توقيت القاهرة المحلي 23:03:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"التخييم" تجربة شبابية فريدة من نوعها تدعم السياحة المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التخييم تجربة شبابية فريدة من نوعها تدعم السياحة المصرية

التخييم في الأماكن الطبيعية
القاهرة ـ مصر اليوم

يعتقد البعض أن التخييم مرتبط بفصل الشتاء.. ولكن الوضع في مصر بات مختلفا بعد حركة التطوير التي قامت بها وزارة البيئة بالمحميات الطبيعية سواء الموجودة داخل إطار العاصمة أو بالمحافظات والسواحل.

منذ سنوات قليلة.. بدأت مجموعات الشباب بتنظيم رحلات مستمرة للتخييم في المحميات الطبيعية؛ وذلك للاستمتاع بالهدوء والبعد عن الضوضاء ومتابعة حركة النجوم.. وهو نوع جديد من السياحة التي شهدتها مصر مع انتشار صفحات التواصل الاجتماعي التي تُسوق جيدا لتلك المناطق.

التخييم أحد أهم أهداف "إيكو إيجيبت"

يقول محمد عليوة - مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي بالسياحة فى مصر-، إن حملة "إيكو إيجيبت" تسعى لجذب محبي السفر والمغامرة خاصة الرحلات المتعلقة باكتشاف كنوز البيئة ومحمياتها الطبيعية الخلابة، حيث تعتبر المحميات الطبيعية فرصة لمحبي المغامرات والتخييم والتصوير والعيش مع الطبيعة ومشاهدة السماء والتعرف على التجمعات النجمية.. وهي معلومات توفرها الحملة لمحبي الهدوء والسفر.

ويضيف "عليوة" أنه سيتم تعميم مفهوم السياحة البيئية ودمجه مع مختلف النشاطات، بالإضافة إلى التركيز علي استكشاف مقوّمات المحمّيات الطبيعية من خلال التعرّف علي أشكال متنوعة من الحياة البريّة والبحرية وكذلك النباتات الفريدة من نوعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للحملة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للسكان المحليين للمحميات الطبيعية ودمجهم في السياحة من خلال الترويج لخدماتهم.

متى تسافر وأين تخيم وكيف تختار المحمية وفقًا لشهور السنة المختلفة وما هي أبرز الأنشطة التي من الممكن ممارستها في كل محمية؟.. تساؤلات لم تتجاهلها حملة "إيكو إيجيبت".. ووضعت لها برامج مفصلة حتى يتصفحها الشباب دون الخضوع للاستغلال من المكاتب والشركات السياحية الهادفة للربح فقط.

 "ناشيونال ديسكفري" شباب يهوى التخييم بالمحميات..

يقول المهندس أحمد العطار مؤسس "ناشيونال ديسكفري" - إحدى المجموعات الشبابية المتطوعة في العمل البيئي: "نعشق التخييم ورحلات السفاري، ومغامرات تسلق الجبال، والتزحلق على الرمال، وهي أنشطة لم تكن للتوفر لنا بعيدا عن المحميات الطبيعية التي فتحت أبوابها لنا برسوم مخفضة جدا مقارنة بالحجز السياحي".

ويكمل العطار قائلا: "كونك قادرا على التوجه المباشر إلي إدارة المحميات التي ترغب في التخييم بها ودفع رسوم الدخول أو التخييم أمر غاية في السهولة ما دمت قادرا على الالتزام باشتراطاتهم البيئية".

ويشير مؤسس "ناشيونال ديسكفري" إلى محمية وادي دجلة بالقاهرة، فقُربها سهّل على المجموعات الشبابية وطلاب الجامعات والمدارس التوجه لها والتخييم وتنظيم حفلات الشواء وركوب الدراجات وتنظيم السابقات المختلفة، أما إذا كنت تبحث عن الهدوء والصفاء فتوجه فورًا الصحراء البيضاء، أو وادي الجمال، وجبل علبة؛ لمشاهدة "ذراع مجرة درب التبانة" وتشاهد روعة اصطفاف النجوم.

ويرى العطار أنه لابد من زيارة أبو جالوم والقلعان في محمية وادي الجمال، فنحن نصف تلك المحمية بأنها "جنة الله في الأرض"؛ لكونها أكثر المحميات صفاء، وتتميز بطبيعة نادرة لم يتدخل بها البشر ويدمروها إلى الآن.

العيون الكبريتية في الواحات.. يجدها "العطار" فرصة رائعة للعلاج بجانب التخييم فهي قادرة على تخليص جسدك من التوتر والآلام والالتهابات الروماتيزمية.

يصف "العطار" التخييم كونه وسيلة لتجديد النشاط والتخلص من الضغوط والطاقة السلبية، فالطبيعة الجميلة تساعد على التفكير بشكل مبتكر وخارج الصندوق، فكثير منا استطاع الحصول على حلول متنوعة لمشاكله لصفاء ذهنه.

