القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد الكاتب الصحفي أحمد الجار الله عميد الصحافه الكويتية أن ثورة ٣٠ يونيو أنهت الاستراتجية الأمريكية بدعم الإسلام السياسي ، حيث لم تستطع أمريكا أن تصف ما حدث في مصر علي أنه انقلاب أو أن تلعب علي هذا الوتر ووجد الامريكان أنفسهم امام شعب خرج منه 40 مليونا للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان وهورقم لم يحدث في التاريخ.
وقال الجار الله - عقب لقائه وزير الخارجية نبيل فهمى مع وفد إعلامى كويتى - إن الغرض من زيارة الوفد الإعلامي الكويتي لمصر هو التعرف علي أن كيف تسير مصر ومستقبل الاستقرار فيها خاصة بعد ما شهدته من فترة حكم الإخوان ، منوها بأن مصر من الناحية الاقتصادية بها فرص واعدة وما تحتاج إليه هو قوانين اقتصادية لطمأنة المستثمر الأجنبي حتي يتأكد أنه لن يتعرض لما حدث معه في الفترة الماضية من حكم الإخوان .
وأضاف أن موقف الكويت تحدد بناء علي ما لمسته من إرادة الشعب المصري الداعم لثورته ولتحديد مصيره لافتا أن ما حدث في ٣٠ يونيو أنقذ المنطقة .
وحول ما إذا كان اللقاء مع وزير الخارجية اليوم قد تطرق إلى تطمينات من الوزير المصري حول الوضع الإقتصادي و الأمنى في مصر، قال الجار الله إن من ضمن ما تم طرحه من أسئلة كان حول علاقة مصر بأمريكا وماذا تريد واشنطن من القاهرة ، فأجاب فهمى "إن أمريكا تعودت علي التعامل مع الحكومات وقيادات الدول ولم تعتاد علي التعامل مع الشعوب ولكن 30 يونيو أثبتت لهم أنه لا مفر من التعامل مع الشعب المصري ، حيث كانوا دائما ما يتعاملون مع الحاكم القوي ، وأثبتت الثورة أن الأخوان لم يكونوا بالقوة التي تصورها الأمريكان مما جعل الجانب الأمريكى يغير من استراتيجيته بالمنطقة و يتعامل مع الشعوب مباشرة.
و بالنسبة لتناول الإعلام الأجنبي لما حدث في مصر، قال الحار الله "إن الحديث دار مع الوزير نبيل فهمي عن قناة الجزيرة بالتحديد وكان رأي الوزير أن الجزيرة رسميا لم تعد مؤثرة لأن الشعب المصرى واع ويكشف كل شيء ولكنها قد تعطي تصورا خاطئا حول علاقة الشعب المصري مع قطر وهذا ما قد يؤثر في علاقات الشعب المصرى مع قطروخصوصا أن الناس يشاهدون ما تطرحه الجزيرة ، مشيرا إلى أن الخليج يعتبر " مصر رأس الجسد العربي " .
وحول موقف الإعلام الكويتي والجارالله من ثورة 30 يوينو ، أكد الجار الله أن الإعلام الحقيقي هو ما يذكر الحقائق وبلا شك فان هامش الحرية المتاح في الكويت يرفض كل أشكال التطرف سواء الديني أو السياسي.


أرسل تعليقك