البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
أكّد رئيس حزب "الأحرار" عضو "تيار الاستقلال" الدكتور مدحت نجيب، وجود علاقة قويّة تربط بين جماعة "أنصار بيت المقدس" المُتطرّفة التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة، ونائب المرشد العام لجماعة "الإخوان" خيرت الشاطر.
وكشف د.نجيب، خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذيّ للحزب عشية الاحتفالات بذكرى ثورة 25 كانون الثاني/يناير، أن "هذه الجماعة وهميّة، حاولت جماعة (الإخوان) الإيحاء للشعب بأنها ليست لها علاقة بهذه الأعمال الإرهابيّة، في حين أنها جماعة مُؤلفة من أعضاء إخوان ومن يؤيدونهم من الجماعات الإرهابيّة التي أخرجها الرئيس السابق محمد مرسي من السجون بقرارات عفو جمهوريّة، ولأن مصر كلها تعرف أن الشاطر هو الرجل القويّ في هذه الجماعة، فإنه كان يُمثّل القاسم المشترك في ترتيبات تفكيك الشرطة والجيش المصريين، وهو الذي كان يتبنى فكرة أن يكون لديهم قوة ردع في مواجهة الدولة ليضمنوا بقاءهم في السلطة، وهو ما يُفسّر قيام عدد من المُفرَج عنهم إلى الانتقال إلى سيناء، ليُمثّلوا نقطة ربط بين تنظيم (القاعدة) الذي تولي تدريبهم على أعمال القتال ضد الجيش المصريّ، وذلك بالتنسيق بين مرسي وزعيم التنظيم أيمن الظواهري، الأمر الذي يكشف لنا لغز اللقاء الأخير بين السيسي والشاطر، عندما قال له الشاطر (الموجودون في سيناء لن يتركوكم)، فردّ السيسي قائلاً (إما أن تحكمونا أو تقتلونا؟؟)، بالاضافة إلى شبكة الاتصالات الحديثة التي كان يستخدمها الشاطر في التواصل مع هؤلاء القتلة".
وأفاد رئيس حزب "الأحرار"، بأن وسائل إعلام غربيّة تناقلت أخبار عن محاولة زعيم تنظيم "الدولة الإسلاميّة في الشام" (داعش) أبوبكر البغدادي، ضم "أنصار بيت المقدس" إليه، إلا أنهم رفضوا، الأمر الذي يؤكد أنهم "لا يُفكرون في غير إرهاب الشعب المصريّ، مما يقطع بكونهم إخوانًا إرهابيين، بالإضافة إلى أن عددًا من المُحللين، أكدوا أن طريقتهم الإرهابيّة هي طريقة وأسلوب (القاعدة) ذاتيهما، التي تدرّبوا علي أيدي قادتها، وأن هذه الجماعة إخوانيّة، قام عليها خيرت الشاطر، ولكن الشعب المصريّ لقادر على القضاء عليهم، واحتفال الملايين بذكرى ثورة يناير خير مثال".


أرسل تعليقك