توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محيي الدين يؤكد أن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد فرصة لعلاج أزمة تمويل المناخ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محيي الدين يؤكد أن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد فرصة لعلاج أزمة تمويل المناخ

الدكتور محمود محيي الدين
القاهرة ـ مصر اليوم

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعقد هذا الأسبوع في واشنطن تمثل فرصة جديدة لعلاج أزمة تمويل العمل التنموي بشكل عام والمناخي بشكل خاص.

وقال محيي الدين، في مقال له نشرته "رويترز"، إن الدول الفقيرة هي من تدفع الكلفة البشرية الأعلى لتغير المناخ، كما أنها تسدد التكلفة المالية الأكبر لحماية نفسها في مواجهة الظاهرة وإيجاد الحلول، موضحًا أن العمل المناخي لإزالة الكربون بحلول عام 2050 والحفاظ على محتوى الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة عام 2030 يتطلب من الدول النامية باستثناء الصين تمويلًا يقدر بنحو تريليوني دولار سنويًا، بينما لم تف الدول المتقدمة حتى الآن بتمويل سنوي للعمل المناخي في الدول النامية قدره 100 مليار دولار فقط.

وأوضح محيي الدين أن بنوك التنمية متعددة الأطراف مثل البنك الدولي يمكن أن تساعد فيما يتعلق بتمويل العمل المناخي، لكن الترتيبات الحالية لتمويل المناخ من الدول المتقدمة إلى الدول النامية غير فعالة وغير كافية وغير عادلة، قائلًا إن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال نهج جديد تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر يسمى "1% مقابل 1.5 درجة مئوية".

وتناول محيي الدين هذا النهج بالشرح قائلًا إنه يعتمد على قيام بنوك التنمية متعددة الأطراف بتوسيع شروط التمويل الميسرة لتشمل البلدان متوسطة الدخل إلى جانب البلدان منخفضة الدخل حتى يتسنى لها دفع تكلفة الطاقة المتجددة والبنية التحتية الأساسية التي يمكن أن تساعدهم في التعامل مع المخاطر المتزايدة لتغير المناخ، ووفقًا لهذا النهج، ستتمكن هذه البلدان من الاقتراض بمعدل فائدة 1%، مع فترة سماح مدتها 10 سنوات لن تضطر خلالها إلى سداد أي شيء، ثم مرحلة سداد مدتها 20 عامًا.

وأفاد محيي الدين بأن فرق تكلفة هذا النوع من القروض الميسرة بين المعدل المنخفض البالغ 1% الذي تدفعه البلدان وتكلفة تمويلها في السوق التي يمكن أن تتجاوز 10% يمكن دعمه جزئيًا من خلال الجزء غير المدفوع حتى الآن من تعهد تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار، والذي يمكن تقديره بمبلغ 20 مليار دولار سنويًا، موضحًا إن توفير 20 مليار دولار من النقد متعدد الأطراف لخفض تكلفة القروض المقدمة إلى الدول الفقيرة من 10%؜ إلى 1%؜ يمكن نظريًا أن يمكن المؤسسات المالية الخاصة من توفير 200 مليار دولار للإقراض، كما ستغطي الرسوم البالغة 1% التكاليف التشغيلية للبنوك مثل النفقات الإدارية ونفقات المساعدات التقنية، في حين أن هيكل هذا النهج يوفر للبنوك شراكة طويلة الأجل عبر فترة السداد تمتد لعدة عقود.

وأكد أن خطة 1%؜ للحفاظ على مستوى 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري ستقلل من تكلفة رأس المال في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسة قوية، وتساعد على تقليل مديونية البلدان النامية مقارنة بممارسات التمويل الحالية، موضحًا أنه بدون السيطرة على أعباء الديون ان تتمكن الدول النامية من الاستثمار في الصمود في مواجهة التغير المناخي.

وأشار محيي الدين إلى ضرورة توسيع نطاق هذا النهج من التمويل الميسر ليشمل الدول متوسطة الدخل، التي تضم 75%؜ من سكان العالم ونحو 60% من فقراءه، كما أن هذا النهج سيوفر تمويلًا ميسرًا لأنشطة التكيف والصمود، والتي لا تتحصل سوى على 10% فقط من تمويل العمل المناخي، موضحًا أن مشروعات التكيف والصمود تحتاج تمويلًا يتراوح بين 160 و340 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030، وما يتراوح بين 315 و565 مليار دولار سنويًا حتى عام 2050.

وأوضح أنه تفنيدًا للقول بعدم وجود مشروعات قابلة للاستثمار والتنفيذ للاستفادة من هذا التمويل، أطلقت مصر بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ العام الماضي مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أسفرت عن عدد كبير من المشروعات القابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ، كما ساعدت مبادرة السباق نحو الصفر في تحديد مجموعة من المشروعات بقيمة 120 مليار دولار ذات إمكانات استثمارية، من بينها مشروع لتكيف المحاصيل الزراعية مع التغير المناخي بقيمة 800 مليون دولار في وادي النيل والدلتا في مصر، ومشروع لاستعادة النظم البيئية يتراوح قيمته بين 11 و17 مليار دولار في حوض السند في باكستان.

واختتم محيي الدين بالقول إنه من خلال نهج 1% مقابل 1.5 درجة مئوية، يمكن للعالم استغلال هذه اللحظة لإطلاق التمويل المناخي بالطريقة الصحيحة لتمكين جميع الدول النامية من تنفيذ خطط خفض الكربون والتكيف وحماية نفسها بشكل أفضل من الآثار المتزايدة لتغير المناخ.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تعتزم زيادة السندات الخضراء بعد عام من إصدار بقيمة 750 مليون دولار

البنك التجاري الدولي يطلق برنامج السندات الخضراء لتعزيز تمويل المشروعات لحل أزمة تغير المناخ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محيي الدين يؤكد أن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد فرصة لعلاج أزمة تمويل المناخ محيي الدين يؤكد أن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد فرصة لعلاج أزمة تمويل المناخ



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon