البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن
أكد رئيس حزب "شباب مصر" الدكتور أحمد عبد الهادي، أن حكومة مصر الشعبية التي أعلن الحزب عن تأسيسها مؤخرًا لن تعتمد على وجود أي وجوه بارزة سياسيًا أوشعبيًا لشغل الحقائب الوزارية، إنما ستعتمد في غالبيتها على وجوه جديدة لها فكرها ورؤيتها وقيمتها الفكرية والسياسية والمجتمعية، خصوصًا أن غالبية الشخصيات البارزة حاليًا أصبحت مستهلكة شعبيًا وسياسيًا ولم يعد لديها أي فكر جديد تقدمه، خصوصًا للمواطن البسيط الذي يعتبر حجر الزاوية لمشروع الحكومة الشعبية. مشيرًا إلى أن قيمة مشروع الحكومة الشعبية في الفكرة وآليات التنفيذ.
وأوضح عبد الهادي أن الحكومة الشعبية عبارة عن مشروع يتضمن حكومة موازية تراقب أداء الحكومة المصرية الرسمية. وتقوم بتوصيل صوت المطحونين والفقراء في أعماق مصر لأعضاء الحكومة المركزية، وتمارس الضغط عبر آليات عديدة للتصدي للتجاوزات والسلبيات التي تمارسها الحكومة الرسمية، وتقدم المقترحات البديلة لها باعتبار أن الحكومة الشعبية ليست خصمًا من رصيد الحكومة الرسمية، إنما مشروع مكمل لها وبمثابة عين الشعب لدى الحكومة الرسمية، وتتميز بأنها تراقب أداء القطاعات التنفيذية المختلفة في قرى ونجوع مصر كلها، وسيكون لها محافظون ووكلاء وزارة في المحافظات كلها. مشيرًا إلى أن الحكومة الشعبية مفتوحة للتيارات والأحزاب كلها بلا استثناء، دون حكر على حزب بعينه، وإن كان حزب "شباب مصر" هو الذي تبنى الفكرة، لكن رئاستها وحقائبها الوزارية وفروعها مفتوحة للأحزاب والائتلافات والقوى السياسية جميعها من أجل خدمة الوطن.
وكشف عبد الهادي أنه سيتم إعلان أسماء عدد من المحافظين والوزراء بالحكومة الشعبية عقب أجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن بدء عمل الحكومة سيعقب لقاءات تشاوريه ستعقد مع عدد من رؤساء أحزاب مصر خلال الأيام المقبلة مع التأكيد للراغبين جميعهم في الاشتراك في الحكومة على ضرورة أن تكون الوجوه المرشحة لشغل الحقائب الوزارية لها فكرها ورؤيتها في الوزارة المرشحة لشغلها، وأن لا يكون الوزير المرشح منها مستهلك شعبيًا وإعلاميًا خصوصًا أن الشعب المصري بدأ يعلن ثورته ضد الشخصيات التي كانت مكررة عليه إعلاميًا طوال الفترة الأخيرة .


أرسل تعليقك