منع المشتبة بعلاقتهم بالإرهاب من السفر يتعارض مع الدستور الأميركي

اعتبرت قاضية فدرالية اميركية الثلاثاء ان اللائحة الاميركية للاشخاص المشتبه بعلاقتهم بالارهاب والممنوعين تاليا من السفر

على متن اي طائرة تجارية تعبر المجال الجوي الاميركي تتنافى ودستور الولايات المتحدة.
وبهذا الحكم الواقع في 65 صفحة والمنشور على الموقع الالكتروني للمحاكم الفدرالية انتصرت القاضية الفدرالية في اريغون

(شمال غرب) آنا براون بالكامل للمدعين، وهم 13 شخصا يحملون الجنسية الاميركية او يقيمون في الولايات المتحدة بطريقة

قانونية، وبينهم إمام مسجد بورتلاند في اوريغون، والاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات (ايه سي ال يو) الذي تولى الدفاع عنهم

في هذه القضية.
وقالت القاضية في حكمها ان "+قائمة الممنوعين من الطيران+ تشكل حرمانا كبيرا من حرية (المدعين) في السفر الى الخارج".
واضافت ان "الحق في السفر هو جزء من +الحريات+ التي لا يمكن حرمان المواطن منها من دون اتباع الإجراءات القانونية

الواجبة، وذلك بموجب التعديل الخامس" للدستور الاميركي.
واعتبرت القاضية براون انه "ليس هناك من شك في ان وجود اسم شخص على +قائمة الممنوعين من السفر+ يحظر بالكامل

عليه الصعود على متن رحلات تجارية من او الى الولايات المتحدة او تعبر المجال الجوي الاميركي".
واضافت ان المدعين ال13، وجميعهم مسلمون، عانوا بسبب هذه القائمة من فصلهم لفترات طويلة عن ازواجهم وابنائهم او من

حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية او حتى من فرص عمل.
وخلصت القاضية في حكمها الى ان "السفر الى الخارج ليس مجرد راحة شخصية أو رفاهية في هذا العالم العصري. في

الواقع، بالنسبة الى كثيرين فان السفر الى الخارج هو وجه ضروري من اوجه الحريات" الدستورية.
وأمرت براون في حكمها الادارة الاميركية بأن تبلغ الاشخاص المدرجة اسماؤهم على اللائحة بذلك، وبأن توضح لهم سبب

ادراجه اسمائهم عليها لكي يتمكنوا من دفع شبهات الارهاب عنهم.
وهذه اللائحة التي وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" تتضن حوالى 20 الف اسم.
أ ف ب