توقيت القاهرة المحلي 08:08:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطيب يؤكد العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطيب يؤكد العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة - مصر اليوم

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات، شعوبًا وحكامًا ومسؤولين وأفرادًا ومؤسسات، وهي من القيم التي تحتاج إلى ممارسة وتدريب وتحمل، لأنها غير مطبوعة في خلقة الإنسان وشعوره كالحياء، مبينًا أن من ثمرات العفة الاقتصاد والتوفير والقناعة والاستغناء عما زاد عن الضرورات والحاجيات.

وأوضح فضيلته خلال رسالته السادسة عشر، اليوم ببرنامجه الرمضاني"الإمام الطيب"، أن العفة المحمودة لها شروط من أهمها أن يصبح التعفف خلقًا يصدر بصورة تلقائية سهلة لا تكلف فيها، وألا ينتظر المتعفف جزاءً ولا مصلحة ولا نفعًا ماديًا، وألا يكون تعففه عن شئ وسيلة للحصول على شئ أكبر منها، وألا يكون التعفف بسبب العجز وعدم القدرة، أو يكون التعفف عن شئ تجنبًا لضرر يترتب على ذلك الشئ، أو لأن المتعفف ممنوع من طلب ما يتعفف عنه، فكل ذلك ليس من العفة في شئ، لأن عناصر الإرادة والعزة والاعتلاء مفقودة في هذه الأمثلة وأضرابها.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن العفة فضيلة تلازمها فضائل عدة، في مقدمتها الاستغناء والاستعلاء المحمود، كتعفف الفقير واستغنائه عما في يد الناس، فهذه المعاني السامية أمر القرآن الكريم بالتحلي بها، قال تعالى: "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم".

وأضاف شيخ الأزهر أن الله أمر أولياء اليتامى من الأغنياء بالعفة في التعامل مع أموالهم وذلك في قوله تعالى:" ومن كان غنياً فليستعفف.."، كذلك أمر الله الشباب ممن لا يستطيعون الزواج بالعفة وذلك في قوله تعالى:" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله"، مبينًا أن الله وعد هؤلاء الصابرين بتيسير الأسباب ووعده لا يتخلف، مضيفًا أن ذلك الوعد تحقق كثيرًا رغم غلاء المهور وسفه النفقات ووضع الأموال في غير موضعها الصحيح وكلها عقبات تضرب عفة الشباب في مقتل.

واختتم فضيلته الحلقة بأن حاجة المسلمين اليوم للتخلق بفضيلة العفة تنبع من كونها أمرا شرعيا وتوجيه ليس منه بد، لإصلاح ما فسد من سلوكنا وتصرفاتنا بسبب الجشع وضعف النفوس والجري وراء المال الحرام وتفشي السرقة وهتك الأعراض وفساد الذمم، وغياب الوعي بقيم التراث والجهل بالثقافة الإسلامية الصحيحة

قد يهمك أيضا :  

الإمام الأكبر يدعو الامة للاخذ بالاسباب العلمية لمواجهة كورونا

شيخ الأزهر يوجّه رسالة إلى العالم بشأن أزمة انتشار "كورونا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيب يؤكد العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات الطيب يؤكد العفة من الأخلاق التي يبنى عليها استقرار المجتمعات



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 07:03 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أنت فعلاً محظوظ هذا الشهر

GMT 06:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تكون الظروف استثنائية في الأسابيع الأولى

GMT 16:10 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديربي مانشستر في كأس الرابطة مُهدد بالتأجيل بسبب "كورونا"

GMT 11:09 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة تساعدك على علاج الحموضة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتراجع بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية

GMT 11:43 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يعتذر عن تقديم العزاء للراحل صباح الأحمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon