القاهرة – محمد الدوي
حذرت الجمعية المصريّة لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان "EAAJHR"(فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال DCI) في مصر، من تكرار أعمال العنف في التظاهرات التي يدعى لتنظيمها في 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بمعرفة ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية".
واتهمت الجمعية جماعة "الإخوان المسلمين" أنها "دأبت بشكل ممنهج على افتعال الفوضى والعنف في حوادث متكررة ومتواترة بشكل أصبح غير مقبول ومرفوض على كل المستويات الرسمية والشعبية"، فضلاً عن أنّ "هذا الفصيل غير القانوني احترف الاستغلال السياسي السيئ للأطفال في تظاهراته غير سلمية، وأحداث العنف والمسيرات، الأمر الذي يشكل خطورة داهمة على هؤلاء الأطفال الذين يتم استغلالهم سياسياً بالمخالفة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وكذا بالمخالفة لمواد قانون الطفل 12 لعام 1996 المُعدل بالقانون 126 لعام 2008، وكذا بالمخالفة لقانون مكافحة الاتجار بالبشر 64 لعام 2010، وهو الآمر الذي نحذر منه منذ سنوات".
وأوضح المحامى وخبير حقوق الطفل محمود البدوى "أنه لابد من وقفة قانونية حازمة مع مسؤولي "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، بصفتهم المُحرضين الرئيسيين على العنف والتخريب في التفاعليات التي يتم الدعوى إليها يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والتحفظ عليهم في مكان آمن حفاظًا على أمن واستقرار الوطن، كما أننا نحملهم المسؤولية القانونية عن أيّ أحداث عنف أو تخريب أو محاولات اقتحام المنشآت الحكومية أو العسكرية، والتجاوزات كافة التي قد تحدث في ذلك اليوم بوصفهم المنظمين والداعيين لتلك التفاعليات وأنهم بأفعالهم تلك يقعون تحت طائلة قانون العقوبات بتنظيمهم أعمال تصنف كأعمال إرهابية وفقاً لنصوص قانون العقوبات وبخاصة المواد 86 و 86 مكرّر، 86 مكرر أ، 86 مكرر ب، 86 مكرر ج، 86 مكرر د، والتي تصل العقوبات الخاصة بتلك الجرائم فيها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والإعدام".
واتهم البدوي، في بيان صحافي، أنّ ما سماه "التنظيم الدولي للإخوان" بالتعاون مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية" يخططان لإحداث نوع من الفوضى والارتباك فى المرحلة المُقبلة، بغرض إعاقة المسار الديمقراطي في البلاد، والذي تبدأ أولى خطواته بإتمام تعديل الدستور وإجراء الاستفتاء عليه، وهو الأمر الذي سيدعم الصورة المنشودة لمصر خارجياً من تمتعها بمناخ من الاستقرار الداخلي، والذي سيعزز فرص الاستثمار والنمو الداخلي بما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري كاستحقاق ثوري مهم ومطلب شعبي مُلح سيتحقق بإرادة جموع الشعب المصري المؤمن بضرورة تجاوز الكبوة التي وقعت فيها البلاد أبان حكم "الإخوان المسلمين" على مدار عام كامل.
وناشد البدوي الشعب المصري باختلاف انتماءاته السياسية والحزبية بضرورة دعم الشرطة المدنية المًدعومة بعناصر من القوّات المُسلّحة في إفشال مخطط إشاعة أعمال العنف والفوضى، بما يحافظ على أمن واستقرار الوطن، وتجنب المواجهة بين أبناء الوطن المختلفين على المستوى السياسي، بما يساعـد على إفشال ما سماه "مُخطط الإخوان الذين يسعون بالتعاون مع التنظيم الدولي في الخارج إعاقة المسار الديمقراطي للوطن".


أرسل تعليقك