احتفلت دولة قطر باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يوافق الرابع من شباط من كل عام حيث يتوحد سكان العالم لمكافحة هذا المرض بهدف انقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن تجنبها.
وتحت شعار "لن يتغلب علينا" كثف المجلس الأعلى للصحة والمؤسسات الصحية المختلفة في الدولة الأنشطة التوعوية بخصوص مرض السرطان والتثقيف به وحث الشخصيات المجتمعية البارزة للمساهمة في تحسين خدمات الرعاية والعلاج .
وقال الدكتور فالح حسين علي مساعد الأمين العام لشؤون السياسات بالمجلس ان دولة قطر احرزت تقدما كبيرا في مجال مكافحة المرض خاصة مع تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان التي هي في عامها الثالث.
ونوه في تصريح صحفي بمساهمات العديد من المنظمات والأفراد والجهود المبذولة والعمل الجاد لتنفيذ التوصيات الواردة في الاستراتيجية.
من جهته نبه الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان الى ان مرض سرطان الثدي الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطانات المعروفة من انه ليس حصرا على السيدات فقط بل يمكن ان يصيب الرجال ايضا.
واكد ان الجهود المبذولة في التوعية بالمرض هدفها خلق مجتمع واعٍ لا يحمل مخاوف من السرطان مع التشديد على ان المرض لا يعني الموت ويمكن علاجه إن تم اكتشافه مبكرا.
بدورها قدمت السيدة مريم حمد النعيمي المدير العام للجمعية نصائح للوقاية من المرض اهمها الفحص المبكر والمحافظة على الصحة الشخصية.
كما اوضحت الدكتورة شيخة أبو شيخة مدير البرامج الخاصة بإدارة تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان هناك آليات تنسيق مباشرة ومتبادلة بين أطباء الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في عملية تحويل الحالات المشتبه بها إلى مستشفى حمد العام حيث تقوم مراكز الرعاية الأولية بعمليات الكشف عن سرطان الثدي من خلال الفحص الاكلينيكي بعيادة صحة المرأة بالإضافة إلى فحص الميموغرام للسيدات كل 3 سنوات من عمر 45 إلى عمر 69 الى جانب الكشف عن سرطان القولون.
وأضافت ان الرعاية الاولية تعمل بناء على الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2013-2018 بنشر مفاهيم الوعي الصحي وأنماط الحياة الصحية وذلك استنادا إلى مؤشرات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن هناك تأثير مضاف في زيادة التعرض لعوامل خطر السرطان مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتلوث البيئي.
وفي إطار جهود مكافحة المرض أطلق المجلس الأعلى للصحة البرنامج الوطني للسرطان في قطر بهدف تحسين كل الخدمات المقدمة لمرضى السرطان في الدولة بدءا من خدمات الفحصإلى خدمات الرعاية (الملطّفة).
ويعد البرنامج مبادرة وضعت من قبل الأعلى للصحة بمشاركة مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية للتعريف بإستراتيجية قطر الوطنية للسرطان .
وتسلط حملة "لن يتغلب علينا " الضوء على أن الحلول الخاصة بالسرطان في متناول أيدينا وهي تهدف الى استكشاف طرق تطبيق كل الخطوات الرئيسة الأربع وهي الوقاية والكشف المبكر والعلاج والرعاية.
الجدير بالذكر أن الإستراتيجية الوطنية للسرطان تم إطلاقها في ايار 2011 وتتضمن 62 توصية لقطاع الصحة في قطر حيث تركز على الحد من مرض السرطان وتبعاته.
أرسل تعليقك