة «كابسارك» إلى أن تجربة انتقال المملكة إلى اقتصادٍ أخضر ستكون مختلفة عن الدول الأخرى، إذ إن انخفاض تكلفة مصادر النفط والغاز فيها، يتماشى مع سعي حكومة المملكة وقطاع الصناعة ومستهدفات الرؤية المستقبلية لنقل الاقتصاد من السلع ذات القيمة المضافة المنخفضة ذات البصمة الكربونية الكبيرة إلى نموذج نمو أشمل قائم على المعرفة.

ومعلوم أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» يسعى إلى تعزيز قطاع الطاقة العالمي والتصدّي لتحدّيات الطاقة العالمية، ودعم صنّاع القرار في تنويع مصادر الطاقة والنمو الاقتصادي والوصول لأهداف رؤية 2030 من خلال ست إصدارات متنوعة من المنتجات البحثية هي: الدراسات البحثية والتقارير، رؤية على الأحداث، تعليق بالإضافة إلى تحليلات البيانات والأوراق العلمية المحكمة والبودكاست.

ويذكر أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» - هو مركز غير هادف للربح - يجري بحوثاً مستقلة في مجال اقتصاديات الطاقة، ويضم خبراء دوليين من أكثر من 15 جنسية.

وقد يهمك أيضًا:

الإنتاج النفطي الروسي يبلغ 11.38 مليون برميل يوميًا في كانون الثاني

"أوبك " تنفي مناقشة مقترح جديد لزيادة الإنتاج النفطي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابسارك يؤكد قدرة السعودية لإنتاج نفط خال من الكربون كابسارك يؤكد قدرة السعودية لإنتاج نفط خال من الكربون



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon