القاهرة ـ محمد الدوي
أكَّدت ابنة الزَّعيم الرَّاحل جمال عبد النَّاصر الدُّكتورة هدى أن "أيَّة مصالحة مع الإخوان باطلة ولا يمكن أن تحدث على الإطلاق، فنحن في مرحلة غير عاديَّة في تاريخ البلاد، والأقباط تحمَّلوا ما حدث لهم بسبب تقديرهم هذه المرحلة". وأضافت أن "المشير عبد الفتاح السيسي، قد يقدم شيئا أفضل من عبد الناصر يتناسب مع الوضع الجديد، وأكره جملة يسقط حكم العسكر، لأنها مستعارة من حكم المماليك والجيش المصري أولادنا، وغضبت من الفلسطينيين لأنهم لم يخرجوا ضد حماس وضد قتل الجيش المصري في سيناء".
وأضافت الدكتورة هدى، في تصريحات إعلامية على قناة "سي بي سي" مساء الثلاثاء، أن "الزعيم جمال عبد الناصر كان على علاقة طيبة بمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا". وقالت: إنها عملت على جمع أوراق والدها منذ 4 أعوام وفرَّغت خطبه كاملة، مؤكِّدة أنها "تشعر بالفخر عندما تسمع خطابات الزَّعيم الرَّاحل".
وأشارت هدى إلى أن "والدها قضى على الثورة المضادة مباشرة وكذلك الإخوان، وأن إعدام خميس والبقري تمت المتاجرة به، لكنه أوقف الثورة المضادة في عهد عبد الناصر".
وقالت نجلة الزعيم الراحل: إن حمدين صباحي له الحرية في الترشح للرئاسة، ولكنه لا يمثل جميع الناصريين، مشيرة إلى أنها "كانت تتوقع من صباحي والقوى الناصرية جميعا أن يدعموا المشير السيسي في ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وقالت: إنها تشعر بالفخر عندما تسمع خطب والدها، مشيرة إلى أنها "لم تكن تتصور أن والدها كان بهذا الفقر".
وتابعت هدى عبد الناصر: إن أوراق والدها لفتت انتباهها أن والدها كان رئيس اتحاد طلاب مدارس النهضة، وشارك في مظاهرات 1935، وجرح بها، موضحة أن "والدها كان لديه عزة نفس كبيرة".
وأضافت هدى أن "الغرب كان يردد طوال الوقت أن ما حدث في مصر انقلاباً، لكنهم استسلموا في النهاية ولهثوا وراءنا، وبالتالي لا ينبغي أن نقيم لهم وزنا وأن نمضي قدما في طريقنا"، وقالت: إن فترة الثورة الحالية شهدت بلاغات كيدية تشبه إلى حد كبير البلاغات الكيدية التي حقق فيها والدي إبان حكمه.
وأكدت هدى عبد الناصر أن "سوء التجربة الحزبية هو ما دفع الجيش للاستمرار في الحكم، بحيث كان يخطط لتسليمها لحزب الأغلبية". وتابعت: والدي طوال فترة حكمه كان حريصا على عدم دخول الجيش في السياسة وعدم حدوث فرقة بين الشعب والجيش، وأوضحت أن "التجربة الحزبية في مصر سيئة جدًا، وأن عبد الناصر كان يطالب بالوحدة الوطنية لأنه يعلم أن مصر لن تتعايش مع الحياة الحزبية".
وأوضحت هدى أن "هناك تشابه كبير بين ثورة يوليو وثورتي 25 يناير و30 يونيو وما يقال الآن عن أنها انقلاب وليست ثورة سمعته من قبل والمهم أن نستكمل الطريق ولا نلتفت إلى الوراء".


أرسل تعليقك