توقيت القاهرة المحلي 18:40:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيبة أمل أوروبية بعد العرض البريطاني عن رعايا الاتحاد في المملكة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خيبة أمل أوروبية بعد العرض البريطاني عن رعايا الاتحاد في المملكة

القمة الأوروبية في اجتماعها في بروكسيل
لندن ـ سليم كرم

 أبدت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خيبتها من عرض بريطاني في شأن حقوق الرعايا الأوروبيين في المملكة المتحدة البريطانية اعتبرته "دون المتوقع"، كما وصفت بـ "غير المعقول" إصرار بريطانيا على استبعاد محكمة العدل الأوروبية من البت في قضايا هؤلاء الرعايا الذين يناهز عددهم الثلاثة ملايين نسمة. وبحثت القمة الأوروبية في اجتماعها في بروكسيل أمس، في ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة والدفاع المشترك. وتوصلت إلى عدد من التفاهمات في شأن "التعاون الهيكلي الدائم" في مجال الدفاع، للاضطلاع بمهمات مشتركة في الخارج، وإنشاء صندوق دفاع ببلايين اليورو لتمويل الأبحاث وتطوير القدرات العسكرية المشتركة للقارة .

وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أن حقوق المواطنين الأوروبيين تتصدر أولويات المفاوضات مع بريطانيا بشأن انسحابها من الاتحاد (بريكسيت)، باعتبار ذلك "يؤثر سلباً في أوضاعهم". ورأى أن ما قدمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "دون المتوقع. وإذا قارنا مستوى حقوق الرعايا الأوروبيين مع ما قدمته رئيسة الحكومة، فإننا نستنتج تقليصاً في حقوقهم".

وكانت ماي قدمت إلى قادة الاتحاد ليل الخميس – الجمعة، تحليلاً للوضع السياسي في بريطانيا ومقاربتها مفاوضات الخروج، بدءاً بمسألة الحقوق الرئيسية. وقالت إنها أعدت "عرضاً عادلاً وجدياً للرعايا الأوروبيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة البريطانية". وأوضحت أن الحكومة ستقدم تفاصيل العرض يوم الاثنين المقبل. وتزامن العرض البريطاني مع الذكرى الأولى لاستفتاء بريطانيا على الطلاق مع الاتحاد. وقارن المتابعون بين الرصيد السياسي القوي لماي لدى توليها رئاسة الحكومة غداة الاستفتاء في 23 حزيران/يونيو 2016، وبين وضعها الهزيل حالياً، بعدما فقد حزبها الغالبية وبات رهينة تحالف هش مع حزب "الوحدويين" الإرلنديين. ولا يستبعد مراقبون احتمال أن يؤدي الضغط السياسي داخل حزب المحافظين وفي صفوف الرأي العام، إلى استقالة ماي بعد أشهر قليلة.

وأبدت رئيسة الوزراء البريطانية رغبتها في "طمأنة مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يقيمون في المملكة المتحدة البريطانية وبنوا حياتهم فيها"، إلى أن "أحداً لن يطلب منهم المغادرة ولا نريد تشتيت عائلات". وشددت على تبديد الغموض في شأن مستقبل هؤلاء في المملكة المتحدة البريطانية في مقابل وضوح بالنسبة إلى مستقبل الرعايا البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد.

وأوضحت مصادر ديبلوماسية أن بريطانيا تريد تحديد تاريخ تفعيل المادة 50 من المعاهدة الأوروبية في 29 آذار /مارس 2017، موعداً فاصلاً بين فئة المقيمين وفئة الوافدين، خلال "فترة السماح" التي تمتد طيلة مدة المفاوضات بشأن "بريكسيت". ورفض قادة الاتحاد الأوروبي الخوض في تفاصيل الاقتراح البريطاني، لأن المفاوضات في هذا الشأن تجرى في نطاق آخر ويقودها المفوض الأوروبي السابق ميشال بارنييه. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إن "القمة ليست مجالاً للتفاوض، لكن استبعاد بريطانيا محكمة العدل الأوروبية غير معقول".

واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل انطلاق المفاوضات في مطلع هذا الأسبوع "بداية إيجابية"، مشيرة إلى "الكثير من المسائل المتصلة بها، مثل الالتزامات المالية وحدود إرلندا". وقالت: "أمامنا الكثير". وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة إمهال رئيس الوفد التفاوضي ميشال بارنييه للقيام بدوره. وركز ماكرون على "أهمية وحدة الدول الأعضاء الـ27" ومرجعيتها، إذ من المقرر أن يعود إليها بارنييه مرة في الشهر، "فيما يركز القادة جهودهم لتبديد التحديات الكثيرة التي تعترض المسار الأوروبي"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة أمل أوروبية بعد العرض البريطاني عن رعايا الاتحاد في المملكة خيبة أمل أوروبية بعد العرض البريطاني عن رعايا الاتحاد في المملكة



GMT 19:22 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أزياء "هيرميس" الشتوية للرجل العصري والجرئ

GMT 15:48 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

خالد لطيف يؤكد أن كوبر قادرًا على تحقيق طموحات الفراعنة

GMT 15:50 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الكلام في مكان عام

GMT 09:50 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 01:47 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

"دورتموند" ينافس روما على مهاجم إشبيلية الإسباني

GMT 17:55 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تعمل علي نشر الاستنارة

GMT 19:07 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الفضة المشغولة يدويًا حرفة لا تموت في إيران

GMT 10:34 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال القصاص ويسري عبد الله يناقشان ديوان "أنا في عزلته"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon