المنيا - جمال علم الدين
تمكنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مباحث مركز أبو قرقاص، من كشف غموض واقعة مقتل طفل، والعثور على جثته بجوار مياه النيل.
وأوضح مصدر أمني أن البداية كانت في قرية تابعة لمركز أبو قرقاص ، تسكن ربة منزل مع والدتها كأي فتاة تنتظر لحظة خطبتها، وبالفعل كان نصيبها مع أحد الشباب، إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً لأسباب أسرية، ما أدى إلى انفصالها.
وأضاف المصدر أنه في تلك الأثناء شعر والد الطفل المجني عليه بما تعانيه، فحاول التقرب منها والاتصال بها من خلال هاتفها المحمول، إلا أنها لم ترضخ له، لكنه لم يتركها وظلت الفتاة عالقة في ذاكرته، إلى أن أعلن عن انفصالها ع ن زوجها، وبدأ والد الطفل مطاردتها محاولاً استمالتها، لكن أمام إصرارها على الرفض بدأ في مضايقتها ومعايرتها وفي يوم الواقعة كانت هناء تقف أمام منزلها المجاور لمنزل والد الطفل، وأثناء مروره أمامها بصق على الأرض، ما أثار حفيظتها وقررت الانتقام منه.
وبيّن أن ربة المنزل استغلت عدم تواجد والدتها أو أي أحد من أسرتها في المنزل واستدرجت الطفل أثناء اللهو مع أشقائه إلى داخل المنزل، وأدخلته حجرة نومها وكتمت أنفاسه وتركته، لكن الطفل لم يمت، وكان قد غاب عن الوعي فقط وضعته في طشت وصعدت به سلم المنزل إلى الطابق الثاني ظنًا منها أنه قد لقي حتفه، إلا أنها فوجئت أنه مازال على قيد الحياة، فقامت بضربة بحجر على رأسه ثم استلت سكينًا من المطبخ وطعنته عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكمل أن بعد ذلك قامت بوضعه في الطشت من جديد وقامت بتبديل ملابسها ووضعت فوقه القمامة وغطته بجوال من الخيش وتوجهت به إلى مكان مقلب القمامة على شط النيل وألقت به غير أن الطفل المجني عليه لم يسقط في المياه وظل على الشاطئ.
وأشار المصدر إلى أن الأب لاحظ غياب نجله فأخذ يبحث عنه وكانت المفاجأة أنها قامت بمشاركتهم في البحث عن الطفل، إلا أنه بالبحث تم كشف غموض الواقعة، وتبين أنها قامت بوضع أداة الجريمة - وهي السكين - في عين الحمام للتخلص منها.
أرسل تعليقك