توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد حرص بكين على التبادل الثقافي بعد إطلاق "الحزام والطريق"

أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تُعلم اللغة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تُعلم اللغة العربية

محمد ماهر بسيوني خبير تعليم اللغة العربية
القاهرة ـ مصر اليوم

أكد الأكاديمي المصري محمد ماهر بسيوني، الخبير في تعليم اللغة العربية بجامعة "نينجشيا" الصينية، أن عدد الجامعات الصينية التي تحوي أقسام اللغة العربية يبلغ 44، من بين 2000 جامعة موزّعة في أرجاء الصين، موضحًا أن الصين تضم نحو 200 مدرسة إسلامية تعلِّم اللغة العربية ضمن مناهجها، وتقوم بتخريج نحو 4000 طالب سنوياً، إلى جانب 100 ألف طالب يتعلمون العربية في المساجد.

وأكد أن تعليم اللغة العربية في الصين يلقى اهتماماً متزايداً بفضل دعم الحكومات العربية، وحرص بيكين على تنمية صور التبادل الثقافي بعد إطلاق مشروع "الحزام والطريق"، مشيرًا إلى أن "صحيفة الشعب اليومية الصينية، الجريدة الرسمية في البلاد، أبرزت مؤخراً تبرّع دولة الإمارات العربية المتحدة بمنحة لبناء مركز الإمارات لتدريس اللغة العربية والدراسات العربية الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين".  

وأوضح أن المملكة العربية السعودية أهدت معهداً لغوياً إلى جامعة بكين، بينما وهبت مصر لـ"معهد الدراسات الشرق الأوسطية" في الجامعة، مكتبةً تضم آلاف الكتب والمراجع العربية، وأردف أن تعليم اللغة العربية في الصين بدأ منذ أكثر من 1000 سنة؛ إذ انطلق في المساجد خلال عصر أسرة تانج (618 - 907 م)، وازدهر أثناء عهد أسرتي مينج وتشينج، وذلك لأبناء الجاليات العربية والصينيين الذين اعتنقوا الإسلام.

أقرأ أيضًا:

الجامعات الصينية تزيد حصة طلاب شينجيانغ من مقاعدها

وعقب انهيار الحكم الإمبراطوري التقليدي وقيام الجمهورية الصينية، أُنشِئت كثير من المدارس الابتدائية والثانوية الإسلامية في المناطق المأهولة بالمسلمين وبعض المدن الكبرى، مثل بكين وشانغهاي، وتخرَّج فيها عدد كبير من رواد اللغة العربية، أمثال عبدالرحمن ناجون ومحمد مكين، اللذين سافرا إلى جامعة الأزهر لمواصلة دراستهما ثم عادا إلى الصين بغية نشر العربية، كما ظهر أول تخصص لدراسة "لغة الضاد" في جامعة بكين عام 1946.

وأشار بسيوني إلى الطفرة التي حدثت في العلاقات العربية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949؛ حيث أنشأت الحكومة أقسام اللغة العربية في جامعات ومعاهد عديدة، موضحًا أن تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في عهد الزعيم الصيني دينج شياو بينج ساهم في زيادة الانفتاح على العالم الخارجي، ونمو التبادل الاقتصادي والتجاري بين المناطق الصينية المختلفة والدول العربية، فبدأت بعض المقاطعات تهتم بإعداد مترجمين، ونتيجة لذلك تم إنشاء أقسام اللغة العربية في بعض الجامعات الإقليمية ومعظمها بالمناطق الواقعة غربي الصين؛ حيث توجد القوميات المسلمة.

ولفت بسيوني إلى تجربته في العمل مع جامعة "نينجشيا" الواقعة غرب البلاد، مؤكداً أنها تمثل أكبر جامعة في المقاطعة، وأشهر جامعات الصين، إذاحتفلت بداية العام الدراسي الحالي بالذكرى الـ15 لإنشاء قسم اللغة العربية بها، مؤكدًا أنه بعد تولي الرئيس الصيني الحالي شي جين بينج الحكم، وإطلاقه مبادرة "الحزام والطريق"، باتت الحاجة ملحة إلى اللغة العربية، خاصة في هذا الوقت الذي تعيد خلاله البلاد "طريق الحرير" إلى الواجهة مجدداً، حتى يعزز المكانة الاقتصادية ويرفع من حجم التبادل التجاري عبر مسارين، أحدهما قديم والآخر جديد، بخط بحري سيمر في معظم الدول العربية والإسلامية.

ومحمد ماهر بسيوني خبير مصري في تعليم اللغة العربية، نال درجة الماجستير في أدب الروائي المصري صنع الله إبراهيم، وعمل ضمن مجال تدريس اللغة العربية بجامعة "بدر"، قبل سفره إلى الصين منذ 4 سنوات، كما ترجم كتباً عدة عن تاريخ الصين، أحدثها "الصين في 65 عاماً" (من 1949 - 2014).

وقد يهمك أيضًا:

وفد من الجامعات الصينية يلتقي محافظ القليوبية

مؤتمر دولي عن "تحديات اللغة العربية في العصر الرقمي" في كوريا الجنوبية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تُعلم اللغة العربية أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تُعلم اللغة العربية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة

GMT 08:59 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

عائشة بن أحمد تُشعل مواقع التواصل بإطلالة رائعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon