الإسكندرية – أحمد خالد
واصلت قيادات حزب "النور" السلفي، هجومها ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، على خلفية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي من الحكم وموقف الأول منه ومساندته لعزل مرسي.
وأكدّ رئيس حزب "النور" يونس مخيون، أنّ جماعة "الإخوان المسلمين" نظمت العديد من الفعاليات خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسى، واصفًا بأن لها أهداف خفيّة، منها مؤتمر دعم سوريّة ومليونية رابعة العدويّة، موضحًا "كان ظاهرها على عكس باطنها". وأوضح أنّ مثل هذه الفعاليات كانت لها نتائج كارثيّة زادت الفجوة بين مرسي والشعب، جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثاني لحزب "النور" في منطقة العامريّة غرب الإسكندرية ،مساء الجمعة، في إطار حملة "نعم للدستور" التي دشنها الحزب.
وكشف أنهم رفضوا ما وصفه تحويل "الإخوان" الصراع السياسي إلى صراع ديني، مؤكدًا "للأسف هذا ما حدث وصدقت رؤيتنا، فكانت مليونية رابعة البداية الكارثية لنهاية الجماعة"، متهمًا مكتب "إرشاد الإخوان" بأنه أراد أنّ يتجاوز الأزمة بالحشود ضد الشعب، ثم حملوا حزب النور نتائج أخطائهم رغم أنهم هم من دفعوا بشبابهم إلى الشارع وأهدروا الدماء وصدروا العنف في الشوارع، حسب قوله.
وخاطب الإخوان موضحًا "كيف تفكرون، أليس فيكم رجل رشيد، لا توجد حلول بديلة، أين كنتم من الشريعة في الجمعيّة السابقة لصياغة الدستور، ولماذا تزايدون علينا الآن، أنتم أضعتم الشريعة الإسلامية في دستور 2012 والدستور الجديد يحفظ الشريعة أكثر من السابق".
وبدوره طالب أمين حزب "النور" في الإسكندريّة عبد الله بدران، الأحزاب والقوى السياسية بالتضحية بكل "غال ونفيس" من أجل لم العائلة المصريّة والوصول إلى دستور يحفظ الهويّة ويحقق المأمول قدر الممكن والمستطاع.
ولفت إلى أنّ مصر بلد مثقل بالتحديات وممزق بالصراعات، مؤكدًا ضرورة الاستفتاء على الدستور، موضحًا "نقول نعم للدستور من أجل أن نرى ثقب نور لمستقبل جديد وأفضل".
ووجه الحديث إلى أبناء "الدعوة السلفيّة"، داعيًا إياهم "امضوا للأمام، ولا تلتفتوا ورائكم، ولن نتراجع، ولن نستدرج، وسنقبل العذر ونحسن الظن، وثقوا في قياداتكم، لأنهم رجال دين ودولة، ولا نزكي على الله أحد، هم قدموا مصلحة الدين والوطن على مصالحهم الشخصيّة".
وأكدّ نائب رئيس حزب "النور" نادر بكار، أنّ حزبه لعب دور الكيان السياسي العاقل كبديل لكيان آخر كان قد ظل فترة طويلة جدًا يروّج للعالم بأن "السلفيين" هم الفصيل المُتشدد الذي سيقطع الأيادي. وأشار إلى أنّ حزب "النور" قدم مصلحة الوطن على مصلحته الحزبية، مستدلاً بموافقتهم على وضع مادة تحظر قيام الأحزاب على أساس ديني التي أثارت شكوكهم رغم الموقف القانوني والسليم للحزب، على حد قوله.
وأوضح "هناك إخوان يجاهدون من قطر وتركيا في الوقت الذي لقي فيه شبابهم حتفه بسبب ما روجت له الجماعة باسم الجهاد في سبيل الله".
واستطرد بأن "هناك قيادي بالإخوان قال لشباب الجماعة، كلما زاد عددكم في السجون، كلما زادت فرصة خروج كل زملائكم من السجن"، مؤكدًا أنّ حزب "النور" و"الدعوة السلفيّة" لن يقعوا فيما حذروا منه غيرهم، ولن يستدرجهم أحد لحرق مصر.
وكشف أنه عُرض على رئيس حزب "النور" يونس مخيون، أنّ يتولى منصب نائب رئيس الوزراء، ولكنه رفض مؤكدًا "كانت المكاسب أمامنا ولكننا لم ننظر إليها، ووجودنا في لجنة الخمسين لم يكن له أيّ مكسب للحزب، سوى لطرح وجه النظر والحفاظ على الشريعة، وأسلوب التخويف والترهيب ليس منهجنا ولن يكون".


أرسل تعليقك