توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

الجانب المضيء في حياة الجهاديين
لندن ـ سليم كرم

يعرف عن تفاني الجهاديين في العنف، ولكن هذه ليست القصة برمتها، كما يقول الخبير توماس هيغهامر؛ فهناك ثقافة خفية من الشعر والموسيقى ورواية القصص التي تدعم إيديولوجيتهم.

وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة الغارديان البريطانية، أكد الأكاديمي النرويجي توماس هيغهامر، الخبير في الجهادية، أن الجهاديين لديهم وقت للطرف؛ فبعد عقد من دراسة هذا الموضوع، نحو عام 2010 جاء هغامر إلى تحقيق ألا وهو أن الجهاديون فعلوا الكثير من الأشياء على ما يبدو على خلاف مع صورتهم الوحشية البكاء والكتابة وتلاوة الشعر، والغناء، واستدعاء وتفسير الأحلام، اتقان آدابهم والإهتمام بمظهرهم.

صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

وفي لغة الاقتصاد السلوكي، لم يكونوا فاعليين عقلانيين لأنهم تصرفوا بطرق تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالحهم المعلنة ، والجهادية، بمعناها الذي يقصده هيغهامر هي ظاهرة جديدة نسبيًا، وهي ترجع إلى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي في الثمانينات ، ومنذ ذلك الحين اتخذت أشكالًا عدة في أماكن متنوعة مثل الشيشان والبوسنة ونيجيريا والصومال.

وفي الآونة الأخيرة، ذهب المئات من الشبان، وبعض الشابات أيضًا، إلى سورية من المملكة المتحدة، والآلاف من أنحاء أوروبا كافة ، مع وجود الهجمات في لندن ومانشستر ، والمعارك الشرسة لاستعادة مدن الموصل والرقة من "داعش" في العراق وسورية ، فإن الواقع الدموي للجهاد العالمي كان قصة إخبارية بارزة لبعض الوقت ، لكن نعرف القليل من حياة الجهاديين وراء هاجسهم بالموت.

صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

وما توصل إليه هغامر للنظر بكثب إلى الأنشطة الخلفية التي اكتسبت القليل من الإهتمام هو نمط من السلوك الذي بلغ ثقافة متميزة ، والنتيجة هي كتاب قام هغامر بتحريره بعنوان الثقافة الجهادية الفن والممارسات الاجتماعية للإسلاميين المسلحين.

يذكر أن هيغهامر هو زميل باحث رفيع المستوى في المؤسسة النرويجية لبحوث الدفاع في أوسلو ، في عام 2001، بعد أن ترك جامعة أكسفورد حاصلًا على درجات علمية في دراسات الشرق الأوسط، حصل على تدريب صيفي في المؤسسة التي تعمل على وحدة صغيرة كانت تعرف فيما بعد بإسم "شبكة بن لادن" ، وبعد شهرين من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ، أصبح قد استوعب تمامًا في ظاهرة، كما يقول، كانت "شغفًا" منذ ذلك الحين.

ويؤكد الكتاب أن الجهاديين لديهم "ثقافة جمالية غنية ضرورية لفهم عقليتم ورؤيتهم" ، "غنية" هو اختيار غير عادي للكلمة لوصف ثقافة تتعلق في المقام الأول بحظر التعبير، والصور، والأدب، والحياة الجنسية، والحسية.

صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين

وقال هيغهامر "علينا أن نتوقع منهم أن يقضوا وقتهم في شحذ مهارات صنع القنبلة، أو جمع الأموال، أو دراسة ضعف العدو ، لكنهم يضيعون الوقت على تلاوة الشعر، وغناء النشيد، وغيرها من الأنشطة التي لا تخدم غرضًا إستراتيجيًا واضحًا".

وباستثناء ما يقوله هيغهامر، فإن ما يبدو في البداية غير ضروري للقضية هو في الواقع جزء من نشره ، على سبيل المثال، يميل المجندون الجدد إلى الاستماع إلى الموسيقى الجهادية ومشاهدة أشرطة الفيديو الجهادية قبل أن يفهموا العقيدة أو يشاركون في أي قتال ، ويشير ذلك إلى أن الثقافة التي يقوم عليها التشدد الإسلامي هي نوع من البوابة إلى الأيديولوجية، وليس العكس.

ومن بين النجاحات الكبيرة في الجهادية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات على الإنترنت مثل يوتيوب وغرف الدردشة ، وبدلًا من القلق بشأن ما إذا كان "تويتر" هو حرام أو حلال، فقد هرع الجهاديون إلى تبني أشكال وسائل الإعلام الجديدة كافة ، لقدرتها على الدعاية الدولية، مع إنتاج "داعش" سلسلة من المجلات وأشرطة الفيديو على الإنترنت.

ومما لا شك فيه أن العديد من الجهاديين الذين توجهوا إلى سورية برؤى الأرض الموعودة واجهوا بدلًا من ذلك طريقة قاسية للحياة لا يمكن أن يعوض عنها أي قدر من الشعر وتفسير الأحلام والأغنية الإسلامية ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الموصل تحت السيطرة العراقية، ومن المتوقع أن يطرد "داعش" من الرقة، يبدو أن الخلافة تقترب من الانهيار ، وما إذا سيدمر جاذبية الجهادية ، لا يؤكد هيغهامر بحزم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين صحيفة الغارديان تكشف عن الجانب المضيء في حياة الجهاديين



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon