بان كي مون قلق من التطورات الأخيرة في مصر

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين، عن قلقه من التطورات الأخيرة في مصر، وانتشار المظاهرات العنيفة واستخدام القوة المفرطة لفضها. وقال بان في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني "أشعر بالقلق من التطورات الأخيرة (في مصر) والانتشار الواسع للمظاهرات العنيفة والاستخدام المفرط للقوة" لفضّها. وأعرب عن إدانته "الشديدة للاعتداءات على الكنائس والمستشفيات وغيرها من المنشآت العامة"، معتبراًً أن "لا مبرر لاستهداف المدنيين أو تدمير البنى التحتية والملكليات المهمة بالنسبة إلى مستقبل مصر". وإذ شدّد على ضرورة الحؤول دون سقوط المزيد من الضحايا، دعا كافة المصريين لممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإلى حل خلافاتهم بطريقة سلمية، وقال إن "السلطات المصرية والزعماء السياسيين يتحملون مسؤولية مشتركة عن وقف العنف"، معتبراً أن عليهم أن لا يألوا جهداً ليضعوا بشكل عاجل خطة لاحتواء العنف، وإنعاش العملية السياسية التي أسقطتها أعمال العنف. وأعرب بان عن استعداد الأمم المتحدة لدعم المقاربات التي يقودها مصريون من أجل حل الأزمة الحالية، مضيفاً "لقد طلبت من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، إجراء مباحثات في القاهرة بدءاً من يوم غد، مع التركيز على الطرقية التي يمكن للأمم المتحدة أن تدهم فيها بشكل أفضل المبادرات الرامية إلى إعادة السلام وتحقيق المصالحة في مصر". وتشهد مصر منذ مطلع تموز/يوليو الفائت أعمال عنف واشتباكات دامية بين عناصر الجيش والأمن ومواطنين من جهة والآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين من جهة ثانية، خلَّفت مئات القتلى وأكثر من ألفي مصاب بالقاهرة والمحافظات، إلى جانب توقيف مئات من أنصار مرسي.