توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية «مازن» طفل مبصر بين أبوين كفيفين في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكاية «مازن» طفل مبصر بين أبوين كفيفين في مصر

بلال وعلا وابنهما
القاهرة ـ مصر اليوم

الظلام يحيط حياتهما ويبقى الحب وحده هو النور الذي يتحسسان به خطوات الحياة، يحملان صغيرهما لم يدركا ملامحه، لكن صورته مرسومة في خيالهما، فـ«بلال محسن وعلا أحمد»، زوجان من فاقدي البصر، جمعهما القدر وتقاسما الحياة  بتفاصيلها، يتسندان على بعضهما، ورزقهما الله بالصغير الذي سيبصح عكازًا لهما في الكبر.

قبل قرابة 4 أعوام كان اللقاء الأول الذي جمع «بلال»، وهو العازف الموسيقي، بالطالبة الجامعة وقتها «علا»، في حفل جمع عددا من المكفوفين، تعارفا على بعضهما وبدأت بينهما الأحاديث البسيطة التي رسمت ملامح الصورة لحياة تجمعهما.

ولد «بلال»، في الفيوم، وهو فاقد للبصر، سلك طريقه في مدارس النور للمكفوفين، وميزه الله بحب الموسيقى، على يد معلم الموسيقى الذي غرس بداخله حبها، فتعلم العزف على العود، آلته المفضلة والمتنفس الوحيد لحياته: «اتعلمت العود وأنا عندي 12 سنة.. واتعلمت الموشحات والقوالب الموسيقية كمان»، بحسب حديثه لـ«هن».

إتقان «بلال» للعود، جعله يتمسك بحلمه في الالتحاق بكلية التربية النوعية قسم الموسيقى، وهناك، كانت فرصته للقاء الموسيقار الراحل عمار الشريعي، الذي أثنى بعزفه: «لما عزفت قدامه.. قالي أنا بشوف فيك شبابي.. وعامل في التلحين زي الخيل.. وبتعرف تعزف عود أحسن مني كأني امتلكت الدنيا وقتها».

أنهى «بلال» مشواره الجامعي، ورغب أن يجد فرصة له في التلحين والعزف، لكن ما رغب فيه لم يكن بالأمر الهين: «مش عارف أوصل للمطربين الكبار.. نفسي أوصلهم واتعاون معاهم ويدوني فرصة»، صعوبات كثيرة مازال يواجهها الرجل الثلاثيني في مشواره.

قلة الفرص وجدها أيضًا «بلال» في مشوار الوظيفة، فهو لم يعين حتى الآن كمدرس موسيقى: «لغاية دلوقتي متعينتش حتى مدرس موسيقى»، وهو ما أضعف من فرص عمله: «في شركة خاصة عينتي من ضمن الـ5% اللي عندهم.. يدوب بقبض 600 جنيه».

يسعى «بلال» في مشواره الموسيقي، لكن الصعوبات تزداد عليه، فاتجه إلى «اليوتيوب» فأسس قناة ووضع عليها فيديوهات العزف والتلحين الخاصة به، لكنه أيضًا لم يجد الفرصة التي طالما حلم بها: «كل اللي محتاجه حد يعرضني على المطربين وآخد فرصة».

وداخل إحدى المناطق بمحافظة الإسكندرية، حيث يعيش الزوجان فاقدي البصر، يتحسسان خطواتهما في تدبير أمور صغيرهما، ذو العامين، حتى يتلقى الرعاية كباقي أقرانه: «إحنا لازم نراعيه 24 قيراط.. ماشيين كل حاجة بالساعة وبنقيس بالثانية عشان نظبط الأكل بتاعه.. ساعات بيطلع صح وساعات بيطلع غلط.. إحنا عايشين لوحدنا».

وقد يهمك أيضًا :

محافظة الإسكندرية تطرح مقابر للمواطنين مساحتها 10 أمتار بـ24 ألف جنيه

محافظة الإسكندرية توقف اعمال البناء المخالف بنطاق أحياء العجمي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية «مازن» طفل مبصر بين أبوين كفيفين في مصر حكاية «مازن» طفل مبصر بين أبوين كفيفين في مصر



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon