القاهرة- علي رجب
أكد خطباء الجمعة على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، مطالبين الحكومة بتقيدم الجناة في حادث كنيسة السيدة العذراء بالوراق الى العدالة، مشددين على تطبيق القانون على الجميع.
وأكد الشيخ محمد عبد الظاهر وكيل مديرية أوقاف القاهرة، أن مصر مرت بعام نزفت فيه دماء وتحجر أناس بآرائهم وحدثت حالة انقسام إلى أن جاءت رياح الوحدة ونسائم الاتفاق التى هبت على مصر، مستغربا أن يكون معنا سنة النبى ولا نتوحد وصح فينا مقولة أكلت يوم أكل الثور الأبيض، متوقعاً أن يكون العام المقبل عام الوحدة على منهج صحيح هو منهج القرآن والنبى.
ولفت إلى أن الإسلام كفل لغير المسلمين كافة الحريات ومنها الحريات الإنسانية والثقافية والتعليمية، مؤكداً على أن أقباط مصر لهم فى القران حظ من العطف والحنان والخصوصية ونهى عن قتالهم بل أمر ببرهم والإقساط إليهم، مشيراً إلى أن أقباط لهم فى الإسلام حقوق ورحم إذا هربنا من احدها حصرنا الحق الآخر والدم المصرى كله حرام مقدما تعازيه لأقباط مصر، مؤكداً لمن تخفى وصنع حالة الرعب والإيذاء فإن الله يراه.
وتطرق الشيخ إبراهيم رضا، خطيب مسجد الخازندار بشبرا، في خطبة اليوم الجمعة، إلى الحديث عن أهمية الجيش في حماية الأراضى، ومنزلة الجندى المصرى في القرآن الكريم.كما تحدث الخطيب عن وحدة المصريين كما أمرنا الله بها في الإسلام، وكيفية التعلم من أخلاق الرسول في دعوته
وشدد على اهمية دعم عوامل الاستقرار فى مصر التى تقف على التوحيد الذى يجمعنا، الكل يعمل للكل الفرد يعمل للجماعة والجماعة تعمل للفرد والكل يعمل للكل،مشددا على ضرورة محاسبة من اعتدى على كنيسة الوراق التى يذكر فيها اسم الله وان يسن قانون يجرم الاعتداء على دور العبادة،
وأكد الشيخ جاد مخلوف جاد، الأستاذ بجامعة الأزهر خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة بالجيزة على ضرورة التمسك بالأخلاق لأن لها منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى بدليل أن الرسول( صلى الله عليه وسلم ) قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
وقال مخلوف: على المسلمين التمسك بالأخلاق التي تعلى الخوف من الله ويقشعر الجلد عند سماع كلام الله وتدمع العين كما أنها تعلى كثرة التوبة والاستغفار لله.
وطالب الدكتور جاد المسلمين بالخضوع والتواضع والخشوع لله، لأنه لايدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر واختتم الخطبة بالدعاء بالاستقرار والأمن لمصر ونصرة الإسلام والانتقام ممن يحاولون تشويه صورة الإسلام.
واستنكر الشيخ جمعة محمد علي خطيب التحرير، وعضو جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، إصرار الحكومة على تطبيق قانون التظاهر، مطالبا الحكومة بإرجاء القانون حتى انعقاد مجلس الشعب ليأخذ قرارفيه.


أرسل تعليقك