توقيت القاهرة المحلي 08:44:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتم امتصاص الطاقة الشمسية التي تتدفق إلى الأرض مداريًا

الهواء في القطب الشمالي يحمل جسيمات دقيقة يُغيّر حالة الطقس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الهواء في القطب الشمالي يحمل جسيمات دقيقة يُغيّر حالة الطقس

منطقة القطب الشمالي
لندن ـ سليم كرم

تكون السماء الزرقاء في الأعلى، وجليد البحر الأبيض أدناه, المنظر بسيط ونظيف، إنه القطب الشمالي, فهذا المكان مميز للعديد من الأسباب، ولعل أهمها تنفس الهواء بطريقة مريحة للغاية.

حافظت منطقة القطب الشمالي على سحرها لقرون عدة , كما عمد الكثير من المستكشفين الغربيين إلى إثارة ذكائهم وقوتهم وقدرتهم على التحمل ضد هذه البيئة، في حين تعلمت مجتمعات القطب الشمالي التقليدية, العمل مع تعقيدات الجليد بدلاً من تعقيدها, فأولئك الذين يعيشون في جنوب الدائرة القطبية الشمالية، يسمعون الكثير عن تغير اللون الأبيض في الشمال، ولكنهم لا يعلمون سوى القليل عن الكيفية, فمن الصعب بناء صورة عقلية لما هو عليه هنا, فلا توجد معالم ولا يمكنك وضع قدمك آثار أقدام الماضي, هذا المحيط به قشرة جليدية تتشقق وتتحول حيث تدفعها الرياح، وتتفكك إلى أجزاء منفصلة أو تتكدس لتشكل قمم جليدية.

يكون كل طوف جليدي مسطحة في الغالب على السطح، وهي الآن منتشرة بأحواض ذائبة بلون أزرق فاتح متعرج، بينما يتخلل ضوء الشمس الصيفي الضعيف إلى الجليد لمدة 24 ساعة يوميًا, ويملأ المحيط المظلم الفجوات التي تنشأ مع تحرك الطوفان، ولكن في بعض الأماكن لا توجد مياه مفتوحة لأميال, وفوق الجليد, تكون الغيوم والضباب هي القاعدة، وغالبا ما يتم رسم العالم بأكمله في ظلال بيضاء فقط, إنه هادئ.

وتُعد "أودن" هي أول سفينة غير نووية تصل إلى القطب الشمالي في العام 1991، قادرة على اختراق طبقة جليد متواصلة سميكة, إن مجرد وجود هذه السفينة هو شهادة على تصميم الإنسان لاستكشاف بيئات صعبة, لكن في هذه الرحلة، تم دمج الرغبة في المضي قدمًا خطوةً واحدة مع الحفاظ على النفس, قد يكون القطب الشمالي بعيدًا عنا، لكن ما يحدث هنا يهمنا جميعًا, حيث ترتبط الأحوال الجوية هنا ارتباطًا وثيقًا بأنماط الطقس في الجنوب، وبخاصةً التيار الذي يغذي المحادثات البريطانية التي لا نهاية لها بشأن الطقس, وبينما يذوب الجليد البحري، تنفتح طرق الشحن في أنحاء القطب الشمالي، مما يثير تساؤلات بشأن التنظيم والسيطرة على هذه المنطقة التي يصعب الوصول إليها من قبل, وهذا مجال مهم للعديد من الأنواع، وتوفير مناطق صيفية للزوار من الجنوب, قد يكون القطب الشمالي بعيدًا، ولكنه منسوج في كل حياتنا.

تم تمويل هذه البعثة العلمية من قبل أمانة الأبحاث القطبية السويدية والمؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم للإجابة على سؤال محدد: كيف يؤثر الهواء المحيط على الطقس في منطقة القطب الشمالي العالية؟ يعتقد أن المواد التي تنتجها الحياة تحت الجليد تصل إلى الغيوم وتؤثر عليها، ولكن كيف يحدث ذلك ومتى؟

تبدو الإجابة على هذه الأسئلة ضرورية لتحسين التنبؤات الجوية لهذه المنطقة، والسماح لنا بالتنبؤ بتأثيرات التغيرات الجوهرية في درجات الحرارة والجليد البحري التي تمت ملاحظتها.

وكان جليد البحر لا يهم فقط في حد ذاته, وله تأثير قوي على كل من المحيط والغلاف الجوي، وعواقب تغير توازن الطاقة على كوكبنا, حيث يتم امتصاص الطاقة الشمسية التي تتدفق إلى نظام الأرض في المناطق المدارية، وينتقل إلى الشمال عبر الغلاف الجوي والمحيطات، ثم يعاد إرساله إلى الفضاء في النهاية كإشعة تحت الحمراء.

يتحكم التوازن العمومي للقطب الشمالي في الجزء الأخير من تلك العملية، وتحتفظ السحاب بمفاتيح لتدفق الطاقة عبر هذه البرية الثلجية الشاسعة, و  أودن هي بقعة صغيرة في اللون الأبيض، تنجرف مع الجليد البحري على بعد أميال قليلة من القطب الشمالي، في موقع مثالي بين الغيوم والمحيط للمشاهدة والتعلم.

يبدو الهواء هناك نظيف بشكل مدهش, حيث يحمل الهواء جسيمات دقيقة، تعرف باسم الهباء الجوي، والتي تتكون من الغازات في الغلاف الجوي، أو تأتي من النباتات والغبار ورذاذ البحر, كما يضيف التلوث الذي يولده الإنسان المزيد، ويحتوي الهواء الذي يتنفسه معظمنا على عشرات أو مئات الآلاف من جسيمات الهباء الجوي في كل سنتيمتر مكعب, في القطب الشمالي، هناك عدد أقل من جسيمات الهباء الجوي من أي مكان في العالم تقريبا - أقل من 10 في كل سنتيمتر مكعب.

ويتحمس علماء الغلاف الجوي على متن الطائرة ,بشكل خيالي لأخذ العينات من مثل هذه الظروف النادرة والهواء النقي, ولقد تم إجراء عدد قليل جدًا من القياسات في هذه الظروف، وتعتبر بيانات الأرصاد الجوية من هذه البعثة ذات قيمة خاصة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهواء في القطب الشمالي يحمل جسيمات دقيقة يُغيّر حالة الطقس الهواء في القطب الشمالي يحمل جسيمات دقيقة يُغيّر حالة الطقس



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - نتنياهو يجدد رفض مقترح الهدنة ويتمسك بعملية رفح

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon