نواكشوط ـ أ ش أ
أسفرت نتائج الشوط الأول من الانتخابات البلدية والتشريعية الموريتانية عن فوز أكثر من ثلاثين سيدة بعضوية البرلمان البالغ تعداد مقاعده مائة وثمانية وأربعون، وذلك فى توجه غير مسبوق أصبحت من خلاله السيدات يشاركن فى صناعة القرار بعد عقود من الغياب غير المبرر.
ومن أبرز الوجوه النسائية التى فازت بعضوية برلمان 2013 فى موريتانيا، نهى بنت مكناس التى ترشحت عبر حزب "الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم" وهى وزيرة خارجية سابقة وسليلة أسرة سياسية، فوالدها الراحل حمدى ولد مكناس أشهر رئيس دبلوماسية فى موريتانيا، حيث أمضى أكثر من عشر سنوات على رأس الدبلوماسية الموريتانية، وهو شخصية معروفة فى إفريقيا بمواجهة التغلغل الإسرائيلى فى القارة السمراء، حيث اكتسبت البرلمانية الموريتانية الكثير من تجربة والدها.
وفى المقابل، تتقدم سيدات أخريات للبرلمان من أبرزهن لالة بنت الشريف هاشم، وهى وزيرة الثقافة فى الحكومة الحالية، وتتزعم حزب "الحراك الشبابي" وهو حزب داعم لرئيس البلاد وأسسه شبان وشابات مع بدء الربيع العربى لمواجهة أية عوامل خارجية قد تؤثر بشكل سلبى على بلادهم.
ودخل سيدات أخريات البرلمان مثل مولاتى بنت المختار الوزيرة فى الحكومة الحالية، والتى برهنت على دورها الريادى فى صناعة القرار من خلال كسب ود الناخبين الذين لم يترددوا فى التصويت لها، مثمنين أدائها فى الحكومة الحالية طيلة الأعوام الماضية، شأنها فى ذلك شأن وزيرة سابقة هى مناتة بنت حديدة التى تتزعم الحزب الجمهورى وعبرت عن طريقه للبرلمان.
وباتت النساء الموريتانيات خلال الأعوام القليلة الماضية يفرضن حضورا غير مسبوق فى المشهد السياسي، وتتزعم ثمانى سيدات أحزابا سياسية تنافس بعضها الحزب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي، ويحسب لها حسابها للثقة التى باتت المرأة موضعا لها، مما مكن المرأة من احتلال أكثر من 20% من مقاعد البرلمان الحالي، وفى انتظار الشوط الثانى عل النسبة ترتفع.


أرسل تعليقك