توقيت القاهرة المحلي 12:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشهر قناص بريطاني يروي قصته مع الحروب في العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أشهر قناص بريطاني يروي قصته مع الحروب في العراق

قناص بريطاني يروي قصته مع الحروب
لندن - ماريا طبراني

تحدث أحد أكثر القناصين خبرة في الجيش البريطاني إلى أحد الصحافيين عن تجربته ولحظات الأسى التي يمر بها أثناء فترة تأديته الخدمة العسكرية في العراق, وهو يُعدّ واحدًا ضمن بضع مئات من القوات الخاصة البريطانية الموجودة حاليًا في العراق, فقد أوضح أنه ليس مسموحًا له بتجاوز محيط سياج معسكر "عين الأسد"، وهي قاعدة نائية عالية التحصين في صحراء محافظة الأنبار.

وأكد الجندي أنه يرغب في الذهاب إلى الموصل غدًا، لكنه أضاف أنهم أخبروه بأن يساعد في تدريب الجنود العراقيين بدلًا من العمل في المعسكر بين أربعة جدران، فهذا القناص يعتبر واحدًا من بين تشكيل عسكري مكون من 500 مقاتلًا بريطانيًا ما زلوا في العراق، فيما جاء قرار عدم السماح له بمغادرة المعسكر متأثرًا بالرغبة التي تعتري البرلمان البريطاني وكذلك الرأي العام، لتجنب المخاطر بعد أن قضى مئات من أفراد الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان.

وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع البريطانية لم يصدر عنها تعليقًا بشأن مشاركة هؤلاء الجنود في العمليات إلا أن القليل منهم يشاركون في اشتباكات على مقربة من خط جبهة القتال لاستعادة مدينة الموصل من يد تنظيم "داعش"، لكن السواد الأعظم من هؤلاء الجنود منخرطين في أعمال تدريب لقوات الجيش العراقي أو أفراد البيشمركة الكردية.

وكان النقيب الذي يقترب عمره من الأربعين عامًا، انتُدب في أكتوبر/تشرين الأول ومعه 4 أنواعٍ من البنادق، واستطاع قنص 47 فردًا، ولأسباب أمنية أخفت وزارة الدفاع البريطانية هوية القناص، فمهمته الآن تقديم غطاء لحماية المدربين العسكريين ومراقبة كل شيء خارج أسوار المعسكر سواء بالطرق التقليدية أو بالطرق الحديثة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أقدم أحد الانتحاريين التابعين إلى تنظيم "داعش" على مهاجمة المعسكر الذي يتمركز فيه هذا القناص، بحزام ناسف راح ضحيته 10 قتلى. كما أطلقوا بعض القذائف على المعسكر في أغسطسآب الماضي دون وقوع أية خسائر في الأرواح, وأشار القناص إلى أن كل زملائه الستة عشرة في فريق القوات الخاصة يودون الخروج لتدريب قوات الجيش العراقي، ويضيف :"الجيش ينفق الكثير من المال في عمليات القنص ورفع كفاءتنا القتالية إذ أننا كقناصين نمتلك تلك الكفاءة لتدريب هؤلاء المقاتلين".

ومن المعروف أن سياسة الجيش البريطاني حاليًا، تتمثل في عدم الزج بقواته في الخطوط الأمامية في المعركة فهو يرى أن الأفضل من ذلك، تكوين قوات وطنية للتصدي إلى هذا القتال. ويؤكد تلك النظرية انتشار وحدات صغيرة من القوات البريطانية في أنحاء متعددة من العالم بما فيهم العراق لأغراضٍ تدريبية، ما يظهر تحفظ الحكومة البريطانية من الدخول في مواجهات مباشره في هذا الصراع الدائر، إذ يوجد الآن في قاعدة "عين الأسد" 250 جنديًا بريطانيًا من بين 2000 آخرين من أفضل المقاتلين من دول كالدنمارك وإستونيا ولاتفيا وكل هذه القوات محكومة بالوجود الأميركي.

وفي سياق متصل، دربت قوات من الجيش الأميركي والبريطاني وآخرين نظرائهم من الجيش العراقي في سنوات مضت عام 2003، لكن الطريقة التي هُزم بها الجيش العراقي من قبل قوات صغيرة من "داعش" يجعلنا نتساءل عن جودة التدريب الذي قدم لهم. لكن التدريب الذي يقدمه البريطانيين الآن للجيش العراقي لا يجعلهم في مقارنة مع الجيش الأميركي أو جيوش أوروبا بل يجعلهم أقوى من قوات تنظيم "داعش" فحسب.

ومن جهة أخرى كشف القناص عن أحلام الطفولة التي راودته بأن يصبح قناصًا عندما ذهب في رحلة صيد إلى أحد الأرياف القريبة بصحبة والده، حيث تلقي تدريبًا لمدة عام كامل كي يكون قناصًا وكان هذا عام 2003. كما خاض القناص معارك ضارية ضد "جيش المهدي" في البصرة جنوب العراق عام 2007 بينما قضى سنوات عمره الأخرى في معارك ضد "طالبان".

وفي سؤاله عن كيفية تحديد هوية الانتحاريين من رعاة الغنم من المدنيين العاديين، فأجاب أن هذا الأمر يرجع إلى خبرة القناص الطويلة في هذا المجال، وتابع قائلًا بأن حماية المدنيين وزملائه من الجنود أفضل شيء على الإطلاق بالنسبة له كقناص. ويذكر هذا القناص مشهد حضر في ذهنه لأحد ضباط الشرطة الأفغانية الذي تعرض إلى إطلاق نار استهدفته، ففي كل 20 دقيقة يتبادل عليهم بعض الطلقات. في تلك الأثناء طلب منه ضابط الشرطة الأفغاني القتيل أن يتعامل مع هذا الموقف، حيث اختبأ القناص البريطاني برهة حتى ظهر مطلق الرصاص فباغته القناص البريطاني بطلقة سريعة أردته قتيلا على الفور.

 وينهي القناص البريطاني حديثه إلى الصحافي بأن بوادر نقص أعداد الجنود البريطانيين في ساحات القتل دليل على أن ساعة العودة إلى الوطن قاربت دقاتها.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشهر قناص بريطاني يروي قصته مع الحروب في العراق أشهر قناص بريطاني يروي قصته مع الحروب في العراق



GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon