البحر الأحمر ـ صلاح عبدالرحمن
رحب رئيس حزب "النصر" الصوفي المهندس محمد صلاح زايد، بالتحوّل الإستراتيجي في أفكار زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، ووصاياه عن الجهاد الآمن.
وقال زايد، "إذا كنّا قد أخذنا في السابق تهديدات (القاعدة) على محمل الجد، فيجب التعامل مع الأفكار الإيجابية بحسن النوايا، طبقًا للآية الكريمة (وإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)"، مضيفًا أن "الدكتور أيمن الظواهري الذي ولد في مصر، وتحديدًا في منطقة المعادي، وكان جدّه شيخ الأزهر في السابق، وتخرّج من كلية الطب، ربما كان الأفضل له علاج المرضى، والسير قُدمّا في ذلك المجال، بدلاً من الجهاد والقتال".
ورأى رئيس "النصر" الصوفي، أن "مناقشة أفكار (القاعدة) مع زعماء التنظيم، ربما تقود إلى تحوّل هائل في أعضاء الجماعة، وفكرهم المتشدد، وأن كتاب الله وسنّة رسوله والمصلحة العامة والمنطق، لابد أن تكون الحكم في ما بيننا، حتى لا يتحول الأمر إلى تعليمات بالقتل يكون ضحاياه الأبرياء، فضلاً عن الهدم والتخريب الذي نراه يوميًا نتيجة تلك الفتاوى المتشددة، واتّباع مذهب من دون غيره"، فيما ذكّر زايد الظواهري، بمقتل حمزة ابن عبدالمطلب عم الرسول والتمثيل بجثته، فقال النبي "والله ما وجدت يومًا أصعب من هذا، ولو آثرني الله بهم لأمثّلن بـ70 من رجالهم"، فنزلت الآية الكريمة "وإن عاقبتم فعاقبوا بمِثل ما عوقبتم به، ولأن صبرتم لهو خير للصابرين"، فقال محمد "أدبني ربي أحسن تأديبًا"، وأن هذا مثال بسيط من أخلاق رسول الله، ولو اتسع المجال لسردنا الكثير والكثير عن أخلاق "الجهاد".
وأضاف زايد، أن "توجّه الظواهري، إلى الجهاد السلمي بالحكمة والموعظة الحسنة، أفضل من الجهاد بالسيف الذي خلّف قتلى وأبرياء وأطفال ولم نجن شيئًا إلا تشويه صورة الإسلام، فلماذا لا تجرب الدعوة بالتي هي أحسن"، مشيرًا إلى قوله تعالى "ادع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وأن هذا هو أرقى أنواع الدعوة، لافتًا إلى "أنهم في انتظار معرفة أفكار (القاعدة)، والمبادئ الوثيقة لذلك الفكر الذي قام عليه التنظيم، حتى يتسنى لهم مناقشته".


أرسل تعليقك