خيمة سفاري وادي الجمال "رؤية جديدة للسياحة البيئية"

يشير أيمن القرباوي -مدير الإعلام والتوعية بمحمية وادي الجمال: ساهمت الدولة من خلال وزارة البيئة والجهات المانحة بإقامة خيمة سفاري واستقبال للسياح بمنطقة الرعدة يستقبلون فيها محبي "التخييم" ويقدمون "السالات والجابوري"، وهي وجبات اشتهر بها المجتمع المحلي، بالإضافة إلي حفلات "الفلكلور الشعبي"، التي تشهد رقصة التربلة الشعبية التي تشتهر بها قبائل العبابدة والبشايرة.

فطبيعة السكان المحليين بـ"وادي الجمال" وعلى طول خط البحر الأحمر، تختلف عن أهالي المدن والقاهرة، فمازالوا إلي الآن يعيشون بالاستدلال بالنجوم في الاتجاهات المختلفة، وتقفي الأثر للوصول إلى ما يريدون وفقا لطبيعة خطواته ومقاس قدمه.. وهي أمور يعشقها محبي التخييم.. هكذا يصف حياتهم "القرباوي".

ويضيف قائلا:"حدة الرؤية أحد الصفات التي نتميز بها في منطقتنا والتي يرغب كثيرا من الواردين إلينا تعلمها، فكيف نعلم إذا ما كانت منطقة بعينها تضم طيورا وحيوانات وأماكن الغوص والسباحة والصيد، فتلك مهاراتنا متراكمة اكتسبناها منذ قديم الأزل".

كيف تحمي البيئة زوارها من كوفيد 19؟..

فى بداية أزمة انتشار الفيروس تم إغلاق المحميات الطبيعية؛ للحد من التجمعات المحتملة ضمن حزمة من الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم إصدار الدليل الإرشادي الخاص بالرحلات البرية للمحميات الطبيعية، والذي يهدف إلى وضع الإجراءات المطلوبة لممارسة الأنشطة أو التعامل مع الغير أثناء التواجد بالمحمية مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين الغرباء، بالإضافة إلى التزام الشركات السياحية بتوضيح كافة الاشتراطات للمشاركين بالرحلة والإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها.

وأصدرت الوزارة عددًا من التعليمات جاءت أهمها:"عدم حرق النفايات السائلة أو الصلبة أو الغازية أو ردمها في موقع المخيم مع ضرورة التخلص منها بالطرق البيئية الآمنة من قبل إدارة المحمية، وأن تكون المخيمات سهلة الفك والتركيب، وألا يكون الموقع في الأماكن التالية "بطون الأودية – بالقرب من السدود".

ترك مسافة بين كل مخيم وآخر لا تقل عن (200م) بما يتيح الحد المطلوب للخصوصية في المخيمات المجاورة، وعدم إجراء أي حفريات أو أي أعمال بناء من شأنها التأثير على سلامة التربة أو الإضرار بها.

عدم اقتلاع أو إتلاف المزروعات والنباتات البرية، واستخدام الحمامات الجافة والتحليلية، وتجهيز أماكن محددة لإشعال النار يقترح أن تستخدم في إنشائها الطوب الحراري (ضد النار) وأن تكون متناسقة مع طبيعة المكان، بالإضافة إلى توفير إضاءة مناسبة في داخل المخيم ومحيطه، وأن يتم عمل مظلات من الخشب.

وألا تزيد الحدود القصوى لمستويات الصوت عن الحدود المسموح بها في القانون 4 لسنة 1994 وتعديلاته بالقانون 9 لسنة 2009، ويحظر تماما استخدام آلة التنبيه ومكبرات الصوت داخل المحمية، تجنب استخدام كافة المواد الخطرة والسامة.

ولم تنس الإجراءات.. تواجد فرد أثناء فترة التخييم حاصل على شهادة إسعافات أولية، وإيقاف السيارات في الأماكن الموجودة بها علامة (P) فقط ويمنع إيقاف السيارة في المدقات، والالتزام بتعليمات المحمية وفريق العمل الموجود بها.

وترتكز استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية علي تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بـ ١٣ محمية ومنها إنشاء مركز الزوار بمحمية رأس محمد ومحميات الفيوم، ودمج المجتمع المحلي بالمحميات في أنشطتها لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، بما يعمل على رفع معدل دخل سكان محميات الفيوم ووادي الجمال بما يترواح بين ١٢٦٪ - ٤٦٠٪ في عام واحد.

وقد يهمك أيضًا:

دليلك الشامل للاستمتاع بالحياة البرية ورحلات السفاري في دولة إيسواتني

نصائح للاستمتاع برحلات السفاري في "رانثامبوري" الهندي خلال تشرين الثاني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخييم تجربة شبابية فريدة من نوعها تدعم السياحة المصرية التخييم تجربة شبابية فريدة من نوعها تدعم السياحة المصرية



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon