توقيت القاهرة المحلي 23:58:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاش أسابيع مروعة ولم يتوقع أنه سيكون محل فضول

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

الروائي مايكل دونكور
لندن ـ كاتيا حداد

يحكي الروائي مايكل دونكور عن تجربته في جامعة أكسفورد وسبب شعوره بقدرته على الاندماج بسبب لونه فيقول الكاتب "كواحد من 21 طالبًا أسود فقط من أصل 3000، عرفت أنني سأكون أقلية، لكن لم أكن أتوقع أن أكون محل للفضول، وراودني التساؤل حول إمكانية العثور على مكاني".

وأضاف الكاتب "في يوم ملبد بالغيوم في أكسفورد في عام 003، أي بعد بضعة أسابيع من السنة الأولى لدراسة أدب اللغة الإنجليزية، فعلت شيء لم أعتده، كسرت القاعدة، بدلًا من الذهاب إلى الفصل الدراسي المقرر، تركت ملاحظة في مكتب معلمي ثم انطلقت خارجًا من الكلية، لم أخبر أحدًا بأنني ذاهب كنت غير متأكد إذا كنت سأعود مرة أخرى، وبينما هرعت إلى الحافلة المتجهة إلى لندن، ظل عقلي يسترجع ذكريات الأسابيع المروعة التي عشتها في أكسفورد".

وأوضح دونكور "قبل أن أذهب إلى الجامعة، كنت أتخيل أن الشعور بالضغط الذي تشتهر به الجامعة سيأتي من قواعد الانضباط والزملاء المتفوقين الذين يتجولون يدخلوا في نقاشات فكرية غير واقعية، ولكن عندما وصلت وجدت أن الطلاب الآخرين وسلوكهم هو الأكثر ضغطًا، في الغرفة المشتركة للدراسة، يشير الطلاب لكتابة المقالات على أنها "أزمة مقالة"، في العشاء، تسألني الفتيات المذعورات عن عدد الفقرات التي تمكنت من كتابتها، وعدد الفقرات التي أنوي كتابتها في تلك الأمسية، وما إذا كنت قلقاً من عدم تمكني من إكمال المقال، أو أقلق أن أفكاري سطحية، لقد أصبحت كتابة أفكاري بعد قراءة النصوص، وهو شيء أحببته، أمراً ضاغطاً ومن دون متعة".

 

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

 

وتحدث دونكور عن سلوك زملائه، فيقول "لكن كانت جوانب أخرى من سلوك زملائي هي التي أزعجتني، فلأول أسبوعين شعرت كأنهم لم يروا شخص أسود من قبل، فجميع  تفاعلاتي مع الطلاب الآخرين جعلتني أشعر أن لوني كان محل للفضول، شيء يصعب التعامل معه، في أحد فعاليات التعارف، أخبرني أحد طلاب التاريخ أنه يجب أن أكون حقاً "معجباً بالنغمات الأفريقية" (لا أعرف حتى ما هي النغمات الأفريقية)، كما انطلقت فتاة من كلية أخرى تتحدث حول سنة عطلة قضتها في توغو، وأكملت بالقول أنها حريصة على سماع "تجربتي الخاصة في أفريقيا"، كان شعري موضع تكهنات وتساؤلات عميقة، عندما ذهبت إلى كليات أخرى في أكسفورد، عاينني العمال الذين يحرسون المداخل كثيراً وفحصوا بطاقة هويتي بشك، بكل إنصاف، كان وجود رجل أسود في الجامعة مفاجأة، في عام 2003 كنت الطالب الأسود الوحيد الذي يقرأ الأدب الإنجليزي في الجامعة بأكملها، في كليتي، كنت واحدا من طالبين سود فقط".

وأضاف "كما كنت أتذكره بشكل أكثر وضوحا عن تلك الأيام القليلة الأولى هو الشعور بأني ملاحَظ ومراقَب، وكانت محاولة التخلص من هذا الإحساس بالمراقبة المكثفة هو ما جعلني أستقل الحافلة متجهًا إلى المنزل، كانت والدتي لطيفة معي عندما وصلت دون تحذير على عتبة بابها، لبضعة أيام تركتني لأجهزتي الخاصة، مما سمح لي بالتجول حول منزلنا، ثم يوماً ما عرضت عليّ تناول حساء الدجاج معها، وأخدت وقتها قبل أن تسألني عما حدث، قلت أنني أريد أخذ سنة كأجازة، سكتت لحظة ثم قالت بهدوءٍ "لا، ليس هذا هو الجواب المناسب"، وفقًا لأمي كنت بحاجة لإيجاد طريقة لتجاوز أي صعوبات جعلتني أهرب، بدلاً من التهرب والتأجيل، كنت، وفقاً لقولها، ذكيًا بما يكفي لمعرفة كيفية تجاوز الصعوبات".

وأشار دونكور إلى أنه "بعد ثلاثة أيام من هروبي، أرسلتني أمي إلى أوكسفورد مع ملابسي المغسول وذاكرة مليئة بالفرح، في رحلة العودة، فكرت في رحلة قمنا بها إلى غانا قبل بضعة أشهر من بدء الدراسة جامعة أكسفورد، عندما ذهبت أنا ووالدتي لدفن جدتي، الجنازات الغانية مطولة وشاقة، لكن خلال عملية مؤلمة وصاخبة كانت أمّي مثال القوة والتوازن، عندما عدت إلى مكتبي، تذكرت بهدوء ذلك على أمل أنني ورثت بعض تلك القوة، كما فكرت في كيف كانت الجامعة فرصة خاصة وفريدة لتجربة أشياء أبعد من سرد الشدائد التي يتعرض لها الشباب السود في بعض الأحيان، لم أكن أريد أن أكون صبيًا أسودًا آخر سحقه نظام مختلف، لذلك قررت أن أستمتع حقاً، لقد كتبت بعض المسرحيات غير المعتادة، كتبت بعض المقالات الغريبة، ارتديت أزياء سخيفة لحفلات راقصة ، استضفت حفلات في غرفتي، وقمت بعمل ما بدا أنه لا يمكن تصوره في تلك المرحلة – أكملت حياتي بثقة أمام الجميع".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon