توقيت القاهرة المحلي 11:01:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطفال الموصل معرضون للموت بسبب المجاعة الناجمة عن حصار "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطفال الموصل معرضون للموت بسبب المجاعة الناجمة عن حصار داعش

أطفال الموصل معرضون للموت
بغداد ـ نهال قباني

كشف اطباء أن الاطفال والرضع الذين يتم انقاذهم من مناطق عراقية تابعة لتنظيم "داعش" في الموصل، يعانون من سوء التغذية الحاد، بيحيث يبدون كأنهم "أطفال أفريقيا الذين يعانون من المجاعة". وحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، فقد أدى حصار "داعش" في الجانب الغربي من المدينة الثانية في العراق، إلى ترك ما لا يقل عن 100 ألف مقيم دون طعام كاف وخطر حقيقي من الموت جوعًا إذا استمرت المعركة لفترة أطول.

وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من البلدة القديمة، حيث اسقط الجيش العراقي ما يقرب من 500 الف لافتة تحذر مقاتلي "داعش" من "الاستسلام او الموت".

أطفال الموصل معرضون للموت بسبب المجاعة الناجمة عن حصار داعش

وقالت الدكتورة ميعاد الشمري التي تعمل في مخيم "حمام العليل" للاجئين جنوب الموصل: "نادرا ما نرى حالات كهذه في العراق". "إن تلك المأساة ليست بسبب الجفاف، كما ترون في أفريقيا، ولكن بما قدمت أيدي الناس. هذا هو الاسلوب البربري من جانب داعش والذي يكمن في تجويع الأطفال حتى الموت". وأضافت الشمري أنها "تشهد ما يصل إلى 20 حالة يوميًا من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان"، مشيرة الى أن الأطباء لم يكونوا مستعدين لهذا المستوى من الأزمة.

سارة فرحان هشام، عمرها عامان، بالكاد توقفت عن البكاء منذ وصولها إلى المخيم قبل 15 يوما. ضغط دمها منخفض ودرجة حرارتها عالية. وتقول والدتها، ندى، إن العائلة نجت لعدة أشهر من خلال تناول القليل من الأرز، والدقيق مختلط بالماء، الذي له قيمة غذائية قليلة للرضع. وتقول إن طفلها الأصغر أمضى ثلاثة أيام دون طعام قبل أن ينقذهم الجيش العراقي.

وقالت السيدة هاشم: "لم نكن نأكل أي طعام طازج منذ نهاية يناير / كانون الثاني عندما حاصرت داعش حينا، زانجيلي". "ثم، في الشهر الماضي، انتهى طعامنا. كنت اضطر إلى غلي الأرز وإعطاء الطفل المياه المتبقية من ذلك. أحيانا أعطيه الشاي المحلى. وقالت إنهم قد نفذت لديهم الإمدادات الأساسية لعدة أشهر، ولكن أفراد الأسرة الذين أجبروا على الخروج من ديارهم بسبب القتال سافروا واعتمدوا على أسر أخرى تعيلهم. وقالت:"كان لدى داعش شاحنات طعام، لكنهم لم يشاركوها مع أي شخص لم يعلن ولاءه لهم. لعنة الله عليهم ".

وفتحت منظمة "أطباء بلا حدود" عنبرا متخصصا جديدا في قيارة، على بعد 40 ميلا جنوب الموصل، للتعامل مع العدد المتزايد من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية. عنبر الأطفال مليء جدا فهناك ثلاثة مرضى لكل سرير. وقد وصل بعض الرضع إلى وزن يقل عن نصف متوسط الوزن بالنسبة لسنهم.

ويقوم فريق من الأطباء برصد تقدم الرضع بالغرام، وتستند تغذيتهم على الفول السوداني، وسيعوضهم ذلك تدريجيا على تناول الطعام وزيادة وزنهم. تقول ميغان هوك، ممرضة في مركز التغذية العلاجية للمرضى المحليين في منظمة أطباء بلا حدود: "يبدو الأمر بسيطا جدا، ولكن عندما يعانون من سوء التغذية، يواجهون الكثير من المشاكل في التغذية. "توقفت أمعاؤهم عن العمل بشكل طبيعي، وتوقفت عن امتصاص الطعام بشكل صحيح، وبالتالي فإنك تلجأ لتغذيتهم من خلال اللبن الصناعي ، والذي يختلف عن الحليب العادي، للمساعدة في استعادة أمعائهم العمل على نحو فعال.

وقالت المنظمة إن حوالى 10 فى المائة من الاطفال القادمين من غرب الموصل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو قريب من مستوى حرج. وذكر قائد الهجوم لتحرير الموصل صحيفة "التلغراف" إن القتال يمكن أن يستمر الى يوليو / تموز، مما يترك السكان محاصرين في منازلهم لأسابيع أطول مما كان متوقعا.

هناك خوف من أن أولئك الذين يعانون من أشد حالات المجاعة الحادة لن يبقوا على قيد الحياة. وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من المدينة القديمة. وأسقط الجيش ما يقرب من 500 ألف نشرة تحذر من أنهم "بدأوا بالهجوم من كل الاتجاهات"، وإعطاء مقاتلي داعش الفرصة الأخيرة "للاستسلام أو الموت". واضطرت القوات إلى التخلي عن الأسلحة الثقيلة التي اعتمدوا عليها في أحياء أخرى لأن الشوارع في الجزء القديم من المدينة ضيقة جدا.

وقال اللواء معن السعدي، احد كبار قادة دائرة مكافحة الارهاب في العراق، ان "مقاومة داعش كانت شرسة". وأضاف "لقد عرقلوا كل مدخل وزرعوا عبوات ناسفة لقد كان الاختراق صعبا للغاية، واليوم أصبح القتال وجها لوجه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال الموصل معرضون للموت بسبب المجاعة الناجمة عن حصار داعش أطفال الموصل معرضون للموت بسبب المجاعة الناجمة عن حصار داعش



GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

العائدون إلى سوريا يبدأون من الصفر لكنهم لم يعودوا لاجئين

GMT 03:56 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 21:57 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
  مصر اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 10:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
  مصر اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt