القاهرة ـ علي رجب
زار وزير الأوقاف المصريّ محمد مختار جمعه، رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامعة العبد، لتأكيد تضامن أئمة ودعاة الأوقاف مع الجامعة وقيادتها وطلابها، لمواجهة أي أحداث تُريد إرباك وتعطيل الدراسة.
وأكد الدكتور جمعه، أن "استنكار الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملون ف جامعة الأزهر، الأحد، لما حدث وتأييد قرار د.العبد بعدم تعليق الدراسة، هو الوجه الحقيقي الوسطي للأزهر الشريف، وهؤلاء هم أبناء الأزهر الحقيقيون، فالإسلام ينفي خبثه، والوطن ينفي خبثه، والأزهر ينفي خبثه، وقد انزاحت إلى غير رجعة الوجوه التي أرادات بالأزهر وبمصر السوء، وعاد إلى الأزهر وجهه الوسطي الحقيقي".
وأضاف جمعه، "نؤكد جميعًا أننا ماضون بحسم وعزم في إعلاء راية الوسطية وسماحة الإسلام، مهما كان كيد الكائدين، مطمئنين أن الله عزوجل سيرد كيد الكائدين في نحورهم، ويبقى الأزهر جامع وجامعة ومؤسسات، قامة وقيمة عالية، وكما قالوا: لا يُقذف بالأحجار إلا الشجرة المُثمرة، ولا يقذفها إلا الصبية، أما الرجال فيستحون ولا يحوم اللص إلا حول البيوت العامرة، فإن حام حول البيت الخرب كان سيد البلهاء، فكل الدعم للأزهر جامعًا وجامعة.
وشدد رئيس جامعة الأزهر، على استمرار الدراسة، قائلاً "لن تستطيع أي جماعة أو فصيل أن تُعطّل الدراسة أو تُدمّر مصر، فمصر بأزهرها وكنييستها وجيشها وشرطتها ستستطيع أن تخرج من هذه المرحلة أفضل وأكثر تقدمًا مما كانت عليه في السابق".
وقد انضم د.أسامة العبد، إلى الوقفة التي نظمها الطلاب والأساتذة في الجامعة، وذلك لرفض العنف والتخريب، وتأييد تواجد قوات الأمن داخل الجامعة لردع طلاب المحظورة.
وتعالت هتافات الطلاب، (لا لا للتخريب ـ يا بلطجي يا جبان.. الأزهر لا يُهان ـ الأزهر حمانا وفداه دمانا)، رافعين لافتات تُندد بأعمال التخريب في الجامعة.
وتشهد جامعة الأزهر حالة من الهدوء الحظر، في ظل استمرار الدراسة، وسط تشديات أمنية من قِبل الأمن الإدراي، وتواجد قوات الشرطة في محيط الجامعة وأمام أبوابها، تطبيقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء.


أرسل تعليقك