توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصرية عالية مدحت ترثي شيرين أبو عاقلة بلوحة ومقولة للراحلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصرية عالية مدحت ترثي شيرين أبو عاقلة بلوحة ومقولة للراحلة

الصحفية شيرين أبو عاقلة
القاهرة - مصر اليوم

على أرض الميعاد والميلاد، وقفت تدافع عن حق مسلوب، تبحث دون ملل، ممسكةً بيدها ميكرفون وكاميرا وقلمها الذي طالما أرعب جيش الاحتلال، تتواجد في قلب الأحداث، لا تهب الموت، هكذا كانت شيرين أبو عاقلة، شهيدة الصحافة العربية، التي استيقظ العالم أجمع، في تمام السادسة والنصف صباحا، من يوم الجمعة 11مايو، على خبر استشهادها برصاص الاحتلال الذي أنهى حياتها برصاصة استقرت في رأسها، داخل مخيم جنين، في مشهد أبكى الملايين.

«في بعض الغياب حضور أكبر»، هكذا كان شعار شهيدة الصحافة العربية، شيرين أبو عاقلة، التي ضحت بروحها في سبيل أرض فلسطين، ودعها الملايين، وحملت على الأكتاف بين يدي المسلم وأخيه المسيحي، في مشهد وصورة تعجز كلمات اللغة عن وصفها، وقف الجميع صفا بصف مع زملائها وزميلاتها يصلون عليها في القدس، رغم القيود التي كانت تعتليهم من قبل الاحتلال ومحاولة اسقاط النعش، إلا أن مشهدها كان أكبر جنازة في التاريخ، إذ وحدت الأصوات و الطوائف.

من داخل استديو الرسم الخاص بالفنانة التشكيلية المصرية عالية مدحت، التي تعيش في الإمارات، وعلى كلمات قصيدة «سنرجع يومًا»، بصوت الفنانة فيروز، أمسكت بفرشاتها وبأناملها الصغيرة وقفت ترسم لوحة تشكيلية لشهيدة الصحافة العربية شيرين أبو عاقلة، التي استمرت وصف معالم وجهها الهادئ المغوار الثائر لمدة 3 أيام، بألوان الأكريلك، تحكي بصوتها حكاية استشهاد الصحفية ومن قبل بـ22 عاما، استشهاد البطل محمد الدرة، ومشهد استشهاده المأساوي الذي حُفر في القلوب، وعُرض على الشاشات لحظة احتمائه بوالده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وقُتل غدرًا.

«لما سمعت عن خبر مقتلها واستشهادها قررت ارسم لوحه ليها و كتبت في الخلفية جملة قالتها في بعض الغياب حضور أكبر»، هكذا تحدثت الفنانة التشكيلية عالية مدحت، عن أسباب تجسيد صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في لوحة مصنوعة بكل حُب بأناملها الصغيرة، إذ تضيف لـ«الوطن»، كواليس المشهد:« كنت بتكلم مع جارتي وصديقتي الفلسطينية و بقولها عايزه اكتب جملة حلوة عن الصحفية فقالتلي الجملة دي مشهورة ليها كتبتها قبل ماتموت بسنة و فعلا ده الي حصلها غيابها كان له حضور أكبر».

صوت فيروز في الخلفية، وصوت عالية في المقدمة، يحكي ويروي حكاية شعب دفع حياته لجل تراب الأرض وحريتها، إذ روت التشكيلية المصرية التي تُقيم في الإمارات، كواليس المشهد، قائلةً خلال فيديو قصير:«الحكاية بدأت من 22 سنة، صحينا الصبح على مقتل محمد الدرة، كنت ساعتها في ثانوية عامة، وجيلنا كله بدأ يهتم ويعرف عن القضية الفلسطينية وايه بيحصل هناك».

سيناريو عام 2000، يتكرر للمرة الثانية حاملًا معه الآلم مجددًا الأحزان، باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، إذ تحدثت المصرية عن كواليس تشابه القصتين، قائلةً:«صحينا على مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، والعالم كله اتكلم عنها، وأجيال صغيرة كانت متعرفش حاجة غير عن محمد الدرة، بدأت تسأل مين الست دي، وليه ماتت ومين قتلها، شهداء بيسلموا شهداء وأجيال بتسلم أجيال، علشان القضية تفضل حية وفلسطين ترجع حره».

وعن أسباب تدوين مقولة الصحفية الشهيدة، قالت الفنانة التشكيلية:«كتبت في الخلفية مقولة من أقوالها، في بعض الغياب حضور أكبر، لان ده اللي حصل معاها بالظبط، وشيء يدعو للفخر نودعها من خلاله، وداعًا شيرين أبو عاقلة هتفضلي دائمًا في ذاكرة التاريخ».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قصة اغتيال الجيش الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة برصاصة قناص في الرأس في مخيم جنين

شيرين أبو عاقلة الصحفية التي كان جنود الإحتلال يقلّدون صوتها قبل أن يسكتوه برصاصهم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرية عالية مدحت ترثي شيرين أبو عاقلة بلوحة ومقولة للراحلة المصرية عالية مدحت ترثي شيرين أبو عاقلة بلوحة ومقولة للراحلة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon