توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف أن الكتابة استمرت ما يقرب من 3500 عام

اكاديمي بريطاني يترجم النصوص الهيروغليفية إلى الإنجليزية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكاديمي بريطاني يترجم النصوص الهيروغليفية إلى الإنجليزية

النصوص الهيروغليفية
لندن ـ كاتيا حداد

ترجم الاكاديمي في جامعة "كامبريدج" البريطانية، توبي ويلكنسون النصوص المصرية الهيروغليفية القديمة المكتوبة على الصخور والبرديات إلى اللغة الإنجليزية الحديثة وجمعها في كتاب.

في حين أن النصوص اليونانية والرومانية القديمة يمكن الوصول إليها على نطاق واسع، يبدو أنه تم  تجاهل الحضارة مصر القديمة المشهورة بمعالمها حيث شكل الهرم الأكبر وأبو الهول في الجيزة، مقابر وادي الملوك ومعبد أبو سمبل صورة الثقافة الفرعونية الأثرية، وقال ويلكنسون انه قرر بدء العمل على مجموعة من المختارات الأدبية لوجود بُعد مفقود في كيفية تصوير الحياة المصرية القديمة، مضيفًا أن الكتابة استمرت ما يقرب من 3500 عام حيث وُجدت الكتابة تقريباً على جميع جداران المقابر والمعابد، مشيراً أن الكتابات كان يُنظر اليها بأنها "مجرد ديكور" وأن الكثير من المتاحف كانت تعرض في كثير من الأحيان البرديات على أنها مصنوعات يدوية بدلاً من عرض النصوص.

وأوضح ويلكسون أن الهيروغليفية عبارة عن صور ولكنها نجحت في نقل المفاهيم المعقدة مثل النصوص اليونانية واللاتينية، مضيفاً ان الهيروغليفية مليئة بالاستعارات والرمزيات وتكشف الحياة من خلال عيون المصريين القدماء فهى تشمل حكايات عجيبة ووصف للمعارك والكوارث الطبيعية بالاضافة لأغاني وهجاء، وقالت دار نشر "Penguin Classics" التي ستقوم بنشر الكتاب يوم الأربعاء أن هذا الكتاب فريد من نوعه بسبب احتوائه على كتابات لم يسبق أن تم نشرها معاً.

واشار ويلكسون إلى أن هناك بعض النصوص المصرية القديمة تم ترجمتها إلى الانجليزية القديمة، قائلاً: "ان الانجليزية التي تم ترجمة النصوص اليها، اذا افترضنا انها انجليزية بالفعل، تعد من الطراز القديم جداً وتجعل مصر القديمة تبدو وكأنها مجتمع منعزل"، وتتضمن الكتابات القصة الأدبية "الملاح التائه" التي تعد قصة انتصار على الشدائد والتي وصفها ويلكنسون بأنها تحفة فنية مصغرة. تحكي القصة عن جزيرة سحرية يحكمها ثعبان عملاق ذو جسد مصنوع من الذهب وحواجب من اللازورد الحقيقي. قام الثعبان بمشاركة مأساته الشخصية من أجل تشجيع الملاح التائه على مواجهة مأزقه. "كنت هنا مع إخوتي وأبنائي ... كنا 75 ثعباناً ... ثم سقطت نجمة فالتهمتهم لهيبها... إذا كنت شجاعاً وقلبك قوي، فانك سوف تحتضن أبنائك وتقبل زوجتك وترى منزلك"، تقول القصة، كما عكست رسائل كتبها مزارع اسمه " حيكاناخت" سنة 1930 قبل الميلاد الاهتمامات الحديثة حول إدارة الأراضي ونوعية الحبوب.

وعلى الرغم من كونها لغة غنية ودقيقة، عدد الأشخاص الذين يمكنهم قراءة الهيروغليفية قليل فهى لا يمكن التعبير عنها بسهولة في اللغة الإنجليزية، وكتب يلكنسون: "على سبيل المثال، كلمتي “aa” و”wer”  يتم ترجمتهم على حد سواء إلى كلمة "عظيم"، ولكن يبدو أن المصريين ميزوا بين الكلمتين، وبالتالي كان غالباً يتم استخدام كلمة "”aa للإلهة، ولكن هذا الأمر أبعد من قدراتنا على الفهم"

وتظل الكلمات المكتوبة في "برديات اني" واقعية حتى يوما هذا على الرغم من كتابتها منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد، فهى تقول: "رجل يفنى ... جثته تتحول إلى تراب ... يموت جميع أقاربه ولكن الكتابات تجعله مذكوراً في فم القارئ ".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكاديمي بريطاني يترجم النصوص الهيروغليفية إلى الإنجليزية اكاديمي بريطاني يترجم النصوص الهيروغليفية إلى الإنجليزية



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon