القاهرة ـ مصر اليوم
عاقبت محكمة منيا القمح بالشرقية، في قضية رقم 5931 لسنة 2020، "محمد. ع. ع" طبيب نساء وتوليد بالمستشفى المركزي بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه، بسبب الإهمال الطبي نتج عنه وفاة أم وجنينها أثناء الولادة. وتعود الواقعة إلى نهاية،2018 حيث تعرضت مواطنة تدعى خديجة محمد الإهمال الطبي بعد أن تركها الطبيب المتهم عدة ساعات تتألم من طلق الولادة داخل استقبال مستشفى منيا القمح المركزي، حتى انفجر الرحم وتوفيت هي والجنين.
وأعرب أحمد السيد منصور زوج المجني عليه، عن ارتياحه للحكم القضائي، مطالبا بسرعة تنفيذ الحكم على الطبيب، الذي حرمه من شريكة عمره هي والجنين وتسبب في حرمان اطفالنا مازن 6 سنوات ومريم 5 سنوات من امهم، لافتا إلى أنه طوال الأشهر الماضية لم يذوق النوم ويتذكر شريكة عمره وهي تتألم على السرير دون رحمة من الطبيب، وبدم بارد تركها تنزف حتى انفجر الرحم.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن سبب وفاة الأم هو هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية نتيجة نزيف حاد بسبب انفجار رحمي، ووفاة الجنين نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، أثناء وجوده في الرحم نتيجة انفجاره وانقطاع الأكسجين عنه.
وجاءت نتيجة تقرير الطبيب الشرعي رقم 972 لسنة 2019، أن المتوفاة كان يجب معاملتها كحالة طارئة، وإجراء جراحة قيصرية لها، وأن على طبيين بالعيادة الخارجية الذي ذكروا بحسب قولهم أن المريضة رفضت دخول الطوارئ، لكون لا يوجد إثبات ما ينافي ذلك، كان يجب عليهم وأنهم لم يتخذوا إقرار طبي أو تحرير محضر بالوقعة.
وكشف التقرير، أن المريضة لم تلقى أي رعاية طبية مناسبة، ولم يتم معاملتها أو متابعتها بالصورة المتفق مع الأصول الطبية " حيث لم يتواجد الأخصائي في نوبتجية المسئول عن فحص الحالات ورعاية المريضة أو عدم قيامهم بالتحليل أو تحديد الفصيلة أو تركيب خط وريدي وكانيولا، كذلك الطبيب النائب لم يأخذ في الاعتبار أن الحالة حمل متكرر أو ما كانت تعاني من أعراض لخطورة حالتها.
وقال التقرير، إنه يؤخذ على الطبيبين، تراخيهم في متابعة المريضة طبيا أثناء تواجدها بالمستشفى، وعدم معاملتها كحالة طارئة، أو اتخاذ الإجراءات الطبية التي تتبع في مثل هذه الحالات، الأمر الذي في تأسيسه خطأ فني من نوعية الإهمال الشديد من الطبيبان " أحمد.ع. ع " نائب النساء و" محمد. ع " الأخصائى وهما يعتبران مسؤولين عن عما ترتب من على ذلك الخطأ من أضرار ومضاعفات خطيرة لدى المريضة.
فوقفا لتقرير الطب الشرعي حول الحادث، فإن المتوفاة احضرت بعد 12 ظهرا تتألم من أعراض الولادة، طلب طبيب النساء إجراء لها عملية قيصرية، بعد إجراء تحاليل ورسم قلب بمعمل خارجي، لكون المعمل انتهى توقيت العمل الرسمي، إلا أن المريضة أكدت أنه ليس معها احد من أسرتها، واتصلت على زوجها للحضور، الذي وصل في الثالثة عصر، وأجريت التحاليل المطلوبة لدى معمل خاص إلا أن قائمة العمليات لهذا اليوم كانت اكتملت، فتم تأجيلها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باحثون يكشفون أن الاحتباس الحراري يحفز المخاض ويرفع حالات الولادة قبل الأوان
"كاميرات خفيّة" تصوّر النساء داخل مستشفى أميركي
أرسل تعليقك