البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن
قال رئيس حزب النّصر الصّوفي المهندس محمد صلاح زايد إنّ مصر تواجه تنظيماً عالميّا بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين التي كانت جزءاً منه، مشيرا إلى أنّ ذلك التّنظيم يسيطر على الدّول من خلال التّحكم في اختيار الحكومات ورؤسائها، وتديره المخابرات الأوروبيّة والأميركيّة والإسرائيليّة.
وأكد زايد أنّ بصمات ذلك النّظام كانت واضحة على القارّة الأفريقيّة بداية من محاصرتها عن طريق مياه النيل، وظهر جليّا عندما احتجّت دول أفريقيّة على عزل الرّئيس السّابق محمد مرسي، ولم تعلّق على عزل مبارك وطلبت بعضها عدم استضافة مصر في المؤتمر الأفريقي العربي في الكويت ولكن الأخيرة رفضت ذلك وقالت "إنّ المؤتمرات لا تقام دون مصر".
وأشار زايد إلى أنّ الاستعمار كان يحتلّ البلدان بالجيوش والأساطيل، مثلما حدث مع الهكسوس والتّتار والحملات الصليبيّة وغيرها، وتغيّر الوضع الآن حيث أصبح الاستعمار يعتمد على السّيطرة على الحكومات من خلال التّيارات المتشدّدة، عن طريق استغلالهم في تقسيم الشّعوب وتدمير اقتصاد أغلب الدّول العربيّة، وكان الهدف الأخير مصر، ولكنه فشل بثورة 30 يونيو.
ونوّه زايد إلى أنّ السّلاح المستخدم الآن في المنطقة هو الملف "الشّيعي - السّنّي" الذي أضرّ بالمنطقة، والغرب يستغل تلك التيارات التي لا تعرف سوى منطق السّيف وتكفير الآخرين وكذلك حكام إيران الذين استغلوا "الشّيعة" للزّجّ بهم في الطّائفيّة لتحقيق أهدافهم التوسّعيّة في المنطقة، ويتصدّى لهم الطّرف الآخر الذي يمثّل السّنّة، وهو ما يساهم في إضعاف الوطن العربي والمستفيد الأوّل والأخير من ذلك هو الكيان الصّهيوني.
وطالب زايد الدّول المعنيّة بإدارة الملف "السّنّي - الشّيعي"، بإخراج مصر من حساباتهم، فمصر حافظت على الهويّة الإسلاميّة ولن تسمح بمن يؤجّج لتلك الفتن التي تشعل الأوطان وتمزّق الشّعوب، وعلى إيران أنّ تعلم أنّها هي الأخرى مستهدفة والأفضل لها أن تكون اقرب لجيرانها، مؤكّدا أنّ العقل والمنطق والتعايش السّلمي دون طموحات هو السّبيل للتّماسك والحفاظ على


أرسل تعليقك