توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلماء يحذرون مما قد يؤدي إلى "انقراض جماعي" للحياة البحرية "

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يحذرون مما قد يؤدي إلى انقراض جماعي للحياة البحرية

الحياة البحرية
واشنطن ـ مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يمكن أن تؤدي إلى انقراض جماعي للحياة البحرية إلى مستويات لم نشهدها منذ ما قبل الديناصورات.ووضع الباحثون في نيوجيرسي نماذج لمخاطر الانقراض المستقبلية للحياة البحرية في جميع محيطات العالم، في ظل سيناريوهات مناخية مختلفة متوقعة.

وإذا لم يتم كبح الانبعاثات، فإن فقدان الأنواع البحرية بسبب الاحتباس الحراري ونضوب الأكسجين يمكن أن يعكس "الموت العظيم"، وهو أخطر حدث انقراض على الأرض، بحلول عام 2100 تقريبا، كما يقولون.

وشهد الموت العظيم، المعروف باسم الانقراض الأكثر دموية على الأرض،  خسارة 95% من جميع الأنواع البحرية عندما حدث قبل حوالي 250 مليون سنة.

ويمكن أن تتطابق أيضا مع أحداث الانقراض الكبيرة الأخرى في تاريخ الأرض، بما في ذلك الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري الذي قتل الديناصورات قبل 66 مليون سنة.

ووفقا للباحثين، ستواجه المياه الاستوائية أكبر خسارة في التنوع البيولوجي، بينما تكون الأنواع القطبية أكثر عرضة لخطر الانقراض.

وفي ملاحظة أكثر إيجابية، يقول الخبراء إن عكس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يمكن أن يقلل من خطر الانقراض بأكثر من 70%.

وقال المعد الأول جاستن بن، في قسم علوم الأرض بجامعة برينستون: "الجانب المشرق هو أن المستقبل ليس مكتوبا على الحجر. حجم الانقراض الذي اكتشفناه يعتمد بشدة على كمية ثاني أكسيد الكربون [CO2] التي نطلقها للمضي قدما. ولا يزال هناك وقت كاف لتغيير مسار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومنع حجم الاحترار الذي قد يتسبب في هذا الانقراض الجماعي".

ويمثل الموت العظيم فترة لم تكن فيها الحياة على الأرض قريبة جدا من الانقراض تماما دون التعافي، سواء قبل ذلك أو بعده.

وعندما يذوب ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، تصبح حمضية للغاية وينخفض ​​مستوى الأكسجين في الماء، ما يؤدي إلى مقتل الحياة البحرية.

وناقش العلماء منذ فترة طويلة نظريات سبب الانقراض بدءا من تأثير النيزك إلى البراكين، والتي يمكن أن تسببت في تغيرات مناخية وبيئية تجعل الأرض غير صالحة للعيش.

ولكن في حالة حدوث الانقراض الجماعي التالي، فإن التاريخ سيلقي اللوم بشكل مباشر على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.
وبالنسبة للدراسة، قام بن والمعد المشارك كورتيس دويتش، الموجود أيضا في برينستون، بدمج البيانات الموجودة حول الأنواع البحرية مع نماذج لتغير المناخ للتنبؤ بكيفية تأثير التغيرات في ظروف الموائل على بقائها.

وقارن الخبراء نموذجهم بحجم "الخمسة الكبار"، وهي خمسة انقراضات جماعية تاريخية تم تسجيلها في سجل الحفريات، ومن بينها "الموت العظيم".

ويقول الباحثون إنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمية "كالمعتاد"، فمن المحتمل أن تتعرض الحياة البحرية لانقراض جماعي يحتمل أن ينافس حجم وشدة الموت العظيم.

ونظرا لأن الموت العظيم هو حدث الانقراض الأكثر دموية على الأرض، فمن المحتمل أن يتجاوز الانقراض البحري القادم الأنواع الأربعة الأخرى.

ومن بين الأحداث، وجدوا نمطا شائعا - مع ارتفاع درجة حرارة المحيط وانخفاض توافر الأكسجين، هناك انخفاض واضح في وفرة الحياة البحرية.

وتعد درجة حرارة الماء وتوافر الأكسجين عاملين رئيسيين سيتغيران مع ارتفاع درجة حرارة المناخ بسبب النشاط البشري. والماء الدافئ ليس فقط عامل خطر للأنواع التي تتكيف مع المناخات الباردة؛ كما أنه يحتوي على كمية أقل من الأكسجين مقارنة بالمياه الباردة، ما يؤدي إلى تباطؤ دوران المحيط بشكل أكبر مما يقلل من إمداد الأكسجين في العمق.

ومن المفارقات أن معدلات التمثيل الغذائي للأنواع تزداد مع ارتفاع درجة حرارة الماء، وبالتالي يرتفع الطلب على الأكسجين مع انخفاض العرض.

وقال بن: "بمجرد أن يقل إمداد الأكسجين عما تحتاجه الأنواع، نتوقع أن نشهد خسائر كبيرة في الأنواع".

ويقول الخبراء إن الحيوانات البحرية لديها آليات فسيولوجية تسمح لها بالتكيف مع التغيرات البيئية، ولكن إلى حد معين فقط.

ووجد الباحثون أن الأنواع القطبية أكثر عرضة للانقراض على مستوى العالم إذا حدث ارتفاع درجة حرارة المناخ لأنه لن يكون لديها موائل مناسبة للانتقال إليها.

ومن المحتمل أن تكون الأنواع البحرية الاستوائية أفضل حالا لأنها تتمتع بسمات تسمح لها بالتعامل مع المياه الدافئة منخفضة الأكسجين في المناطق المدارية.

ولتحديد الأهمية النسبية للمناخ في حدوث حالات الانقراض، قارن الفريق أيضا مخاطر الانقراض المستقبلية من ارتفاع درجة حرارة المناخ ببيانات من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) حول التهديدات الحالية لمختلف الحيوانات البحرية.

ووجدوا أن تغير المناخ يؤثر حاليا على 45% من الأنواع البحرية المعرضة لخطر الانقراض، ولكنه لا يمثل سوى خامس أهم عامل ضغوط بعد الصيد الجائر والنقل والتنمية الحضرية والتلوث.

ومع ذلك، قال بن إن تغير المناخ يمكن أن يتغلب قريبا على كل هذه الضغوطات في الأهمية.

وقال إن "الاحترار الشديد سيؤدي إلى انقراضات ناجمة عن المناخ، والتي ستنافس، قرب نهاية القرن، جميع الضغوطات البشرية الحالية مجتمعة".

ونُشرت الدراسة، "تجنب الانقراض الجماعي للمحيطات بسبب الاحترار المناخي"، في مجلة Science.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يحتفلون باكتشاف أول ديناصور أنثى تجلس على صغارها

العلماء يكتشفون "ديناصورا جديدا" مثيرا للجدل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحذرون مما قد يؤدي إلى انقراض جماعي للحياة البحرية العلماء يحذرون مما قد يؤدي إلى انقراض جماعي للحياة البحرية



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon