القاهرة – أحمد عبد الصبور
قرَّرت نيابة الهرم، السبت، "تجديد حبس خادمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، اشتركت مع 7 آخرين في اختطاف نجلتي رجل أعمال، صاحب شركة الرواس للسيارات، وبحوزتها 40 ألف جنيه، نصيبها من عملية الفدية".
وبدأت الواقعة عندما كانتا الطفلتان تستقلان سيارة ملاكي، من الزمالك إلى مدينة الشيخ زايد، برفقة سائق خاص، متجهة بهما إلى المدرسة البريطانية، وأثناء سيرهما على طريق مصر-إسكندرية الصحراوي، فوجئ سائق السيارة بسيارتين تقطعان الطريق عليه، وأجبرتاه على التوقف تحت تهديد السلاح الناري.
ونجح المتهمون بعد محاولتهم الرابعة للاختطاف في إيقاف السيارة التي كانت تستقلان نجلتا رجل الأعمال صاحب شركة "الرواس"، وتسلل المتهمون مدججين بالأسلحة النارية من السيارة، وأجبروا الفتاتين على النزول تحت تهديد السلاح، ثم أخذوهما برفقتهم وهربوا بهما.
على الفور، قام السائق الخاص برجل الأعمال بالاتصل به، وسرد كواليس ما حدث على طريق مصر-إسكندرية الصحراوي، الأمر الذي أدى إلى قيام رجل الأعمال بالتوجه إلى قسم شرطة الشيخ زايد، وحرر محضرًا بالواقعة.
وبدأت التحريات للقبض على الجناة، ثم بعد ذلك فوجئ رجل الأعمال بالجناة يتصلون به هاتفيًّا، وساوموه بعد ذلك على 4 ملايين جنيه، مقابل عودة نجلتيه، وطلبوا منه عدم اللجوء إلى الشرطة، حتى لا تتعرض ابنتاه لمكروه، وتبين أنهم جمعوا معلومات عن رجل الأعمال، وقرروا اختطاف نجلتيه الطالبتين في المرحلة الإعدادية، لتأكدهم من أنه سينفذ مطالبهم في سبيل إنقاذهما.
وأشارت التحريات، إلى أن زوجة رجل الأعمال تفاوضت مع المتهمين، ونجحت في تقليص المبلغ إلى مليون جنيه، واتفقت معهم على إحضار المبلغ وإرساله لهم، وهو ما تم بالفعل، حيث أطلقوا سراح الطفلتين.
وبتشيكل فريق بحث، نجح في التوصل إلى هوية المتهمين، والقبض عليهم، عن طريق فحص الأرقام الهاتفية، التي كانوا يتصلون بها بأسرة الضحيتين، وتوصلت التحريات إلى مكان وجود خادمة (30 عامًا) شاركت المتهمين الخمسة الهاربين في القضية، حيث تم ضبط الخادمة، واعترفت بأن المتهمين اختطفوا الطفلتين، وأنها مكثت برفقتهما ساعات عدة في مكان ناء لحين الحصول على مبلغ الفدية من رجل الأعمال، وأرشدت المتهمة عن باقي الجناة الهاربين.


أرسل تعليقك