توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

حريق مستشفى الحسين الجامعي
القاهرة-مصر اليوم

لم يكن وقع نبأ نشوب حريق في مستشفى الحسين الجامعي خبرا مأساويا كغيره من الأخبار التي نطالعها بأسى وحسرة في صفحات الحوادث. فالحادث كشف عن المعدن الأصيل للمصري الذي وإن تكالبت عليه الهموم يظل هو ابن البلد الأصيل الذي يمكن فعليا أن يلقي بنفسه في النار من أجل غيره، وهو ما فعله الأطباء والممرضون والإداريون وأهالي المرضى في هذا المستشفى الجامعي العريق من أجل إنقاذ كل من كانوا في مباني المستشفى بالقرب من النار أو بعيدا عنها، فكان مشهد الخروج من المبنى المحترق منظما إلى حد كبير وتعاون فيه الجميع بصورة تدعو للفخ، ليبرز في النهاية ملحمة إنسانية لا تقل في عظمتها عن عملية إنقاذ الصبية التايلانديين الذين كانوا محتجزين في كهف مع مدربهم وتابع العالم قصتهم.

ويقول الدكتور إبراهيم الدسوقي، مدير عام مستشفى الحسين الجامعي: إنه فخور بكل طاقم العمل في هذا المستشفى العريق وإنهم يستحقون أعلى التكريمات، مشيرا إلى أن هذه هي الروح السائدة في المستشفى لمن لا يعرفها. وأوضح أن المستشفى يعمل حتى الآن فيما عدا الأقسام التي أصابها الحريق وهي قسم الرمد والقلب والعصبية. وأضاف أن العمل سوف ينتظم بكامل الأقسام بعد صدور قرار النيابة العامة وأوضح أن مشكلة مستشفى الحسين الجامعي ليست مشكلة امكانات على الإطلاق وأنه قادر على تدبير ميزانيته، لكنه في حاجة ماسة لإعادة البنية التحتية به وهو الأمر الذي سيكلف الدولة تقديريا حوالي 400 مليون جنيه، لافتا إلى أن المستشفى يقع في 5 مبان كبيرة بمساحة تتعدى 10 آلاف متر مربع وتشتمل على 1200 سرير، ونسبة الإشغال تتعدى 100%.

أما الدكتور محمود الجبالي طبيب مقيم ـ أمراض القلب ـ في مستشفى الحسين الجامعي، فحكى أنه أثناء خروجه من وحدة قسطرة القلب وجد الناس يقومون بالجري إلى خارج المستشفى وعرف أن حريقا نشب في قسم الرمد فتوجه إلى هناك، وقال إن خروج الناس بشكل منظم ودون خسائر في الأرواح كان بفضل الله أولا ثم جميع الموجودين وليس الأطباء فقط، وأن الجميع تحولوا إلى فريق للإنقاذ بمن في ذلك الممرضات والإداريون وأهالي المرضي.

وقال إن أهالي المرضى على سبيل المثال كان من الممكن أن يخرج كل منهم المريض الذي يصحبه في المستشفى، لكنه رأى شبابا كانوا يدخلون في النار بمعنى الكلمة من أجل إنقاذ آخرين لا يعرفونهم، وتابع أن المسألة كانت أشبه بلجنة إدارة أزمة كبيرة شارك فيها الجميع بسلاسة و “كأنهم” مدربون عليها.

وحكى أيضا أن كل حكيمة في كل قسم بدأت من نفسها تنظيم خروج المرضى خاصة في الأقسام القريبة من قسم الرمد والمرضى أصحاب الحالات الحرجة. فيما أكد طبيب آخر من الذين شاركوا في عملية الإنقاذ أن أهم درس نستخلصه مما حدث هو ضرورة تدريب طاقم العاملين في أي مستشفى على كيفية الخروج من مثل هذه الأزمات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور



GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon