توقيت القاهرة المحلي 07:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضاء السويدي لم يعد يؤمن كثيرًا بجدوى السجن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القضاء السويدي لم يعد يؤمن كثيرًا بجدوى السجن

استوكهولم – أ ف ب

تشهد السويد انخفاضا متواصلا في احكام السجن رغم ارتفاع في معدل المخالفات القانونية والجرائم، مستعيضة عن ذلك بالسوار الالكتروني ووضع المدان تحت المراقبة.فقد أصبح عدد من القضاة يحاولون درء عقوبة السجن قدر الامكان، باحثين عن وسائل أخرى لردع المخالفات والجرائم.وقالت كارين فسترلاند وهي قاضية في منطقة اوبسالا شمال ستوكهولم لوكالة فرانس برس "افضل ان احكم بوضع المدان تحت المراقبة أو أن أفرض عليه القيام بأعمال ذات مصلحة عامة بدلا من ان احكم عليه بالسجن".وذكرت القاضية بأنه بات يجوز للمحكوم عليهم بعقوبات سجن لا تتخطى مدتها الستة أشهر أن يستعيضوا عن عقوبة السجن بسوار إلكتروني، وذلك منذ العام 2005.وباتت السويد مع الدول السكاندينافية المجاورة من البلدان التي تسجل أدنى نسب من المسجونين، مع 0,5 سجين لكل ألف نسمة أي أدنى بمرتين من النسبة المسجلة في فرنسا وبعشر مرات من تلك المسجلة في الولايات المتحدة. وكشفت إدارة السجون أن عدد السجناء قد انخفض بنسبة 1% في السنة الواحدة بين العامين 2004 و2010، ثم بمعدل 6% في السنة الواحدة بين العامين 2011 و2012. وهو انخفض بالتالي من 5772 إلى 4852 شخصا.لكن هذه المعطيات لا تشمل سوى السجناء السويديين وما من إحصائيات خاصة بالأجانب.كما أن هذه المهلة الزمنية قصيرة جدا، بحسب نيلس أوبيرغ مدير إدارة السجون في السويد. وهو أوضح "نجري دراسات لتحديد أسباب هذا الانخفاض، لكن لا يزال من المبكر جدا تقدي إجابات قاطعة".وتتوقع إدارة السجون أن يتواصل هذا الانخفاض في العام 2014، لكن الباحثين لا يؤيدونها الرأي.فقد أظهرت دراسة أجراها قسم علوم الجرائم في جامعة ستوكهولم ان عدة عوامل تتداخل في هذا السياق لم تحسب لها الحكومة حسابا قبل 10 اعوام. وأفاد المعهد الحكومي للإحصائيات في مجال الجرائم بأن عدد الجرائم والجنح قد ارتفع من 1,2 مليون في العام 2004 إلى 1,4 مليون في العام 2012.ولا توفر السلطات السويدية جهدا لتفادي عقوبات السجن. فهي تستثمر في إعادة إدماج المحكوم عليهم في المجتمع وتفادي تكرار سوابقهم وتفضل اعتماد العقوبات الخفيفة وفرض المراقبة، على العقوبات المشددة. وهي تعمم أيضا اعتماد السوار الإلكتروني والإلزام بأعمال ذات مصلحة عامة والإفراج لحسن السلوك بعد إمضاء ثلثي العقوبة. وأقر السجين ماغنس (38 عاما) الذي حكم عليه بالسجن إثر جنحة لا يرغب في التطرق إليها بأنه لا يريد العودة إلى السجن بعد إطلاق سراحه.وهو صرح لوكالة فرانس برس "إنها المرة الأولى التي يحكم علي فيها بالسجن وآمل ان تكون آخر مرة أيضا ... وهنا نحصل على التعليم والتدريب استعدادا لخروجنا من السجن ... وتقدم لنا فرصة لكي نواصل حياتنا بشكل طبيعي". وقد أغلقت السويد التي تضم 82 سجنا أربعة منها في العام 2013 ومركزا لإعادة الإدماج.ولفت مدير إدارة السجون إلى أن هذه المباني كانت جد قديمة، وهي كانت ستكلف مبالغ طائلة في حال تركتها السلطات مفتوحة.ولا يخشى نيلس أوبيرغ انتشار البطالة التقنية وازدياد أعمال العنف، مؤكدا أن هذه هي أفضل طريقة لتعزيز الأمن العام على المدى الطويل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء السويدي لم يعد يؤمن كثيرًا بجدوى السجن القضاء السويدي لم يعد يؤمن كثيرًا بجدوى السجن



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon