توقيت القاهرة المحلي 23:37:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال

كبار السن
واشنطن ـ مصر اليوم

يساعد استكشاف بيئة جديدة على تعزيز مستويات الدوبامين المتوقعة في الحصين بالمخ، فيما يعتبر مفتاحاً جديداً لتحسين نتائج الطلاب على الرغم من أنه يمكن أن يكون من المغري للكثير من الطلاب الحرص على قضاء أطول وقت ممكن في غرفهم أو في ركن بالمكتبة في الجامعة أو المدرسة خلال الأيام التي تسبق اختبارا مهما، إلا نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في "جامعة ليدن" تؤكد أنه ليس قرارًا أو اختيارًا حكيمًا للغاية، بحسب ما نشره موقع "نيوروساينس نيوز" Neuroscience News.

تشير أحدث أبحاث عالمة الأعصاب جوديث شوماكر، بالتعاون مع ماريت روتنبرغ وفالنتين باومان، إلى أنه "عندما يبدأ الشخص التعلم بعد استكشاف بيئة جديدة من المرجح أن يتذكر المواد التعليمية بدرجة أفضل. لذا ينبغي أن يخرج الطلاب إلى البيئات الطبيعية والمناطق المفتوحة، ويُفضل أن يكون مكانا لم يسبق زيارته، مثل مدينة أو منطقة جديدة تمامًا".

من ناحية أخرى، توصلت جوديث شوماكر وفريقها البحثي إلى أن التأثير الجديد المفيد لا ينطبق على كبار السن، حيث إنه كلما تقدم بهم العمر، قلت استفادة ذاكرتهم من البيئات الجديدة. فيما يعد نتيجة لا تتفق مع ما توقعه الباحثون سابقًا.

تقول شوماكر إنه كان يتم اقتراح "استخدام بيئة جديدة لتحسين الذاكرة لدى كبار السن في الأدبيات منذ حوالي عقد من الزمان. لكن نتائج البحث تُظهر أنه لا يوجد في الواقع أي تحسن في الذاكرة لدى الأشخاص الأكبر سنًا".

أجرت شوماكر وزملاؤها تجربة واسعة النطاق تضمنت مسحا شاملا لأكثر من أربع مائة مشارك تتراوح أعمارهم بين 8 و67 عامًا، اشتمل على استكشاف بيئة الغابة الافتراضية مرتين، حيث سار نصف المشاركين في نفس البيئة مرتين، زار النصف الآخر مكانًا جديدًا في المرة الثانية. ثم خضع المشاركون لمجموعة من الاختبارات، من بينها حفظ سلسلة من الكلمات.

توضح شوماكر أن النتائج أفادت بأن "المراهقين والشباب، على وجه الخصوص، الذين زاروا بيئة جديدة يتذكرون قائمة الكلمات بشكل أفضل".

كما تبين أن المشاركين العنيدين، الذين تجولوا في المسارات الافتراضية غير الموصى بالولوج عبرها، كانوا أفضل في تذكر قائمة سلسلة الكلمات، أكثر من المشاركين الذين التزموا بالمسار المحدد.

وترجح شوماكر أنه ربما "يبدو أن هناك رابطًا بين مقدار ما يستكشفه المرء، والإنتروبيا (مقياس الفوضى داخل نظام ما) المتجولة لكل شخص، ومدى قدرته على تذكر هذه الكلمات. بالطبع، يمكن أن يكون العكس [هو الصحيح] أيضًا؛ بمعنى أن الأشخاص الاستكشافيين بشكل طبيعي يكونون أفضل في تعلم أشياء جديدة ".

من المفترض أن يكون نظام الدوبامين وزيادة إفراز الهرمون هو السبب في قدرة الأشخاص الذين اكتشفوا بيئة جديدة في المرة الثانية، على تذكر قائمة سلاسل الكلمات بشكل أفضل.

تضيف شوماكر قائلة إن "البيئة الجديدة تعزز [إنتاج الجسم] للدوبامين، والذي يُسقط على الحُصين، وهي المنطقة في الدماغ المتعلقة بالتعلم".

يؤدي نقص الدوبامين إلى تقليل عتبة التعلم، فيما يعد أمرًا منطقيًا من منظور تطوري، حيث أنه "في بيئة جديدة، يقوم الشخص سريعًا بالبحث عن أماكن وجود المكافأة أو مكامن الخطر، ولا يكون على دراية مسبقة بما سيكون مناسبًا له، لذلك ليس من المستغرب أيضًا أن يتم تعميم تأثير التعلم هذا على مناطق أخرى".

وبالتالي، يمكن أن يكمن السبب المحتمل لعدم تأثير البيئة الجديدة، بشكل إيجابي على تحسين ذاكرة كبار السن، وكذلك عند الأطفال الصغار، في أن "نظام الدوبامين يتراجع عند كبار السن ولا يزال نظام الدوبامين في مرحلة تطور لدى الأطفال، وهو ما يمكن أن يفسر سبب عدم وجود تأثير معزز للذاكرة لدى الأطفال." ولكن لا يزال هناك مجال كبير لمتابعة البحث في هذا المجال، بما يشمل كبار السن.

ومن المرجح أن تكون هناك حاجة لعناصر أخرى لزيادة القدرة على التعلم أو تحسين الذاكرة لدى كبار السن مثل التحفيز، بخاصة وأن نتائج الأبحاث السابقة، التي أجريت على حيوانات المختبر، تُظهر أنه "إذا قمت بتعليم الحيوانات الأكبر سنًا بشكل متكرر، أي التعلم مرتين على التوالي، فإنها تتذكر المعلومات بشكل أفضل مرة أخرى بعد التعرض لبيئة جديدة وقبلها، مما يعني أن التأثير ربما لا يزال موجودًا فيها، ولكن ربما يحتاج كبار السن إلى مزيد من التحفيز لتنشيط تلك القدرة ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف تغيرات شبيهة بمرض ألزهايمر في أدمغة بعض مرضى "كوفيد-19"

دراسة تَحَدُّد أفضل وضعية للنوم لتقليل مخاطر ألزهايمر وباركنسون

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال البيئات الجديدة تعزز ذاكرة الشباب أكثر من كبار السن والأطفال



إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس

GMT 22:06 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يحسم عودته للسينما بعد غياب 14 عاما

GMT 12:28 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:43 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الأرصاد المصرية تكشف موعد تحسن الأحوال الجوية

GMT 12:38 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

معسكر مغلق لـ سموحة قبل مواجهة طلائع الجيش

GMT 05:32 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

تحقيق دولي يكشف عن مافيا متخصصة في صيد نمور الجاكوار

GMT 03:11 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

اتحاد اليد الجزائري متمسك بالمدرب الفرنسي بورت

GMT 23:25 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

كورونا في بريطانيا.. حصيلة الوفيات تتخطى حاجز الـ100 ألف

GMT 01:11 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

مصر تهزم بيلاروس بعد جارتها روسيا في كرة اليد

GMT 03:10 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسباب الشعور بآلام أسفل الظهر عند الجلوس

GMT 20:49 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل بسكويت الشوفان في المنزل

GMT 07:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

استنشاق 5 روائح يساعد في إنقاص الوزن تعرف عليها

GMT 04:57 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الصحة" تُجري دراسات لرصد أي تغيّرات جديدة لـ"كورونا"

GMT 20:31 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

تجديد حبس ابنة نهى العمروسي ونجل طولان في "فيرمونت" 45 يوما

GMT 23:06 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تغريم مدرب المنتخب النرويجي بسبب خرق قواعد الحجر الصحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon