توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكبر تهجير للفلسطينيين خلال عقود يلوح في الأفق في منطقة مسافر يطا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أكبر تهجير للفلسطينيين خلال عقود يلوح في الأفق في منطقة مسافر يطا

الضفة الغربية المحتلة
القدس المحتلة ـ مصر اليوم

يواجه نحو 1200 فلسطيني في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة، خطر التهجير لإفساح المجال لمنطقة إطلاق نار للجيش، بعد معركة قانونية استمرت عقوداً وانتهت الشهر الماضي في أعلى محكمة إسرائيلية.

وفتح الحكم الطريق أمام واحدة من أكبر عمليات النزوح منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب 1967، لكن السكان يرفضون المغادرة على أمل أن يمنع صمودهم والضغط الدولي، إسرائيل، من تنفيذ عمليات الطرد. وقالت وضحة أيوب أبو صبحة إحدى سكان الفخيت، وهي واحدة من عدة قرى صغيرة يقول رعاة ومزارعون فلسطينيون إن لهم صلة تاريخية بهذه الأرض «البلاد هاي بدهم يأخذوها منا عشان يبنوا مستوطنات». وأضافت لـ(رويترز): «مش رايحين نطع من هون».

في ثمانينات القرن الماضي، أعلنت إسرائيل، مسافر يطا، منطقة عسكرية مغلقة عُرفت باسم «منطقة إطلاق النار 918». وقالت في المحكمة إن هذه المساحة التي تبلغ 7400 فدان على طول الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية، كانت «بالغة الأهمية» لأغراض التدريب، وإن الفلسطينيين الذين يعيشون هناك هم سكان موسميون فقط.

وقالت وضحة بصوت منكسر وهي جالسة في إحدى الخيام القليلة المتبقية، والتي أضاءها مصباح واحد «حزن كتير اجانا السنة هاي».

وتعيش هذه التجمعات في هذا الجزء من جنوب الخليل في كهوف تحت الأرض في المعتاد. وعلى مدى العقدين الماضيين، بدأوا أيضاً في بناء أكواخ من الصفيح وغرف صغيرة فوق الأرض. وقالت وضحة، إن القوات الإسرائيلية دأبت على هدم الأكواخ الجديدة منذ سنوات، لكن الآن بعد أن حصلوا على دعم المحكمة، من المرجح أن تبدأ عمليات التهجير. وعلى بعد خطوات، تحولت متعلقات عائلتها إلى حطام بعد وصول الجنود بالجرافات لهدم بعض الأكواخ.

وتركز الكثير من الجدل خلال القضية التي استمرت طويلاً، حول ما إذا كان الفلسطينيون الذين يعيشون في المنطقة هم مقيمين دائمين أو سكاناً موسميين. وخلصت المحكمة العليا في إسرائيل، إلى أن السكان «فشلوا في إثبات مزاعمهم بوجود إقامة ثابتة» قبل إعلانها منطقة إطلاق نار. واعتمدت المحكمة على صور جوية ومقتطفات من كتاب عام 1985 استشهد به الجانبان كدليل. والكتاب يحمل عنوان «العيش في مغارة جبل الخليل» من تأليف عالم الأنثروبولوجيا الإسرائيلي، يعقوب حبكوك، الذي أمضى ثلاث سنوات في دراسة حياة المزارعين والرعاة الفلسطينيين في مسافر يطا. وامتنع حبكوك عن التعليق وأحال رويترز إلى كتابه، لكنه قال إنه حاول تقديم رأي خبير نيابة عن السكان بناءً على طلب من أحد محاميهم، ومنعته من القيام بذلك وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث كان يعمل في ذلك الوقت.

* انتقادات دولية

نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بحكم المحكمة وحثتا إسرائيل على وقف عمليات الهدم والتهجير. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان «إنشاء منطقة إطلاق نار لا يمكن اعتباره ‹سبباً عسكرياً إلزامياً› لنقل السكان الواقعين تحت الاحتلال».

وفي نص اجتماع وزاري عام 1981 حول المستوطنات كشف عنه باحثون إسرائيليون، اقترح وزير الزراعة في ذلك الوقت آرييل شارون، الذي أصبح فيما بعد رئيساً للوزراء، أن يوسع الجيش الإسرائيلي مناطق التدريب في جنوب تلال الخليل لنزع الأراضي من الفلسطينيين. وقال شارون: «نريد أن نقدم لكم المزيد من مناطق التدريب» نظراً «لانتشار القرويين العرب من التلال باتجاه الصحراء».

وأبلغ الجيش الإسرائيلي «رويترز»، بأن المنطقة تم إعلانها منطقة إطلاق نار «لمجموعة متنوعة من الاعتبارات العملياتية ذات الصلة»، وأن الفلسطينيين انتهكوا أمر الإغلاق بالبناء دون تصاريح على مر السنين. ووفقاً للأمم المتحدة، ترفض السلطات الإسرائيلية معظم طلبات الفلسطينيين للحصول على تصاريح بناء في «المنطقة ج»، وهي مساحة من الأرض تشكل ثلثي الضفة الغربية تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل وحيث تقع معظم المستوطنات اليهودية. وفي مناطق الضفة الغربية الأخرى، يمارس الفلسطينيون حكماً ذاتياً محدوداً. وقال محمود علي النجاجرة من قرية المركز، وهي قرية صغيرة أخرى معرضة للخطر: «الزيتون هذا كله إلي»، مشيراً إلى بستان على مسافة قريبة. وأضاف «وين نطلع من هون؟».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاتحاد الأوروبي يَبحث تأجيل عُقوبات النفط على روسيا

سفير فرنسا في القاهرة يؤكد أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في جهود التنمية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر تهجير للفلسطينيين خلال عقود يلوح في الأفق في منطقة مسافر يطا أكبر تهجير للفلسطينيين خلال عقود يلوح في الأفق في منطقة مسافر يطا



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon