القاهرة - محمد الدوي
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن سفراءنا في الخارج أجروا مقابلات عدة مع ممثلين عن الدول الأخرى لشرح حقيقة الأوضاع ورفض مصر لتصريحات الغرب.
وأشار إلى أن سفيرة مصر في كرواتيا إيمان الفار التقت السبت مع مساعد وزيرة الخارجية الكرواتية لشؤون العلاقات الثنائية السفير Nebojša Koharović ، حيث سلمته الخطاب الموجه من وزير الخارجية المصري إلى نظيرته الكرواتية بوسيتش. وقدمت السفيرة المصرية للجانب الكرواتي شرحا مستفيضا لتطورات الأوضاع في مصر منذ ثورة 30 حزيران/يونيو وحتى اليوم، مؤكدة على رفضنا لطريقة تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية لمجريات الأحداث ، وتغاضيها عن نقل الصورة الكاملة والحقيقية لما يحدث، فضلا عن رفضنا لمساعي بعض الدول الغربية لتدويل الشأن الداخلي المصري.
وأكد الجانب الكرواتي في المقابلة أن موقفه من الأوضاع في مصر تتمثل في أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وإصلاحها في ظل مرحلة التحول الديمقراطي، وأن أغلب أحداث العنف هي نتيجة لأفعال فصيل مسلح مع رفضهم أية محاولات لتطبيق أية عقوبات أوروبية ضد مصر.
وقام سفير مصر في بولندا رضا بيبرس بمقابلة مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البولندية لشرح تطورات الموقف المصري، حيث سلمه الرسالة الموجهة من وزير الخارجية نبيل فهمي إلى نظيره البولندي رادوسواف سيكورسكي. كما قام بيبرس بتسليم نسخة تحتوي على روابط لمواد فيلمية تؤكد الأنشطة الإجرامية التي تقوم بها تلك الجماعات.
كما قابل سفير مصر في النرويج أشرف الموافي وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي وسلمه رسالة من الوزير نبيل فهمي تشرح الأوضاع في مصر وتعبر عن توقع مصر من الدول الصديقة أن تتخذ مواقف واضحة وإدانة الأعمال الإجرامية التي ترتكب ضد الشعب ومؤسسات الدولة، مؤكداً أن الشعب المصري ثار على الرئيس السابق، وأن هذه الثورة جاءت بعد أشهر من الاستياء والاحتجاجات والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن الرئيس المعزول رفض الاستجابة لأي حل سياسي.
وأكد الموافي توافق مختلف القوى السياسية والدينية (الأزهر والكنيسة) على خارطة طريق لإعادة بناء المؤسسات الديمقراطية، وإنه على القوى الدولية المدافعة عن الديمقراطية مساعدة مصر عن طريق الإدانة الصريحة لمن يلجؤون للعنف ضد الدولة أو الشعب المصري.
والتقى السفير المصري برئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي السيدة إينا ماريا ثوريدا والقيادية في حزب المحافظين المعارض وقدم عرضاً مستفيضاً عن التطورات على الساحة المصرية، وكذا التناول غير المنصف لعديد من وسائل الإعلام للمشهد المصري.
كما صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن سفير مصر لدى ألمانيا محمد حجازي شارك في المناسبة التي أقامتها الكنيسة القبطية في برلين تحت عنوان "الصلاة من أجل السلام في مصر"، بدعوة من راعي الكنيسة الأنبا دميان، وبحضور ممثلي الكنائس الألمانية المختلفة، وكذلك مبعوث وزير الخارجية الألماني للحوار بين الأديان هاينريش كريفت، والمفوض الشخصي للمستشارة الألمانية إلى أفريقيا جونتر نوكه، وعدد من قيادات الجالية المصرية والمواطنين الألمان، وأعضاء السفارة المصرية ورؤساء المكاتب الفنية، دعى فيها الأنبا دميان لحماية مصر وحفظها من المخاطر التي تحدق بها، وتوفير الحماية لأبنائها وأقباطها. وتبادل رؤساء الكنائس الألمانية الكلمات للإعراب عن دعمهم ومساندتهم لمصر في مسيرتها نحو الديمقراطية، وإدانة ما تعرض له الأقباط من اعتداءات وحرق كنائسهم وأديرتهم.
وأعرب السفير المصري في كلمته اعتزاز مصر بدور الكنيسة الوطني، مشددا على وعي وحكمة الكنيسة وأبناء مصر المسلمين والأقباط في عدم الاستجابة لمحاولات المتطرفين جر مصر إلى فتنة طائفية، مطالباً رؤساء الكنائس ووسائل الإعلام الألمانية بتوضيح الصورة أمام الرأي العام الألماني ونقل صورة واقعية عما يدور في مصر، وإصرار شعبها على مواجهة تحدي الإرهاب والعنف، وداعياً المسؤولين الألمان للإعراب بشكل واضح عن إدانتهم للعنف والإرهاب وحرق الكنائس، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار كشرط أساسي من أجل إنجاح خارطة الطريق.
كما التقت القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة مصر في السويد مروة لاشين مع مدير الشؤون السياسية في الخارجية السويدية بيرون ميرفال ومع المدير العام للسياسات الأمنية في الخارجية اللاتفية بيبا برازا، حيث شرحت حقائق تطورات الأوضاع على الأرض وما تم من أعمال العنف والإرهاب ضد الشعب المصري ومنشآت الدولة الأمر الذي يتعين إدانته بأقصى درجات القوة من جانب المجتمع الدولي.
كما أكدت القائمة بالأعمال أن الحكومة المصرية المؤقتة ملتزمة بتنفيذ خريطة الطريق والمضي قدماً إلى الأمام لتحقيق تطلعات الشعب المصري بتحقيق ديمقراطية حقيقية راسخة


أرسل تعليقك