توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطعة أرض فيها "عضمة كبيرة" كشفت الغموض وراء مقتل أسرة " الرحاب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت الغموض وراء مقتل أسرة  الرحاب

مذبحة الرحاب
القاهرة-مصر اليوم

 حدث في منزل قديم متواضع من 5 طوابق تعلوه أتربة، في منطقة الشرابية، يمر بجانبه الأهالي ذهابًا وإيابًا يتهامسون، ونظرات الريبة تصوّب تجاه كل من يقف أمامه، هنا نشأ "عماد" ووالداه وأشقاؤه، بطل القصة التي شغلت الرأي العام "مذبحة الرحاب".أسفل العقار 3 محلات يتوسطها "دكان" لصيانة وبيع الساعات ملك شقيقه "رأفت" الذي ما زال يتردد على المنطقة ويستكمل مهنة والدهم، إلا أن المحل مغلق منذ اكتشاف الجريمة مساء السبت الماضي.

الساعة تجاوزت الواحدة صباح يوم السبت 5 مايو/ أيار، لم تتوقف اتصالات النعي على هاتف الشقيق الأكبر "رأفت"، أحد الأصدقاء قال له إن الواقعة بسبب قطعة أرض: "فيها عضمة كبيرة".أشقاء عماد خمسة، جميعهم غادروا المنطقة، وانتقلوا للعيش في أماكن مختلفة، "ثروت" طبيب، بإحدى محافظات الصعيد، و"رأفت" في مدينة نصر، أما شقيقته "هالة" فهي متزوجة من رجل أعمال يمتلك معرضًا لبيع السيارات تقيم في منطقة الهرم، وفق أحد أهالي المنطقة.

يقف أمام العقار عدد من شباب المنطقة عقب عودتهم من تشييع جثمان الضحية بمقابر المظلات في شبرا، يتحدثون عن الواقعة، بالاقتراب منهم وسؤالهم عن الضحية، بادر أحدهم قائلا "يا باشا عماد اتقتل، عمره ماينتحر دا ملتزم ويعرف ربنا كويس"، وأضاف "أحمد" - اسم مستعار-، صديق الضحية: "عماد ذكي وطموح بس المشكلة إن فيه ناس تقيلة في الموضوع".قبل 30 سنة، وعقب وفاة والده، غادر عماد منزل الأسرة بالشرابية، يقول صديقه أحمد: "عاد إلى المنطقة بعد فترة، وبدت عليه علامات الثراء، وعلمنا أنه سافر إلى الخارج، ثم عاد إلى مصر، وتزوج الضحية الثانية والتي كانت تقيم في منطقة المطرية".

"بيدخل على أراضي الأوقاف اللي عليها مشاكل".. يوضح أحمد طبيعة عمل "عماد"، ويؤكد أنه كان يتمتع بذكاء شديد، وكان دائمًا يتدخل مع آخرين لشراء أراض مساحاتها كبيرة.يتذكر صديق الضحية آخر لقاء جمعهما قبل الواقعة بأسبوعين، قائلا: "تقابلنا صدفة في 6 أكتوبر، وتحدثنا عن الأراضي والعقارات، وأخبرني أنه وضع تحويشة عمره في قطعة أرض مساحتها 57 فدانًا خلف إحدى شركات البترول بمنطقة الخصوص في القليوبية"، وتابع: "عقب اللقاء اتصل يسألني عن تقدير لثمن نصيبه في البيت، وقلت لها وقتها بـ450 ألف جنيه".

يضيف صديقه: "بمجرد علمي بالجريمة ظننت أنها بسبب قطعة الأرض الواقعة في الخصوص، وتحدثت إلى شقيقه إلا أنه نفى وأخبرني أنها ربما تكون بسبب قطعة أرض أخرى "كبيرة وفيها عضمة كبيرة".وأكد أحمد أن الضحية كان يربطه استثمارات قوية مع عدد من أصدقائه الذين لا يعلمهم أحد من أهالي المنطقة "كانوا عاملين جمعية وبيشتروا الأراضي اللي عليها مشاكل".

وكشف (رأفت 60 عامًا)، شقيق الضحية عماد، لمصادر صحافية، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية له مع شقيقه، قائلا: "يوم 26 أبريل اللي فات كلمني، وقالي يا رأفت اتصرف بسرعة وبيع البيت بتاعنا، أنا عايز فلوس لأني كنت عامل معارضة في قضية كبيرة وروحت أسأل على الورق لقيته اختفى".وأضاف أنه لم يتطرق خلال الحديث بينهما إلى طبيعة الأوراق أو القضية، لكنه أوضح أنه أخبره أن المنزل قديم بمنطقة الشرابية، ولا يتجاوز نصيبه فيه أكثر من 200 ألف جنيه، "قولت له أنت ليك الربع ومش ده المبلغ اللي هيفك ضيقة، لأنه مبلغ صغير".

يقول رأفت "مركزتش في كلامه بعد ما قفل معايا لكن بعد ما بلغوني بالحادث افتكرت الموقف ده"، مشيرًا إلى أنه علم بنبأ مقتل الأسرة بعد عودته من العمل الساعة الـ12 من مساء السبت، "أنا ساكن في مدينة نصر وروحت جري على الرحاب، وآخر مرة شفت عماد فيها في عزاء واحد قريبنا من 3 أو 4 شهور".

و قال خالد ابن عمة المهندس عماد، إنه عرف بتفاصيل المكالمة التي دارت بين الشقيقين بشأن الأوراق المختفية، مضيفًا "كلمت رأفت في التليفون حكالي عن الواقعة دي وقلت له ده لغز لازم تقوله للنيابة العامة".

يكمل رأفت حكايته عن الأسرة: "عماد أخويا كان متدين وطموح وزوجته طيبة جدًا ومحمد ابنه محبوب.. ونورهان وردة، مستحيل ينتحر، لأنه من النوع اللي عايز يثبت نفسه ودايمًا يدخل يحل مشاكل الناس وليه أفضال كتير على ناس قريبة وبعيدة، وحجم أعماله تقيل ومع ناس كبيرة".وشيعت صباح أمس جثامين الزوجة والأبناء بمقابر عائلة شومان بمشتول السوق في الشرقية، بينما شيع جثمان الزوج في مقابر المظلات بشبرا.

وعثرت أجهزة الأمن في منطقة الرحاب قبل أيام على جثث رجل أعمال يدعى (عماد س.)، 56 سنة، وزوجته (وفاء ف.) 43 سنة، وأولاده (محمد) 22 سنة، و(نورهان)، 20 سنة، و(عبدالرحمن)، 18 سنة، عقب يومين من مقتلهم، عقب انتشار رائحة كريهة في المنطقة. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الواقعة، وبدأت تحقيقات موسعة بشأن الحادثة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت الغموض وراء مقتل أسرة  الرحاب قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت الغموض وراء مقتل أسرة  الرحاب



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon