توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بمشاركة نحو 300 عمل تعبر كل منها عن رؤية مختلفة

غاليري "لمسات" في "القاهرة" يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا

الفنون الإسلامية
القاهرة ـ مصر اليوم

في إطلالة مميزة على جماليات الفنون الإسلامية والخط العربي والفلكلور المصري، ينظم غاليري «لمسات» بالقاهرة معرضاً افتراضياً بمشاركة 60 فناناً من مصر وتونس والجزائر والعراق يقدمون نحو 300 عمل تعبر كل منها عن رؤية مختلفة تسلط الضوء على الموروث الثقافي والتراث الشعبي عبر أساليب فنية متنوعة.
اعتاد غاليري «لمسات» تقديم هذا المعرض التراثي «الخيمة الرمضانية» منذ سنوات إلا أنها المرة الأولى التي يتم تنظيمه «أونلاين» في ظل فرض حظر التجول والإجراءات الاحترازية بسبب انتشار فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، وهو أيضاً المعرض الافتراضي الثاني الذي يقيمه «لمسات» خلال هذا الموسم الفني. وتقول الدكتورة نيرمين شمس، مديرة الغاليري: «الإبداع لا يتوقف مهما كانت الظروف، فالفن يتحدى الأزمات ويحاول دوماً أن يخرج بالمتلقي إلى دوائر الجمال والأمل والتغيير، ونحاول أن نساعد الفنانين في أثناء الوباء على تحقيق ذلك عبر عرض أعمالهم وتسويقها افتراضياً، ولا يقل أهميةً عن ذلك استمرار تواصلهم مع جمهورهم».

وتنوعت الأعمال الفنية بالمعرض الذي يضم نخبة من الفنانين منهم الدكتور طارق زبادي، والدكتورة هناء القزاز وهند الباطش ورضا الأنور والدكتور معتز كمال وأحمد بيومي ومها حسين من مصر، وأحمد العلاف من العراق، وسناء براهام من تونس، وعبد الباسط غدير من الجزائر، ما بين اللوحات الزيتية والنحت والخزف والمشغولات اليدوية مثل حقائب الجلد الطبيعي والحليّ والكورشيه وتابلوهات السيرما وعجينة الصلصال الحراري ومجسمات الديكور والموزاييك والخط العربي، ومن اللافت احتفاؤها بالتراث؛ حيث تزدان في معظمها بالكتابات والحروف والمآذن وملامح الصوفية والعناصر المستلهمة من الحضارة العربية.

واستكمالاً لفكرة تزاوج الفنون استضاف المطرب سامح يسري الذي بدأ العرض الحي «life» بالتعريف بأهداف المعرض والمشاركين به وقام كل فنان بتقديم نفسه وأعماله، وتبعت ذلك مداخلات النقاد والجمهور وأطروحاتهم حول الأعمال لينهي المطرب الفعالية بمجموعة من أغاني الطرب الأصيل التي طلبها منه الحضور وشاركه بعضهم غناءها.
وتعكس أعمال الفنان أحمد بيومي، فكرة المعرض بوضوح، إذ تجسد شخصيات ومشاهد من مصر مستوحاة من الفلكلور والتراث الشعبي والحضارات القديمة بملامح معاصرة، وتنتمي إلى المدرسة الانطباعية في التصوير الزيتي، بمعالجة لونية وتقنيات خاصة، ومنها لوحة «الطبلية» التي تنقلنا إلى أجواء دافئة بالبيت المصري، وهو مشهد وفق بيومي: «لا يزال موجوداً في بعض الأحياء والقرى، ولذلك حرصتُ على تجسيده مستعيناً في تنفيذه في المرسم بموديل وأزياء وإكسسوارات وإضاءة خاصة، ورأيت أن يكون الموديل طفلاً كي يكون رمزاً إلى احتفاء الأجيال القادمة بجذورهم».

ومن «الطبلية» إلى لوحة «عشة البط» يقول: «مشهد يعرفه جيداً كل من عاش في القرية المصرية بل وبعض الأحياء الشعبية بالمدن، إذ يعد جزءاً من الموروث الثقافي للكثير من البيوت بالريف والحضر وجود مكان بسطح المنزل لتربية الطيور تأميناً لغذاء العائلة»، كما تحمل أعماله مواقف درامية مؤثرة مثل «بعد المطر»، وتتناول حياة صبي من الريف وقت الشتاء بعد هطول المطر على القرية، بينما تضعنا لوحة «الموج العالي» لبيومي أمام حالة درامية رمزية تتزاحم فيها المشاعر ما بين الفرحة بالخير والخوف من المخاطر اليومية سعياً وراء الرزق لمجموعة من الصيادين على نهر النيل.

وقدمت الفنانة التونسية سناء براهام أعمالها المستلهمة من الصوفية بتكنيك فني حديث يُعرف بـ«الرسم بالجسد» وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعرض يعد تجربة فنية مثمرة، تحقق تواصلاً يسمح بتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين العرب.
كما قدم الفنان المصري الدكتور طارق زبادي خمسة أعمال نحتية تنتمي إلى مراحل فنية مختلفة، تعكس ميل الفنان إلى المزج بين الخامات المختلفة في العمل الفني الواحد، مثل المزج بين الخشب ورقائق النحاس، وبينما تنتمي أعماله التي تعود إلى السبعينات في المعرض إلى التشخيص بامتدادات معمارية فإن أعماله الحديثة تميل إلى التجريدية.

ورغم أهمية العرض الافتراضي للفن التشكيلي في المرحلة الراهنة التي تشهد حجْراً صحياً ذاتياً فإنه، حسب د. نرمين شمس، مديرة الغاليري: «سيستمر المعرض ويبقى متاحاً للجمهور على الصفحة الرسمية للغاليري، لكن لن يكون مثل هذه المعارض الافتراضية بدائل للعرض في القاعات الفنية في المستقبل، فإذا كان المعرض قد أتاح لنا تحقيق حراك في المشهد التشكيلي العربي حتى في ذروة الأزمة، كما سمح لنا بعرض ثري كماً وكيفاً، ومن ذلك تقديم الجداريات، إضافة إلى الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، إلا أنه يظل هناك غياب للتواصل الحقيقي والانفعالات الإنسانية المباشرة بالعمل وإحساس الفنان، إلى حد أن البعض قال إنه يفتقد رائحة الإكريلك والزيت في اللوحات وملمس النسيج والغرز في الشغل اليدوي، ومن هنا فور انتهاء الحظر سننظم معارض واقعية».

وقد يهمك أيضًا:

دور المزادات اللندنية تتألّق بأرقى كنوز العالم الإسلامي مِن الهند للأندلس

مصر تشارك في مهرجان الفنون الإسلامية الدولي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا غاليري لمسات في القاهرة يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon