روايات أهالي الدرب الأحمّر عن المُتطرّف الذي فجّر نفسه وسط القاهرة

كشفت مصادر أمنية مطلعة عن هوية المتطرّف الذي فجّر نفسه في منطقة الدرب الأحمر وسط القاهرة، ، ما أسفر عن مقتل ضابطين وأمينَي شرطة، وتبيّن أنه يُدعى ناصر البغدادي، وهو الاسم الحركي له، وأنه من مواليد 1984 في منطقة الدرب الأحمر، واسمه بالكامل الحسن عبدالله العراقي، وهو الابن الثاني لطبيب الأطفال الدكتور عبد الله العراقي، ويقيم داخل منزل مكون من 3 طوابق في شارع الدرديري منذ الثمانينات، وشقته عبارة عن 3 غرف وهي إيجار قديم، بينما كان جده يعمل حدادًا في المنطقة وشهرته أبوسريع.

وقال شهود العيان من المنطقة إن شقيقه الأكبر أحمد كان يختلط بالأهالي واختفى منذ 3 سنوات تقريبًا، وإن والده الطبيب الملتحي سافر إلى أميركا في نهاية عام 1999، بعدما أغلق عيادته التي كانت في نفس الشارع في مبنى الجمعية، وزواجه من الممرضة التي كانت تعمل لديه، وترك ولديه، أحمد والحسن، لإكمال دراستهما، حيث تخرّج الحسن في إحدى كليات جامعة الأزهر، مؤكدين أنه شخص انطوائي ولا يختلط بأحد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

اقرأ أيضًا:

صور عائلية لشهيد الشرطة المصرية بصحبة أبنائه تثير جدلاً

وبدأ المتطرّف الحسن العراقي في البحث عن فرصة عمل لدى جيرانه، فتوجه إلى كهربائي وطلب منه العمل معه، لكنه رفض، ليختيى فترة بعدها ثم يعود ولا يعلم أحد طبيعة عمله في هذه الفترة. وأضاف الأهالي، أنهم فوجؤوا بالحسن العراقي بعد ثورة 30 يونيو/حزيران يطلق لحيته خفيفة، كما أطال شعر رأسه، وكان يشبه المجاهدين الأجانب، حسب وصفهم: ,وكنا نشاهده على فترات متباعدة، وكان يظل في شقتهم لمدة 3 أيام متواصلة لا أحد يعرف عنه شيئًا .

وقال أهالي المنطقة إنهم فوجؤوا بالمتطرف يرتدى الكمامة واشترى دراجة منذ سنة تقريبًا وبدأ يرتدي ملابس يغطى بها جميع ملامحه، ثم أحضر حقيبة علقها فوق كتفيه، وكانوا يظنونه تاجر ملابس، وأكدوا أن  شقيقه اختفى عن المنطقة منذ سنوات ولا أحد يعرف عنه شيئًا، وكان يحضر هو الآخر على فترات متباعدة، وقبل اختفائه وقعت مشاجرة بينه وبين أحد جيرانه ولم يظهر بعدها.

و اعتاد أصدقاء الحسن مناداته بعبارة أنا مواطن أميركي وليا حقوق أميركية، وكان يقابلها المتطرف بالسخرية تارة والغضب تارة أخرى، وذلك بسبب وجود والده في الولايات المتحدة وسفره إليه لفترة ثم عودته إلى مصر، بحسب روايات عدد من معارفه وجيرانه.

وأضاف أحد الأهالي" أنه كان هادئ الطباع وانطوائيًا نوعًا ما، قليل الكلام مع الجيران، بطريقة تثير الريبة، ولم تظهر عليه علامات ثراء أو حتى فكّر في الانتقال من المنطقة الشعبية إلى منطقة أرقى بعد سفر والده الطبيب إلى أميركا طوال هذه السنوات.

وتابع: «كان ساكن في الدور التالت لوحده، وكان دايمًا بيتحرك بالعجلة بتاعته وشايل شنطته على ضهره، وفى الفترة الأخيرة ابتدا يلبس كمامة عشان يخبي وشه، وطبعًا كان بحجة البرد أو تراب الجو، وفى الكام سنة الأخيرة ماكانش بيكلم حد كتير زي زمان، وأحيانًا كان بيختفي أيام ويظهر مرة واحدة في المنطقة.

قد يهمك أيضًا:

محافظ الإسكندرية يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة

قصة حياة المتطرف الذي فجر نفسه داخل منطقة الدرب الأحمر