القاهرة – عصام محمد
قضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن 15 عاما على 3 عاطلين "غيابيا" و 6 أعوام لآخر وبراءة آخرين، لاتهامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في الاتجار بالأعضاء البشرية في إمبابة.
واتهمت النيابة العامة الـ6 متهمين بالاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في التعامل على عضو من أعضاء الإنسان هو الكلية اليسرى للمتهم الأول على سبيل الشراء مقابل مبلغ مالي، بينما اشترك المتهم السادس بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في التعامل على عضو من أعضاء الإنسان هو كليته اليسرى على سبيل الشراء مقابل مبلغ مالي، كما اشتركوا مع آخر مجهول بطريق الاتفاق والمساعدة في نقل عضو بشري من المتهم الأول وكان من شأن النقل تعريضه لخطر جسيم على حياته.
وكشفت تحقيقات النيابة عن ورود بلاغ إلى رئيس مباحث قسم إمبابة، من سيدة تدعى "هوارية.ع" وبصحبتها نجلها "مصطفى.أ"، وقدمت إليه تقريرا طبيا من مستشفى جامعة القاهرة قصر العيني والذي يفيد بوجود جرح ببطن نجلها، وبعمل أشعة تلفزيونية ومقطعية بالصبغة تبين عدم وجود الكلية اليسرى، وبسؤالهم قرروا بقيام المتهمين بالاتفاق مع نجلها على بيع كليته مقابل خمسين ألف جنيه، وبعد أخذ الكلية قاموا بإعطائه خمسة عشر ألف جنيه فقط، وقاموا بالنصب عليه في باقي المبلغ.
كما كشفت التحريات في إحدى القضايا الأخرى التي ارتكبها المتهمون، قيامهم بتكوين تشكيل عصابي لتجارة الأعضاء البشرية، وأنهم استغلوا حاجة أحد المتهمين للمال فتوسطوا ليقنعوه بيع إحدى كليتيه لأحد الأشخاص واصطحبوه لأحد المراكز الطبية، إذ أجرى له عملية جراحية استأصل من خلالها إحدى كليتيه، وأعطوه المقابل المالي لذلك، ثم أقنعوه ليعمل لحسابهم محاولا استقطاب من يرغب في بيع أعضائه البشرية.
وأشار المتهم في أقواله أمام النيابة إلى أن باقي المتهمين أقنعوه أن يعاونهم في جذب أشخاص يوافقون على بيع أعضائهم فحاول عرض الأمر على "حمدي.ح".
وأشارت التحريات إلى صحة البلاغ وبأن المتهمين جميعا كونوا في ما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص في استقطاب صغار الشباب وإغرائهم بالأموال مقابل الحصول على أعضائهم.
أرسل تعليقك