توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين

رئيس الوزراء الاسرائيلي نافتالي بينت
رام الله - مصر اليوم

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، تعليمات إلى اللجنة العليا للتخطيط والبناء في الضفة الغربية التابعة لسلطات الاحتلال، لتجميد المداولات حول مخطط الاستيطان الكبير «E1» لأجل غير مسمى، وذلك في أعقاب محادثات مكثفة مع الإدارة الأميركية.وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن هذا المخطط يواجه برفض جارف في واشنطن وجميع العواصم الأوروبية، لما له من تبعات سلبية على حل الدولتين. فهو مبني بطريقة تربط المدينة الاستيطانية «معاليه أدوميم» مع مدينة القدس، وتضم كل الأراضي الفلسطينية الواقعة بينهما، وسيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين الذين يسكنون هناك.

تبلغ مساحة الأرض الفلسطينية التي يصادرها المشروع نحو 12 ألف دونم، وسيتم بناء نحو 3.500 وحدة سكن للمستوطنين في المراحل الأولى منها، إضافة إلى 800 وحدة سكنية تبنى الآن في مستعمرة «معاليه أدوميم» نفسها، بعد فترة جمود طويلة، و3.300 وحدة سكن أخرى داخل هذه المستعمرة بين حي نوفي سيلع والمنطقة الصناعية، موجودة قيد التخطيط. وفي حال تنفيذ المخطط، تنقسم الضفة الغربية إلى قسمين منفصلين، الشمال والجنوب، وينقطع التواصل الجغرافي بينهما، ولا يعود هناك مجال لإقامة دولة فلسطينية متصلة الأطراف.

المعروف أن هذا المخطط طرح في المرة الأولى رسمياً في عام 1994 خلال فترة حكومة إسحق رابين، وأقرها لاحقاً وزير الدفاع إسحق مردخاي، في حكومة بنيامين نتنياهو الأولى، في عام 1997، ولكن تنفيذ الخطة توقف في عام 2009 تحت ضغط أميركي ودولي. ومع أن المستوطنين مارسوا ضغوطاً شديدة على الحكومة، ورؤساء الوزراء (إيهود باراك وأريل شارون وإيهود أولمرت)، تعهدوا قبل انتخابهم بتنفيذ المشروع، إلا أنهم امتنعوا عن التنفيذ. وحتى نتنياهو أمر بتجميد المشروع في البداية، لكنه في سنة 2014، عاد وجدد التداول فيه. ومع انتخاب الرئيس جو بايدن، عاد نتنياهو لتفعيل المخطط بشكل عملي. واستمر نفتالي بنيت في المشروع، إلى أن تلقى مطلباً حازماً من واشنطن وغيرها من العواصم الغربية بالتوقف. وقال مصدر في حزب «ميرتس» اليساري، أمس، إن وزراءه هم الذين مارسوا الضغوط على بنيت وغانتس لتجميد المخطط. وأضاف: «وزراؤنا أعلنوا أن هذا المخطط (خط أحمر)»، وليس فقط ضغوط الولايات المتحدة، ذات الموقف الثابت ضد المخطط منذ سنوات طويلة. وهاجم رئيس بلدية مستعمرة «معاليه أدوميم»، بني كشريئيل، قرار التجميد، وقال: «بعد سنوات من الجمود وحين بدأنا أخيراً نتحرك في مسار إجراءات إقرار التخطيطات، جاء هذا التدخل غير المعقول. لقد كنا نعتقد أن غانتس يواصل درب رابين، الذي بادر إلى الخطة وأعلن عن أراضي (E1) كأراضي دولة. لأسفنا، خاب ظننا. تم هذا دون التشاور معنا وبخلاف رأينا. حان الوقت لأن ننفذ بالبناء سيطرتنا على هذه الأراضي قبل أن يسيطر عليها الآخرون. فالادعاء بأن (E1) تقطع تواصلاً فلسطينياً ليس حقيقة. كل من يعرف المنطقة يعرف هذا. هذه مجرد ذريعة لمنعنا من التطور والنمو. فأي طريق يمكن قطعه اليوم بالأنفاق أو الجسور. إن القطع الحقيقي هو ذلك الذي يريده الفلسطينيون، الذين يسعون لقطع التواصل بيننا وبين القدس».

كان الجيش الإسرائيلي قد أوصى أيضاً بتنفيذ هذا المخطط، بادعاء أنه مصلحة أمنية. وكما جاء في أوراق هيئة الأركان، فإنه بحاجة للإبقاء على «تواصل بين غرب القدس وبين الشرق (معاليه أدوميم انتهاء بالبحر الميت)، كجزء من حزام أمن من البلدات اليهودية حول العاصمة».ويزعم أن «هذا الطريق الأساسي ذو أهمية أمنية استراتيجية أولى في سموها بالنسبة لإسرائيل، لنقل الجيوش عبر غور الأردن وشمالاً عند الحرب».لكن الموقف الإسرائيلي لا يقنع الغرب، الذي يرى فيه تبريراً لمشروع استيطاني جديد لا علاقة له بالأمن.

قد يهمك أيضأ :

ليبرمان يجهض خطة لتشكيل وزارة أقلية يتحالف فيها اليمين مع الوسط

محاولات إسرائيلية لضمّ أجزاء من الضفة وغور الأردن بشكل استيطاني سريع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين حكومة بنيت تُجمد مُخطط استيطان يقسم الضفة الغربية إلى نصفين



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon