القاهرة ـ علي رجب
دعا عددٌ من النشطاء الأقباط، إلى التمييز الإيجابي لصالحهم في الدستور الجديد، وأهمية أن يُقرّ الدستور على وجود كوته للأقباط في البرلمان المقبل.واعتبر النائب البرلماني السابق والناشط القبطي الدكتور إيهاب رمزي، أن "مصر في ما بعد ثورة 30 حزيران/يونيو شهدت اضطهادًا لم يكن متوقعًا، بعد مشهد مشاركة البابا تواضروس، وشيخ الأزهر، والجيش المصري في الاستجابة للشعب، وإعلان عزل الرئيس السابق محمد مرسي".
ورأى رمزي، خلال كلمته في مؤتمر "التمييز الإيجابي.. الطريق الصحيح للمواطنة"، الأحد، أن "المسيحي يخسر دائمًا، رغم أنه أكفأ، وهذا يعود إلى ثقافة الشعب، وأن لجنة الخمسين أخطأت بعدم تخصيص كوتة للأقباط في الدستور الذي تقوم بتعديله"، مهددًا "إن لم يحصل الأقباط على التمييز، فسنصوّت بـ(لا) على الدستور، ونقاطع الانتخابات المقبلة".
وطالب رئيس حزب "حياة المصريين" أبو حامد، بـ"عدم السماع إلى أصوات السلفيين المنادية بإقصاء الأقباط، ويجب تمثيل الأقباط في البرلمان ممن دفعوا الكثير من ممتلكاتهم وحرقت كنائسهم، وقتل أبناؤهم"، داعيًا إلى ضرورة أن يكون لهم تمثيل في البرلمان بـ"كوتة"، تستمر ولو لدورتين برلمانيتين فقط.واتهم رئيس مؤسسة "شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان" رامي كامل، لجنة الخمسين بأنها "شابها عدد من الانحراف عن المسار الذي طالب به الشعب، وهو الوصول للدولة التي تحترم الحقوق والإنسان، وأن اللجنة لم تلتزم بمطالب الشعب في الخروج من الدولة الدينية".
وأضاف كامل، "نحن هنا للمطالبة وليس الترجي أو التسول، وإنما مطالبة بحق، وهو تخصيص كوتة للأقباط في المجالس النيابية، وإن التهميش والإقصاء يطل على مصر مرة أخرى من خلال لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ويجب إعادة دمج الأقباط في المجتمع من خلال التمييز الإيجابي في مؤسسات الدولة ومفاصلها كافة، وأن مصر لا يمكن أن تكون وطنًا ويضطهد فصيلاً"، مطالبًا بـ"التمييز الإيجابي للمرأة والشباب حتى نتجاوز المرحلة الحالية".
وقالت ممثل الأزهر في لجنة الخمسين لصياغة الدستور الدكتوة آمنة نصير، "ما أحوج الشعب المصري إلى السلام النفسي والداخلي، والذي يؤمن هذا الوطن، فعندما فتح عمرو بن العاص مصر، أعطى البطريرك بنيامين الأمان ليرعى كنيسته، هل يمكن لهذا الدين الذي أمّن الكنائس أن يأتي على أتباعه زمان يروّعون فيه الأقباط"، داعية إلى أن يجد القبطي نسبة في المشاركة السياسية، ويكون لهم كل التمييز الإيجابي.
وقاطعها الناشط القبطي هاني رمسيس، قائلاً "نحن نطالب بالكوتة، فلابد أن تقولي رأيك"، لتعلن نصير أنها ضد "كوتة الأقباط والمرأة"، ولكنها تدعم حقوق المواطنة.يُذكر أن فعاليات مؤتمر "التمييز الإيجابي هو الطريق الصحيح للمواطنة"، الذي يُنظّمه عدد من النشطاء السياسيين، بدأت في أحد فنادق القاهرة، عصر الأحد، وذلك للمطالبة بإقرار كوتة برلمانية للأقباط في الدستور.


أرسل تعليقك