البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن
أكدت جبهة "أحرار الوسط" في بيان لها في ذكرى مرور 12 عامًا على أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 التي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية زريعة للحرب على ما أسمته "الإرهاب" في كلاً من أفغانستان و العراق و تناست كل الأعراف الدولية ضاربة عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن، فيما أوضح عضو المكتب التنفيذي لجبهة "أحرار الوسط" د. علي عبد الرحيم أحمد أن طلب المعارضة الاستعانة بأميركا لضرب سورية هو ما لا يقبله أي شرع و أي عقيدة و دين؛ و شدد على جهل المعارضة والجيش السوري الذي يطلب الاستعانة بحليف عدوه الأول ليساهم في تدمير أرض متاخمة لهذا العدو.
وقال البيان ،الأربعاء، "يقف الكاذب أوباما يخطب لشعبه و يكرر خطأ سابقيه نفسه و يؤكد و يستعطف أعضاء الكونغرس الأمريكي على توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري".
وأشارت الجبهة إلى أن أوباما تناسى عمدًا أن العنف لا يولد إلا العنف؛ العنف الذي يريد به ضرب سورية للتخلص من النظام الذي لا ننكر أنه نظام دموي قتل الشعب السوري، و لكن هل لبلد شاركت في قتل مئات بل الآلاف بل ملايين الأطفال و النساء الأبرياء حول العالم في أفغانستان و العراق و ليبيا أن تعطف كل هذا العطف على الشعب السوري دون أن يكون هناك نوايا مشبوهة.
وقالت الجبهة "إن من قرأ التاريخ يعلم جيدًا هذه النوايا التي من أهمها تأمين و حماية أمن أكبر حليفة لها في المنطقة و هي إسرائيل، و تفكيك الجيوش و الدول العربية كما فعلوا بالجيش الليبي ومن قبله الجيش العراقي وفي طريقهم إلى الجيش السوري.
و شددت على أن بعض الدول العربية ما زالت تدفع ثمن حماقة بعض الدول الكبرى في العالم فقد دفع الشعب العراقي ثمن هذه الحماقة على حساب الالاف الشهداء و أمنها و استقرارها .
و تابع البيان "إن من تابع المشهد السياسي المصري في غضون ثورة 30 يونيو يعلم جيداً العنف الذي تبناه الكاذب أوباما في مصر بدعمة لـ"الإرهاب" و المسلحين الذين ما زالوا حتي صباح الأرباء يقتحمون أقسام الشرطة في سيناء و يعتدون بالأسلحة الثقيلة على النقط و الدوريات الأمنية.
و جاء في البيان أن رؤساء الدول الكبرى في العالم و على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية هم من يرعون الإرهاب سواء بطريقة مباشرة عن طريق دعمهم لبعض المسلحين في العالم ، أو بطريقة غير مباشرة عن طريق استخدام العنف ضد بعض الدول العربية مما قد يؤدي بالضرورة الي عنف مضاد و رغبة البعض في الانتقام.
ومن جانبه أكد عضو المكتب التنفيذي لجبهة أحرار الوسط د. علي عبد الرحيم أحمد أن طلب المعارضة الاستعانة بأميركا لضرب سورية هو ما لا يقبله أي شرع و أي عقيدة و دين؛ و شدد على جهل المعارضة والجيش السوري الذي يطلب الاستعانة بحليف عدوه الأول ليساهم في تدمير أرض متاخمة لهذا العدو.
و بين أن نظام بشار الأسد هو نظام استبدادي عنصري و قاتل؛ وعندما بدأت المعارضة تحمل السلاح لتنتقم و تسفك الدم كما فعل بشار .. فأصبح الجيش الحر و الجيش النظامي وجهان لعملة واحدة والشعب السوري وحده هو الضحية.
أرسل تعليقك