توقيت القاهرة المحلي 16:50:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيسي يقوم بزيارته المؤجّلة مرتين لتركيا الأربعاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيسي يقوم بزيارته المؤجّلة مرتين لتركيا الأربعاء

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
أنقرة - مصر اليوم

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارة لتركيا، الأربعاء، سبق تأجيلها مرتين لأسباب مختلفة. وتأتي وسط قلق من جانب أنقرة تجاه الهجمات الإيرانية الأخيرة داخل الأراضي العراقية والباكستانية، وإعلان استعدادها لتبادل خبراتها والمساهمة مع دول المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن رئيسي سيتوجه إلى أنقرة في زيارة رسمية، الأربعاء، بدعوة من نظيره التركي رجب طيب إردوغان. ومن المنتظر أن يرافق الرئيس الإيراني وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والطرق والتخطيط العمراني والتجارة والنفط والكهرباء والطاقة، وأن يتم توقيع نحو 10 اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم والإعلام والشؤون الداخلية والنقل.
«مجلس التعاون»

وستشهد الزيارة انعقاد اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، برئاسة إردوغان ورئيسي، عقب الاجتماعات الرسمية، بمشاركة عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك الذين يقومون بأعمال تجارية في إيران.

ويسعى البلدان لزيادة حجم التجارة بينهما، البالغ حالياً 6 مليارات دولار، إلى 30 ملياراً. وكان مقرراً أن يقوم رئيسي بزيارة تركيا في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب ما أعلن إردوغان، لكن أعلن عن تعليق الزيارة فجأة قبل إتمامها بساعات دون تحديد موعد آخر لها، وأرجعت مصادر ذلك إلى خلافات بين أنقرة وطهران بشأن الموقف من الحرب الإسرائيلية في غزة.

ولاحقاً أعلن أن رئيسي سيزور تركيا في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، لكن الزيارة تأجلت هذه المرة بسبب انفجارين وقعا خلال مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد «فيلق القدس» السابق، قاسم سليماني في مدينة كرمان، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، قبل الزيارة بيوم واحد.
تطورات إقليمية

ومن المتوقع أن تتصدر التطورات الأخيرة التي تسببت فيها الهجمات الإيرانية في العراق وباكستان، إلى جانب تطورات الحرب في غزة، والتطورات في اليمن وسوريا وجنوب القوقاز وأفغانستان، أجندة المباحثات بين الجانبين التركي والإيراني، إضافة إلى العلاقات بين البلدين.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة تشعر بقلق شديد إزاء التطورات الأخيرة التي كانت إيران طرفاً فيها، وخاصة الهجمات في باكستان، وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وأضافت المصادر أن التعاون الفعّال في الحرب ضد الإرهاب (في إشارة إلى التعاون في مكافحة «حزب العمال الكردستاني») يبرز في المقدمة، باعتباره أحد توقعات تركيا من إيران.

وتأتي زيارة رئيسي لتركيا في ظل قلق وغضب تركي من الهجمات الأخيرة لإيران في داخل العراق وباكستان، عبّرت عنهما الخارجية التركية في بيان، عكست فيه قلق أنقرة ودعوتها لضبط النفس، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية هاكان فيدان في 3 اتصالات مع نظرائه؛ الباكستاني والإيراني والعراقي.

وأعلنت باكستان، في 18 يناير الحالي، تنفيذ ضربات عسكرية «دقيقة» ضد مخابئ «جيش تحرير بلوشستان» في إقليم بلوشستان الإيراني، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، عقب تنفيذ إيران ضربات بصواريخ ومُسيرات على مقرين قالت إنهما لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة في الأراضي الباكستانية، ما أدى إلى مقتل طفلين.

كما سبق أن أعلن «الحرس الثوري» الإيراني شنّ هجمات صاروخية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، شمال العراق، استهدفت ما قال إنه مقر للموساد الإسرائيلي، إلى جانب قصف مناطق تقع تحت سيطرة فصائل معارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
التدخلات الإيرانية

وتواصل الصحف والقنوات القريبة من الحكومة التركية انتقاداتها لإيران على خلفية هجماتها التي رأت أنها تسهم في مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة في ظل الحرب في غزة.

وانتقد المحلل في قناة «سي إن إن تورك» و«خبر غلوبال»، إيراي جوتشلار، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ألطنباش في إسطنبول، الممارسات الإيرانية والهجمات التي تنفذها ونشر أذرع لها في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، قائلاً إن الهجوم الأخير في باكستان فاق الحدود، مشيراً إلى أن ما تقوم به إيران في العراق وسوريا لم يجد رداً من أحد، لأنه ليست هناك دولة قوية في كلا البلدين، أما في حالة باكستان، فإن الأمر مختلف، لأن هناك دولة ذات سيادة وإرادة مستقلة ولا يمكنها القبول بمثل هذه التصرفات.

وتحت عنوان «هراء إيران وباكستان»، قال الكاتب في صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة، صالح تونا، إنه بدلاً من زيادة التحالفات ضد الإمبريالية من باب المسؤولية بعد وصول أميركا إلى طريق مسدودة في أوكرانيا، وكذلك إسرائيل في غزة، قصفت إيران «بشكل عبثي» معسكرات «جيش العدل» في جارتها باكستان.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن باكستان لم تتخذ خطوات ضد «جيش العدل» الذي يشكل تهديداً لإيران، لكن ذلك لا يكفي لتبرير الهجوم الإيراني.

ورأى أنه كان على كل من إيران وباكستان طلب المساعدة من تركيا، التي تربطها علاقات قديمة مع باكستان، أو كان عليهما أن يتحليا بالصبر مهما كان الضرر الذي يلحق بهما في ظل الوضع الراهن في غزة.

بدوره، تساءل الكاتب في صحيفة «يني شفق»، سليمان سيفي أوغون، في مقال تحت عنوان «المعادلة الإيرانية الباكستانية»، عن أسباب هجوم إيران على «جيش العدل» في باكستان.

وقال إنه في «خطوة غريبة بالنسبة لكثير من الأوساط، هاجمت إيران باكستان التي وصفتها بـالصديق والأخ، والتي أجرت معها مناورة بحرية قبل أسبوع فقط. ورداً على ذلك، ضربت باكستان إيران، فجأة تغيرت الأجندة إلى التوتر بين إيران وباكستان، ما جعلنا ننسى غزة وننسى الحرب الأوكرانية الروسية».

وتابع: «بالطبع تم التدخل ومنع التوتر من التحول إلى حرب، لكن الماء المسكوب لا يتم جمعه، والآن بات هناك صدع في هذه الجغرافيا».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الأسد ورئيسي يتفقان على تعاون طويل الأمد وقلق أميركي من توثيق العلاقات بين البلدين

الرئيس الايراني ماضون حتى تحرير القدس وزوال إسرائيل سيتحقق قبل مضي 25 عاما

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسي يقوم بزيارته المؤجّلة مرتين لتركيا الأربعاء رئيسي يقوم بزيارته المؤجّلة مرتين لتركيا الأربعاء



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon