توقيت القاهرة المحلي 06:53:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النمنم يدعو لإعادة النظر في تقسيمات التاريخ التى وضعها الاستعمار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النمنم يدعو لإعادة النظر في تقسيمات التاريخ التى وضعها الاستعمار

الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة
القاهرة - مصر اليوم

 دعا الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة لإعادة النظر في تقسيمات التاريخ التى وضعها الغربيون، والتى تقسم تاريخنا إلى تاريخ العصر القديم ثم العصور الوسطى ثم العصر الحديث، لأنه لا يصح أن نصنع فجوات فى تاريخنا، ولابد أن ندرس كل مرحلة .

وأكد النمنم أن الوزارة تحاول الاهتمام بكل فترات مصر خاصة التى لم تجد الاهتمام من الباحثين ومنها العصر القبطى، وكذلك نجد أن المرحلة العثمانية وفترة أسرة محمد على لم يدرسا بالشكل الكامل. ونوه وزير الثقافة بأن الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم قد كرما أقباط مصر والقبطية المصرية، حين هاجر المسلمون فى بداية الإسلام إلى إثيوبيا التى كانت تتبع الكنيسة المصرية فى ذلك الوقت.

ونقل بيان لوزارة الثقافة عن النمنم قوله "منذ أكثر من 10 سنوات طالبت بتأسيس مركز علمي للدراسات القبطية فى جامعة القاهرة، مركزا مدنيا لا يتبع أى هيئة دينية، يتولى دراسة هذه المرحلة من تاريخ مصر، لأنها لم تدرس بشكل كاف فى الجامعات والمراكز البحثية".

وأوضح وزير الثقافة أننا "فوجئنا فى الـ40 سنة الماضية بحوادث طائفية التى هى غربية عن طبيعة هذا الشعب، ولأن نسيج هذا الشعب واحد، بدليل الموالد الشعبية مثل مولدى الحسين والسيدة تجد الأقباط يشاركون بها، وكذلك موالد السيدة العذراء يشارك بها كثير من المسلمين.

وشدد وزير الثقافة على أن "العصر القبطى لم يتجاهل عن عمد، لكن هو جزء من فترات كثيرة أهملت مثل فترة الخديوى محمد سعيد الذى هو أول حاكم يتيح للمواطن المصرى حق تملك الأرض بعد أن كانت بالانتفاع، وكذلك أول واحد دخل عصر المواطنة من خلال مرسوم يقضى بتجنيد أبناء المصريين مسلمين ومسيحيين".

كان وزير الثقافة حضر الليلة الماضية ندوة حول مناقشة كتاب "تاريخ الحضارة فى العصر القبطى" للدكتور ميخائيل مكسى إسكندر، بالمركز الدولى للكتاب، بحضور الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أدارتها الدكتورة زبيدة عطا أستاذ العصور الوسطى، وشارك بها الدكتور سمير مرقس والدكتور محمد زايد أستاذ العصور الوسطى بجامعة الفيوم.

وقال مؤلف الكتاب الدكتور ميخائيل إسكندر أن العصر القبطى جُهّل لأسباب استعمارية، لأن المؤرخين الغربيين هم من وضعوا المسميات "البيزنطى والبطلمى"، بالرغم من أن المسمى الصحيح يجب أن يكون العصر القبطى الأول، ثم العصر القبطى الثانى "بعد دخول الإسلام مصر".

وأشار إلى أن مصر ذكرت فى الإنجيل 817 مرة، موضحا أن الأشهر القبطية مازالت حتى الآن تستخدم لتحديد موسم الزراعة فى مصر، وكذلك هناك الكثير من الكلمات والعادات والتقاليد التى مازالت تستخدم بين المصريين إلى الآن، كما أن الأقباط كان لهم دور كبير فى الحياة الفكرية والأدبية المصرية القديمة.

وثمن الدكتور سمير مرقس، ظهور مثل هذا الكتاب للقارئ العادى، لأنه يؤكد على الذاكرة المصرية الوطنية، مؤكدا أن الأقباط ليسوا طائفة بل هم مواطنون مصريون ولهم وجود فى التاريخ . وأوضح أن الكتاب يبرز دور الأقباط فى الطب والهندسة والجغرافيا وفى الحياة العامة المصرية، ويحررهم من رؤية الأقباط من منظور دينى.

فيما أكد الدكتور محمد زايد على ضرورة البحث عن مصادر غير تقليدية للتاريخ، المصادر التى تظهر الحياة العامة والعلاقة الحميمية بين المصريين، مشيرا إلى أننا لدينا برديات تبين تلك العلاقة، ومؤكدا ضرورة مراجعة بعض المصطلحات التاريخية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمنم يدعو لإعادة النظر في تقسيمات التاريخ التى وضعها الاستعمار النمنم يدعو لإعادة النظر في تقسيمات التاريخ التى وضعها الاستعمار



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon