توقيت القاهرة المحلي 02:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا

نشأت زكريا أحد النازحين إلى المنيا
المنيا ـ جمال علم الدين

قطع أقباط العريش قطعها أقباط العريش الفارين من جحيم المتطرفين إلى مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا ، نحو 595 كليو متر ، وهو ما استغرق ما يقرب من 10 ساعات ، حيث أنه الطريق الطويل المؤلم أرحم من رصاص متشددين يطرقون أبوابهم دون مقدمات. 

وروى نشأت زكريا ،57 عامًا ، أحد النازحين إلى المنيا ساعات الرعب التي كان أحد شهود عيان عليها ، قائلًا "أعمل منذ شبابي في محافظة بورسعيد ، ومنذ 1986 توجهت إلى العريش في الوقت الذي كان ينادي فيه الرئيس محمد انور السادات بتعمير العريش ، تزوجت ورزقني الله بـ3 أبناء ، هم دينا في أولى تربية، وديفيد في أولى ثانوي ، والطفل الأصغر 4 أعوام .

وأضاف زكريا في تصريحات لـ"مصر اليوم" : "كنا نعيش طيله الأعوام الماضية في أمن واستقرار ومحبة وإخوه ، لم يكن هناك فرق بين مسلم وقبطي الجميع واحد لا فرق بينهم ، كنا نخرج ونعمل في أي وقت ، ولم يعرف الخوف مكانًا في قلوبنا أيام بنترحم عليها دلوقت".

وأكد زكريا أن العريش امتلئت بالغرباء عقب اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني ، ولم يتعرف أحد على هويتم، وطوال الستة أعوام التي أعقبت الثورة شعر أهل المدينة بالخوف الشديد ، حيث طلقات الرصاص تسمع يوميًا ، الغاز المسيل للدموع اعتادت إليه إنوفنا ، إلى أن تطور الأمر وأصبح أصوات الانفجارات تسمع يوميًا.

وأضاف جماعات غريبة كانت تأتي إلى منازل مجاوره وقت فترة الحظر يتهامسون بأصوات منخفضة لم نعلم من هما، منذ بداية العام 2013 .

وقال نشأت إن وعود وزيرة التضامن الاجتماعي وهمية، لا تتخطى كونها "شو إعلامي" ، حيث لم توفر لأقباط العريش شيئ يذكر إلى الآن.

والتقطت ميرفت نصيف ، زوجة نشأت ، ويظهر من ملامحها أنها ثلاثينية، أطراف الحديث قائلة إن تهديد الأقباط كان بشكل علني في الشوارع من قبل أناس غرباء ، وكانت رسالتهم المستمرة "هنولع فيكم ، مصر دولة إسلامية ، وأنتم غرباء".

وأوضحت "عشت في العريش ما يقرب من 20 عامًا كانت 15 منهم كانت المدينة قطعة من أوروبا، أم الخمسة أعوام الأخيرة فكانت جحيم".

وتروي ميرفت رحله هروبهم من العريش قائله "قررنا الهروب في تمام الساعه الخامسه صباحًا ، حيث جمعنا ما يلزمنا في السفر، وأغلقنا الشقة بالأبواب الحديدية، وتوجهت إلى شقة جارتي المسلمة واعطيتها مفتاح الشقة وهي كانت تعلم تماما أننا لم نتملك في الوقت الحالي أي مبالغ مالية تكفينا في رحله عودتنا إلى المنيا فوجئنا بأنها تعطينا مبلغًا يساعدنا في رحلتنا كان هذا الموقف صعب للغايه علينا فنحن مسلمون وأقباط جمعت بيننا المحبة ولكن تلك الجماعات المتطرفة  لم تعرف المحبة قلوبهم".

وأشارت ميرفت إلى أنهم توجهوا من العريش إلى الإسماعيلية، بسيارة أجرة، لكن نزل الشباب في الإسماعيلية كانت مزدحمة للغاية وحمامات مشتركه ومعيشه صعبة نظرًا لكثرة أعداد النازحين، ومن ثم اتخذوا قرارهم بالتوجه إلى القاهرة ومنها إلى المنيا، وفي مدينة ملوي جنوب محافظة عروس الصعيد تشتت الأسرة ، فالزوج ذهب إلى منزل شقيقته ، والزوجة إلى منزل والدها ، وابنتيها إلى منزل خالتهما ، ومازال حلم العودة إلى العريش حاضر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا أقباط يروون مآساتهم في النزوح من العريش إلى المنيا



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon