موسكو ـ مصر اليوم
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود خبراء عسكريين من روسيا أو وحدات من الجيش الروسي في شرق أوكرانيا ، داعيا السلطات الأوكرانية الحالية الى بدء الحوار مع سكان البلاد، ليس باستخدام الأسلحة والدبابات والطائرات، بل عبر عملية التفاوض.
وقال بوتين ـ في مقابلة مع قناة "تي إف 1" الفرنسية وإذاعة "أوروبا-1" نشرت مقتطفات منها مساء اليوم الأربعاء قناة "روسيا اليوم" الفضائية، إنه : "لا وجود لأية وحدات عسكرية روسية أو لمدربين عسكريين روس في جنوب شرق أوكرانيا ولم يكن لهم وجود أبدا".
وردا على سؤال بشأن ضم روسيا جنوب شرق أوكرانيا، قال بوتين أن بلاده لا تنوي ضم جنوب شرق أوكرانيا، رافضا كل التكهنات والمزاعم حول نية موسكو ضم جنوب شرق أوكرانيا أو زعزعة الاستقرار هناك.
وشدد بوتين على عدم جواز تحول الأزمة الأوكرانية الى موجة جديدة من "الحرب الباردة"، مصرا على ضرورة تسويتها عبر الحوار، واستطرد: "أولا، آمل في أننا لا ندخل في مرحلة جديدة من الحرب الباردة، وثانيا، أصر على أن الناس، بغض النظر عن مكان إقامتهم يتمتعون بحقوق معينة، ويجب أن تكون لديهم إمكانية للدفاع عن هذه الحقوق".
وحول مزاعم واشنطن بأنها تمتلك أدلة على ما تصفه بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:"إذا كانت لديهم أدلة، فليقدموها". وواصل ساخرا:"كل العالم شاهد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك وهو يلوح في مجلس الأمن الدولي بأنبوبة اختبار فيها مادة تشبه مسحوق الغسيل مدعيا أنها دليل على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وفي نهاية الأمر، دخلت الولايات المتحدة العراق وأعدمت صدام حسين شنقا. وبعد ذلك اتضح أن العراق لم يمتلك أي سلاح للدمار الشامل على الإطلاق. هناك فرق كبير بين الحديث عن شيء وتقديم الأدلة عليه".
وبشأن العلاقات الأمريكية ـ الروسية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للحوار مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقال :"موسكو مازالت مستعدة للحوار مع واشنطن باعتبار أنه أفضل طريق للتوصل إلى تفاهم"، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يريد التحدث معه، موضحا أن الخيار يبقى لأوباما.
وتطرق الرئيس بوتين بالقول :" إن واشنطن تواصل سياستها العدوانية على الساحة الدولية، موضحا أن السياسة الأمريكية تعتبر الأكثر تشددا في ما يخص حماية مصالح واشنطن، وأعاد الى الأذهان أنه ليس لروسيا أي تواجد عسكري يذكر خارج حدودها، أما القوات الأمريكية فموجودة في كل مكان في العالم، حيث لديها قواعد عسكرية وهي تشارك في تقرير مصير شعوب أخرى على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الأمريكية".
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![egypttoday](https://www.egypt-today.com/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك