القاهرة ـ محمد الدوي
توقع عضو الهيئة العليا لحزب "الحركة الوطنيّة" المهندس ياسر قورة، أن الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث دون أدنى حلول تُذكر، لن يكون لها حلاً سياسيًا من بوابة مؤتمر "جنيف 2" الذي يُعقد، الأربعاء، وخصوصًا في ظل المُعطيات الراهنة، والوضع ميدانيًا في سوريّة.
وطالب قورة، في بيان له، مجلس الأمن بضرورة التدخّل بجديّة من أجل وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبيّة الموجودة في سوريّة، أو الدفع بقوات دوليّة لحفظ السلام، فيما استنكر الدور الذي تلعبه كل من الولايات المتحدة الأمّركيّة وروسيا في الأزمة السوريّة، مؤكدًا أن الساحة السوريّة باتت مسرحًا لتصفية حسابات ومصالح بين دول غربيّة، وأجنحة المُجتمع الدوليّ الرئيسة.
وأشار عضو الهيئة العليا في "الحركة الوطنيّة"، إلى أن الائتلاف السوريّ المعارض لديه العديد من عناصر القوة في المباحثات الحالية، خصوصًا في ظل الموقف الإيجابيّ الأخير من الجيش السوريّ الحر، فضلاً عن عدم مشاركة إيران، والتأكيد على أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريّة، مضيفًا أن وجود قرابة 6 مليون نازحًا سوريًا وأكثر من 3 مليون لاجئ، كل هذا يجعل من الأزمة السوريّة أعنف موجة اقتتال داخليّ خلال القرن الحالي، وما يتطلب جهدًا عربيًا ودوليًا يعتني بالمصلحة السوريّة، لا باستغلال سوريّة كساحة للحروب وتصفية الحسابات، واستغلال القضية لإلقاء خطابات وتصريحات عن مأساة شعب، من دون أن تؤدي إلى أية نتيجة.
وبشأن ما يتردد بشأن الدور المصريّ الحالي في الأزمة السوريّة، قال قورة، "الدور الخارجيّ لمصر سواء في ما يتعلق بأزمة سوريّة أو القضية الفلسطينيّة ضعيف، وهو الضعف المرتبط بالمشهد المصريّ الداخليّ الحاليّ، وطبيعة المتغيرات الطارئة على الساحة المصريّة، فضلاً عن عدم استكمال القاهرة مؤسساتها الرئيسة، وبالتالي فلا مجال للحديث عن دور مصريّ خارجيّ الآن، إلا عقب أن يتم استكمال بناء مصر داخليًا أولاً"، معربًا عن أمله بأن يكون ذلك سريعًا جدًا، وفق ما تم ترتيبه في خارطة الطريق، لتعود مصر إلى قلب الأمة العربيّة كعادتها، شقيقة كبرى للجميع، تزوّد وتدافع عن القضايا العربيّة المختلفة.


أرسل تعليقك