توقيت القاهرة المحلي 09:53:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحزب القومي الهندوسي يعد "بعهد جديد" بعد فوزه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحزب القومي الهندوسي يعد بعهد جديد بعد فوزه

نارندرا مودي
نيودلهي - مصر اليوم

يحتفل الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا الذي يقوده نارندرا مودي اليوم الجمعة بفوزه الساحق في الانتخابات التشريعية في الهند ووعد "بعهد جديد" يرتكز على انعاش الاقتصاد بعد عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر الذي اعلنت رئيسته انها تتحمل مسؤولية هزيمته النكراء.
وتشير الارقام الموقتة بعيد ظهر اليوم الى ان حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) حصل على اغلبية مطلقة في البرلمان في سابقة منذ ثلاثين عاما لهذا الحزب.
وكتب مودي في تغريدة على موقع الرسائل القصيرة تويتر ان "الهند رحبت. الايام الجميلة بدأت".
ويعيد انتصار الحزب القومي الهندوس رسم المشهد السياسي في الهند ويحول بهاراتيا جاناتا الى قوة سياسية وطنية على حساب حزب المؤتمر الذي تقوده اسرة نهرو غاندي والمعتاد على الحكم في البلاد، لكنه هزم في هذه الانتخابات.
واعلن راهول وصونيا غاندي اللذان يقودان حزب المؤتمر انهما يتحملان مسؤولية الهزيمة الساحقة التي مني بها الحزب. وقالت رئيسة الحزب صونيا غاندي للصحافيين ان "الفوز والهزيمة جزء لا يتجزأ من الديموقراطية (...) اتحمل مسؤولية هذه الهزيمة".
وعبر ابنها راهول غاندي (43 عاما) الذي قام باولى حملاته الانتخابية "اريد اولا ان أهنيء الحكومة الجديدة. لقد تلقوا تفويض شعب هذا البلد. نحن سجلنا نتيجة سيئة". واضاف "بصفتي نائب رئيسة الحزب اتحمل المسؤولية".
وصرح براكاش جافاديكار احد المسؤولين في الحزب من مقره في نيودلهي لوكالة فرانس برس "انها بداية التغيير. انها ثورة شعب وبداية عهد جديد".
واقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات وغير المعتاد على الجلوس في مقاعد المعارضة منذ استقلال البلاد، بهزيمته التي قد تكون الاسوا في تاريخه.
وقال زعيم حزب المؤتمر والمتحدث باسمه رجيف شوكلا امام الصحافيين في مقر الحزب في نيودلهي "اننا نقبل بهزيمتنا واننا مستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة" مضيفا ان "مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم".
وتخطى حزب بهاراتيا جاناتا عتبة 272 مقعدا من اصل 543 وحصل على ما يبدو على اكثر من 300 مقعد مع حلفائه، بحسب التوقعات.
واستقطب مودي وهو ابن بائع شاي في الخامسة والستين من العمر الانتباه في الحملة الانتخابية حيث ضاعف التجمعات الانتخابية وركز رسالته على الوعد بتجسيد سلطة قوية قادرة على تحريك الاقتصاد الهندي، متغاضيا عن ماضيه كزعيم قومي هندوسي مثير للجدل.
ويتوقع الناخبون الكثير بعد الحملة التي سلطت الضوء على حصيلة مودي الاقتصادية في ولاية غوجارات التي يديرها منذ 2001.
وتسارع الارتفاع المسجل في الاسواق المالية مع ترقب فوز كبير لمودي فبلغ 5% الجمعة بعد زيادة مماثلة في مطلع الاسبوع، في ظل تفاؤل المستثمرين في قدرته على اخراج الهند من المشكلات التي تعاني منها وفي طليعتها البنى التحتية المتهالكة والتضخم المتسارع، ولو ان البعض اعتبر هذا التفاؤل مبالغا به.
ويدعم كبار صناعيي البلاد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا بسبب ترحيب ولايته بالشركات التي تنتقل اليها.
وكسب الحزب ايضا تاييد الاكثر فقرا الذين يصوتون عادة لصالح حزب المؤتمر وبرامجه الاجتماعية.
ولا يبدو ان  الهجمات التي شنها معارضوه واحدهم وصفه ب"الشيطان" و"جزار غوجارات"، وتحذيرات الاقليات الدينية من الانقسامات التي يمكن ان يثيرها داخل السكان، كان لها اي تاثير سلبي عليه على الاطلاق.
واعتبر موهان غوروزوامي من مركز "بوليسي الترناتيفز" ان "مودي اتى في الوقت المناسب بينما السكان يعانون من خيبة الامل".
ومن المتوقع ان تؤدي هذه الهزيمة الى تغييرات داخل حزب المؤتمر كما انها تطرح تساؤلات حول قدرة عائلة غاندي على ادارة البلاد. وقام راهول غاندي بحملة افتقدت الى الحماس وعجزت عن منحه الدفع اللازم كما ان النتائج الاولية لم تعطه سوى تقدم طفيف في دائرته.
وقالت شقيقة مودي فاسنتيبين مودي من منزلها في غوجارات لوكالة فرانس برس "لا يمكنهم ان يصدقوا ان شخصا بسيطا مثله يمكن ان يتفوق عليهم".
وسيشكل وصول مودي الى السلطة تغييرا جذريا بالنسبة الى الغربيين الذين قاطعوه طيلة عشر سنوات بعد اعمال العنف الدامية في غوجارات في 2002.
واسفرت تلك الاضطرابات عن سقوط الف قتيل معظمهم من المسلمين وقد اتهم الزعيم الهندوسي بانه شجع اعمال العنف.
وامتنع مودي خلال حملته عن الاشارة الى المطالب القومية الاكثر تطرفا في برنامج حزبه.
واعتبر كريستوف جافريلو الباحث في معهد العلوم السياسية في باريس وفي ومعهد "كينغز كوليدج" في لندن ان مودي "سيحكم عليه في مجال الاقتصاد. وماذا لو فشل في اعادة اطلاق الاقتصاد؟ الخطة البديلة قد تكون البرنامج القومي الهندوسي".
أ ف ب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب القومي الهندوسي يعد بعهد جديد بعد فوزه الحزب القومي الهندوسي يعد بعهد جديد بعد فوزه



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon